لما لا نرى الله-حوار مع المانية

4 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 5 سنة 51 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 13/09/2006



هذا التقرير الثاني لمراسلكم من المانيا .. :oops:
التقرير الثاني كان لاكمال موضوع الأحلام المكبوتة لبيان بعض الحقائق ، ولكن سؤال لما لا نرى الله الذي سألني اياه أحد الباحثين عن الحقيقة هنا.. جعلني اؤجل ذلك التقرير..

- لانراه .. في بداية أي تعليل وتفسير، لأننا لانملك قدرة على ذلك الاستيعاب، فلا حواسنا ولا ملكاتنا تسطيع ان تسمو الى ذلك الحد.. ان نرى الله..
- كيف لا نسمو الى ذلك الحد..
- نحن مربوطون بالاعداد فلا نسطيع الا الاحساس بما يقاس .. فخلايا دماغنا معدودة.. حتى لانهائية الكون وكبره يخرج عن عن حدود ادراكنا.
- صحيح.. ولكن لماذا ؟؟ ألكي لانرى الله..
- هل يجوز في الامتحان أن يرى الطلاب الكتاب.. فاذا رؤوه فقد فقد الامتحان قيمته ومن الأفضل أن ينتهي.. واذا طلب احدهم رؤية الكتاب فمن الافضل اذن أن يخرج من القاعة..
- اذن حياتنا امتحان ..
- سيرى الذي حضر للامتحان والذي لم يحضر الكتاب وهذا ظلم..
- وكيف يكون الامتحان والتحضير له..
- في كل يوم من أيام حياتنا هناك اختبارات ومفارق طرق .. نحكم ونختار بناء على تحضيرنا..
- وكيف تحضيرنا..
- حينما نعمل على تنظيف قلوبنا من خلال قواعد معينة ونرجع الى الله ونصحح اخطاءنا .. نصلح قولبنا ، التي توجهنا في النهار وتدفعنا للخيار الصحيح وننجح في الامتحان الجزئي..
- في الاسلام قواعد وقواعد .. في المسيحية لا يوجد هكذا .. اليس من الافضل ان يفعل الانسان بنفسه دون قواعد ..
- انت تعرفين كيف كان نظام الجامعات من قبل كان للطلاب مطلق الحرية دون ربط ولكن الاحصاءات كشفت تراجعا كبيرا ..وبعد الضبط من خلال وظائف اجبارية تقدم المستوى العام للطلبة ..
ربنا الذي خلقنا يعرف طبيعة أنفسنا وهو أدرى بنا .. ويعرف أن هذه النفس دون ضبط كالحصان الغير مروض يأخذ صاحبه حيث يشاء...
- ثم انك تسطيعين ان تعرفي الله وكأنك ترينه اذا ما نظف قلبك وزال عنه الغبش..
- انا أظن بأن هذه الحياة لم تكتمل بعد وأن الكون لم يكتمل وأن قصة آدم والشجرة لم تنتهي ولازالت مستمرة..
- أشار لنا القرآن رمزا الى بعض الامور الغيبية التي تهمنا في امتحاننا فمن قصة ادم وذكر الملائكة والجنة والنار .. أما الامور التي لا تهمنا في امتحاننا فهي غيبية .. وشاء الله لنا أن نتوسع ونتبحر في علوم الأرض ، وقد مضى الكثيرون في بحث أمور الغيب ومضت حياتهم ولم ينتجوا الا الظنون..
- هل هؤلاء حياتهم هباء..
- قد لاتكون .. فقد علموا البشر انهم لم يصلوا الى ابعد من حد معين وان حياتهم انتهت ولم يحققو ما يريدون..
- كيف انظف قلبي من الغبش ..
- هذا حديث نكمله مرة أخرى.. انشا الله.

أي ملاحظة او فكرة او نقد مرحب به .. لنصل الى حوار مصقول في النهاية..

كليلك - المانيا :mrgreen:

User offline. Last seen 13 سنة 4 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 24/01/2010

شكراً أخي جوان على هذا الموضوع الجميل فكما قلت الحياةُ أمتحان فيها ناجح وفيها راسب , فأتباع فروض الله وسنة رسوله خير طريق يسلكه الأنسان للنجاح في الأمتحان فالشيء الوحيد الذي يقرب العبد الى الله هو تلاوة كتابُه الكريم ففي رواية أن أحد الصالحين رأى الله سبحانهُ تعالى 99 مرة في منامه فنوى عندما يرى الله سبحانهُ تعالى هذه المرى سيسألهُ عن الشيء الذي يقربهُ منه, فرأى الله سبحانهُ تعالى في المرة 100 وسأله فأجابهُ اللهُ سبحانهُ تعالى وقال :تلاة كتابي الكريم .
أسألُ الله أن يجعلنا من الذين يستمعون للقولِ ويتبعون أحسنه وأن يجعلنا من قُراءِ كتابهِ الكريم والحمد لله رب العالمين . :wink:

