معتنقون في بلادنا -المانيا

7 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 5 سنة 51 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 13/09/2006

سأروي لكم عن رحلة صغيرة إلى أحد المدن السياحية الصغيرة في مصر  على البحر الأحمر...

إنها الغردقة..

أصبحت في الفترة الأخيرة حجة للسياح الأوروبيين .. بأسعار زهيدة جدا.

روت لي فتاة بولونية معتنقة الاسلام عن نيتها للذهاب الى هناك، وبنبرة متحمسة انها تزور بلدا مسلما. وقبل أن نخوض في التفاصيل .. أنوه بأن هذه فتاة من المهتمات باللغة الكردية.. فقد أخذت دروسا في اللغة وظلت فترة طويلة تتعلم الكلمات الغريبة. وفي بعض الاحيان تقول كلمة لم اكن قد سمعت بها للاسف.. تعيش هذه الفتاة في هامبورغ وقد أخبرتني عن اسبوع الفلم الكردي في هامبورغ الذي لم اسمع به ابدا .. وانه ستحضر كل الافلام ..
تستمع هذه الفتاة للاغاني الكردية ولديها أصدقاء أكراد.. وقد زارت المناطق الكردية في تركيا. والعجب انها تستغرب كيف أن قسم كبير من أكراد تركيا لا يتحدثون في المنزل الا التركية.
وأخيرا .. فان هذه تسمي نفسها أحيانا.. Mrs.Gundi.

بعد عودتها من الغردقة. تروي بانها كانت تجربة فظيعة. فالاوساخ في كل مكان وابواق السيارات تصم الاذان. وأن الناس يبحثون عن فرصة صغيرة لتربح منك. فهاهو سائق التكسي  يأخذها الى منطقة بعيدة جدا غير وجهتها ويصر بانه هذا هو المكان المقصود.
ثم يطلب منها 200 جنيه، وحين تعطيه يستدير ويستبدلها معلنا بأنه لم تعطيه الا عشر جنيهات..

تقول: لم التقي الا بهؤلاء الذين يريدون الربح والغش ولم أجد مأمنا إلا داخل الفندق. وتضيف .. لما لم يفهم هؤلاء معنى الاسلام.. إنهم لا يمتون له بصلة.

وجدير بالذكر إن هذه كانت مسيحية وتعترف بأنها كانت تفعل كل شيء. وبقدومها الى هامبورغ وتعرفها على الاسلام وقراءتها القرآن .. وحدت فيه جميع ما يدور في رأسها من أسئلة.. وحولت اسمها الى أمينة وابنها متى(بالبولونية) الى سالم. وتغيرت حياتها ورغباتها بالكامل.. فتغير مع اسلامها ما تحب وما تكره.

فتاة أخرى أعلنت رغبتها بالذهاب.. كان يدور في مخيلتها انها ستزور بلادا يمشي فيه القرآن على الأرض. وانها ستتحرر قليلا من الاباحية الموجودة في المانيا، والتي يضيق صدرها ويشعرها انها تعيش في سجن كبير..

قبل ذهابها تلوت عليها قوانين الحياة في البلاد التي يلصقون اسم الاسلام بها.

في اول ايميل تبعثه لي تقول: انا اسمع صوت الآذان يتردد في الآفاق فتخطلط الأصوات في الفضاء لتدخل أذني .. شعور لا يوصف انه ينادون في كل مكان الله أكبر الله أكبر.
تقول: إنها الحرية الحقيقة..

في الايميل الثاني: تقول إنه في الفندق تجري أحداث غريبة .. من تعري ورقص وغيره..
في الايميل الثالث: تقول انها تتعرض لمصيبة في كل لحظة .. من تحرش أو نصب.

حينما عادت بدأت بالحديث الطويل .. الذي سأوجز القليل منه..
تقول هناك أشياء لم أفهمها ... ففي حفلة في الفندق ذهبت لاستطلع الأمر.. فوجدت أن الرجال يصفقون للراقصات واللاتي يلبسن ثيابا قصيرة .. ويعطوهن اهتماما كبيرا ويرشون عليهم المال.. ولكنهم في نفس الوقت يحترومون المحجبات و يستحقرن الغير محتشمات..

ما كنت اتوجه الى مكان إلا وكان لأحدهم نية سيئة تظهر بعد حين. وقد تعرضت للسرقةاكثر من مرة..

أضافت بأن هناك أناس فعلا طيبون ومسلمون.. فقد تعرفت على عائلة وذهبت معهم إلى القاهرة وزرت الأزهر.. تقول .. طبعالقد رأيت الوجه الآخر من العملة..

فتاة أخرى غير مسلمة روت بأنه حين ذهابها للتسوق في هذه المدينة أردات أمها أن تشتري ثوبا للرقص الشرقي وحينما طلب البائع سعرا كبيرا .. عرض عليها البائع أن ترقص ابنتها وسيبيعها بنصف المبلغ.. تقول وتحت الضغط بدأت بالرقص في المحل .. وقد تجمع الناس يصفقون.. ثم تقول مستغربة: شيء واحد لم أفهمه: مر رجل رآني أرقص فهز رأسه مستنكرا..
تقول حتى الآن لا أعرف لما فعل ذلك ألا يجب أن يفرح لأنني أمارس شيئا من ثقافته..

وهنا تنتهي رحلتنا الصغيرة .. وكلي أمل بأن يجني القارئ ويأخذ الفكرة.

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

صدق من قال :
الحمد لله الذي عرفني بالإسلام قبل أن أتعرف على المسلمين ...

إن الوضع في مجتمعاتنا الإسلامية يدعو للنفور و يتميز
بتدين مغشوش و تغيب قسري لكل أثر إسلامي و أمة تعيش
على هوى الملذات و الشهوات لا دين يردعهم و لا أخلاق تمنعهم
و لا قيم أو مبادئ تنتهج سلوكهم و تنظم أحوالهم

إننا و للأسف باسم مواكبة التطور و التحضر أخذنا نعد لسياحنا كل صنوف البذاءة و الاضمحلال الخلقي
و لم نتعرف على الغرب فكرا و منهج حياة و لم نحاول جذبهم
لقيمنا و عقائدنا بل و حتى المعجبين منهم ينفرون حين
يلامسون واقعنا البائس و البعيد كل البعد عن حقيقة الدين الحنيف
و منهاج رب العزة

أشكرك أخي جوان على استعراضك الانسيابي لحقيقة
مجتمعاتنا من خلال رؤية المنصفين لها

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

User offline. Last seen 4 سنة 23 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 01/10/2007

طرح رائع اخ جوان جزاك الله خيرا

والشكر ايضا للاخ عماد على مقولته التي ذكرها :الحمد لله الذي عرفني بالإسلام قبل أن أتعرف على المسلمين

ان انحرافات بعض المنتسبين الى الاسلام هي التي شكلت العائق الكبير بين النظرة الغربية لهذا الدين في عصرنا هذا ولكن عند الدخول الى اعماق هذا الدين من قبل  المفكرين الغربيين عرفوا بعقلانية حقيقة الدين الاسلامي وعمق رسالة الله عزوجل ورسوله الكريم الى البشرية جمعاء

هل يمنعنا ديننا من التقدم والرقي كيفما كانت ....بل ان التاخر عن ركب الحضارة ماكان الا تخليا عن تلك المبادىء السامية التي تعلم منها الغرب اكثر منا نحن المسلمين

لايكفي بان نكون مسلمين بالفطرة وننقاد خلفه دون علم لان الوصول الى اسمى أيات الله عزوجل في الكون هو بالعقل والتدبر في حكمه في اي شيء صغيرا كان او كبيرا

...........

الاسلام دين الاخلاق والعلم ونحن ضعنا عندما فرطنا به عندما اضعنا قيمه الساميه من قبل المعتنقين بالاسم له فقط

اشكرك اخي جوان وعذرا ان اطلت قليلا او خرجت عن الموضوع

gul
صورة  gul's
User offline. Last seen 5 سنة 22 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/10/2009

رائع ما أراه هنا ..

أولاً من قبل صاحب الطرح الأخ القدير : jooan

و من ثم ما أضيف من قبل الأخوة : عماد و memuzin

و خير ما أستهل به كلماتي هذه تلك المقولة التي سبقني إليها الأخوة :

( الحمد لله الذي عرفني بالإسلام قبل أن أعرف المسلمين )

و هي للمفكر الكبير ، الفرنسي المسلم : ( روجيه أو رجاء غارودي )

نعم

و هل أكثر من هكذا واقع  ندفن حياله برؤوسنا كالنعامة داخل طبقات الثرى ..!

خجلاً و خنوعاً

و نحن من ألهمنا الدنيا  الأمانة و الخلق القويم المنضبط النزيه ...!!

آوان إزدهار الإسلام ، و شمولية النفس المؤمنة و هي تملي بتعاليم منهاج رب العزة

على الأرض قاطبة ..!

فها هم الآن أخذو منا الراية ، و سير من جانبهم حثيث على المضي قدماً نحو عظمة الإسلام

سوى أننا خذلناهم ؟!

وا أسفاه علينا ، و ألف خجلتاه كيف نقابل حامل لواء هذه الرسالة العظيمة المصطفى عليه

الصلاة السلام ..!

و على محيانا بان سيماء التقصير ، و علامات الوهن ..!

إذن هل يعقل أن نبين عكس الذي إعتنقنا من أخلاقيات ، و مبادئ ..

كيف لنا أن نكدر  نصاعة أديم الإسلام و ثمة حملات شعواء تشن  لتشويه صورة المسلمين

تشويه من الداخل و الخارج ؟؟!

لو لا عناية الله بهذا الدين

 لكان الآن في خبر كان ..!