 

gul
صورة  gul's
User offline. Last seen 5 سنة 22 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/10/2009

مرة سُئل الشيخ محمد متولي الشعراوي عن هذا الإستسفار ..
و هو لا شك مدعاة أن يثار هناك ما بين خلايا الذهن العاقل ، و لأن المسلم الحق المتفقه في حيثيات هذا السؤل ، و من ثم المستسلم لما قد ورد في النص القرآني من إشارة حاسمه ، و ما إستنبطه العلماء المجتهدين من تفسير شافي حول هذا الأمر ، حتما لتكون لدينا يقين مدرك ، و وعي متدبر
بأنه أمر خارج عن إستطاعة البشر ، و هدوء فهيم قد ألجآنا الى عدم الخوض
فيه ...
و هذا السؤل و هو بمنأى عن المسلم الذي وعى الغايه ، و فطن الحقيقة
كيف نُفهم من كان لغير الإسلام معتنقاً ، لا شك فيه الكثير من الغموض و هو بحاجة ماسه و قبل كل شيئ ، أن يقع على حقيقة وجوده ، و من ثم المغزى و نحن هنا نتخام هذه الحياة ، فضلاً عن مآله ، و من ثم حقيقة الآخرة ، الى جانب حتمية الموت و البرزخ ، و المحاسبه ...
الى آخر تلك القائمة التي باتت واضحة ، و منيطة عنها لثام الغموض ، فقط بالنسبه للمسلم ..
و الإسلام وحده من بين هذه الغيبيات ، و وحده من أزاح عن العقول اللبيبه تلك الغشاوة التي من شانها زجه في معترك التخبط و هو في مسير البحث عن امور يروم لها جواباً شافياً ..
إذن يقول فضيلة الشيخ متولي الشعراوي : إنك لو أدركته لما صار إلها, لأنك إن أدركت شيئا فقد قدرت عليه جوارحك, ويصير مقدورا عليه لعينك أو ليدك, والقادر المطلق لا ينقلب مقدورا أبدا, ومن عظمته أنه لا يُدرك. ...
يقول تعالى في سورة الأنعام آية 103:

(لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير)

{ الله نورُ السمواتِ والأرضِ }

إذن فعدم إدراكه يؤكد ألوهيته بحق وبصدق ...

في الكون أشياء قد لا ندركها على الرغم من أنه سبحانه وتعالى خلقها وسخرها في خدمتك, وبعد أن أدركتها تعمل في خدمتك, فإن حدثك الحق بشيء لا تدركه فلا تقل: مادام هذا الشيء غير مدرك فهو غير موجود. على سبيل المثال أنت لا تدرك الكهرباء, ولا الجاذبية ولا قمة أسرار الحياة وهي الروح التي تعطيك سر الحياة وتنفعل بها كل جوارحك, وإن خرجت الروح صرت جثة هامدة, إن أحدا لا يعرف مكان الروح ولا يدركها, ولا سمعها أحد أو شمها أو ذاقها أو لمسها, فالروح موجودة في ذاتك ولا تدركها, هأنت ذا –إذن- لا تستطيع أن تدرك مخلوقا لله فكيف تدرك خالقك وهو الله؟...

...................... أما بالنسبة لما قاله الأخ : viron
عن تلك الحادثة لا شك فيها تدليس ..
فمحال لأي كائن كان ان يرى الله حتى و لو في الرؤيه ..
فرؤياه لواقع هناك و نحن ننظر اليه ربي يوم النعيم الأكبر ..
كلمه سيدنا موسى عليه السلام ، و ما رؤية الرسول له و قد عٌرج به الى السماء السابعه ، لفيه بعض الشكوك ..
و المجتهدين ما بين مؤكدين لرؤية الرسول لربه و ما بين مفندين لهذا الأمر
و هي مسأله خلافيه ، لسنا بصدد الحديث عن هذه الجزئيه ..
سلمت اخي : jooan

و الشكر لكم .......................... تحياتي

User offline. Last seen 13 سنة 4 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 24/01/2010

معكِ حق أختي فالرواية مشكوكةٌ بأمرها فسألتُ عنها كثيراً منهم من قال صحيح ومنه قال لا نعرف لكني سمعتها كثيراً في الخطب ولكن نحنُ دأئماً نقتبس الأفضل فهناك أحاديث الرسول مشكوكة من صحتها لكنَ في أمرها خير ونحنُ دائماً كما قلتُ لكي نقتبس الأفضل وهدفي بهذه الرواية أو هدف راويها هو تحفيز المؤمن الى قراءة كتاب الله سبحانهُ و تعالى تمام و مع ألف شكر :wink:

 

User offline. Last seen 5 سنة 51 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 13/09/2006

viron, لك الشكر الجزيل على مرورك واضافتك الجميلة ..
أما بالنسبة لصحة الحديث فبامكانك بكل سهولة التأكد من أي حديث في موقع
http://www.dorar.net

gul, ها أنت ذا تزينين الموضوع باطلالتك واضافتك الغنية دائما. فلك الشكر