هذا لو وكل إلينا ، و ترك سير جريانه لمسلمي اليوم  ...!

فقط عين عناية المولى من أبقى على جوانبه مشرقاً ، يُستقطب نحوه كل فكر حكيم ، و

الكثير من اللب الفهيم ..!

و نحن نتقاعس عن إماطة اللثام ، تكاتفت أفئدة أخرى على  القيام بهذه المهمة

و ما أمثال المستشرقة الألمانية : ( زيغريد هونكه ) و غيرها كثير إلا دليل قاطع على ما ذهبت

إليه ...!

دونكم مؤلفها الشهير : ( شمس العرب تسطع على الغرب )

و قد ضم جهاد مستميت في سبيل إبراز الصورة الرائعة التي تجسدها حقيقة الحضارة الإسلامية

و تحت متناول يدكم كتاب : ( حتى الملائكة تسأل )

و هو عائد لإستاذ الرياضيات الأمريكي المسلم  الدكتور جفري لانغ ..

و هو الحاوي على رحلة إسلامه ، و هذا نص ما أستفتح به كتابه :

و لدت نصرانياً ، و أسئلة من جانبي كثيرة دون أن أجد لها تفسير ، إلى أن قرأت تفسيراً للقرآن

في سن الثامنة و العشرين ، فوجدت فيه إجابات متماسكة و منطقية لأسئلتي ، و هذا الأمر

دفعني للإيمان بالله عن طريق الإسلام و من خلال تلك القراءة ، و هكذا أصبحت مسلماً !!

و الحديث ذو شجون لو تماديت

أكتفي على أمل أنني لم أنعطف عن الجادة

و إن كنت أخشى ..!

تحياتي

صورة  sweet.heart's
User offline. Last seen 11 سنة 22 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/04/2010

شكرا اخي جوان على الطرح المهم..............

في الحقيقة انه من الاجحاف القول ان المراة البولندية كانت مسيحية(تفعل كل شيء) ثم  اعتنقت الاسلام

وكاننا ننسب تلك الافعال  الى المسيحية التي مهدت لذلك

وفي ذلك ظلما كبيرا فالذين يمارسون تلك العادات الغير مقبولة في ثقافتنا ليسوا متدينين

فالمسيحي المتدين  اشد تدين من المسلم المتدين في كثير من الحالات...........

والمسيحية تستنكر بشدة تلك الممارسات...............

ولكن بما ان الدول الاوروبية علمانية بامتياز

لذلك تعتبر كثير من العادات اللا اخلاقية (في ثقافتنا) بانها حرية شخصية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

love is like wind

you can't see it

but you feel it



 

 

User offline. Last seen 5 سنة 51 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 13/09/2006

 sweet.heart

شكرا جزيلا للتنبيه اتصلت مع الفتاة لمناقشة النقطة ولي عودة لاكتب الرد.

User offline. Last seen 5 سنة 51 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 13/09/2006

اتصلت مع الفتاة بعد تعليقك وأخبرتها بما علقت.. والنتيجة التي توصلنا اليها

صحيح أن الموضوع يتعلق بالشخص ولكن المسيحية لا تمنع شرب الكحول .. والشرب يؤدي إلى الكثير من الأخطاء.  صحيح أن المسيحية تمنع بشدة باقي الأخطاء والذين يعيشون الانجيل سيكونون في قمة الاخلاق .. ولكن تطبيق الاسلام أوضح وأدق .. فهناك قرآن واحد واضح وقواعد بينة..

ففي الاسلام ((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))

دار بيني وصديق من المدرسة الانجيلية حوار.. فقد رد علي بعد أن قلت أن إلهنا واحد:

ألهنا ليس واحد والفرق بيننا والمسلمين أنهم يقولون يدخل الجنة من يعمل الصالحات أما نحن فمن يؤمن بأن يسوع إله..

 

User offline. Last seen 5 سنة 51 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 13/09/2006

عماد  تحليلك واقعي ويلامس الحقيقة .. فإذا كان واقعنا هكذا فلا نلوم على نظرة الغرب لنا ابداً ..

ولكن أحب أن أعطيك قبسا من تفاؤل.. إن الوضع يسير نحو الأفضل ... المصفاة تقوم الآن بعملها .. وستتحسن الامور.

 

 

حقا ان كثيرا من المفكرين الغربيين أضافو أشياء كثيرة وصححوا الكثير مما كان يتصوره الغرب...
طرحت نقطة جوهرية .. عن المعتنقين بالاسم . إنهم الداء الحقيقي. الذي يجب أن يعالج أو يبتر..

والبتر يكون فقط بازالة اسم مسلم عنهم .

مرورك يضفي دائما ما هو جديد وقيم.

gul

شكرا لأمثلتك المميزة .. وإثراءك للمقال ..  وإضافتك العسل كعادتك..

لكم هو أمر ذو أهمية جذب هؤلاء..  فالكلام الآتي من الغرب يلقى أذنا أكثر استماعا دائما.