الكل يحتاج إلى الستر لم يعد يوجد ذلك الفرق بين ادم وحواء او الزكر والأنثى 

وشكرا

السلام عليكم

جاء رجل الى امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال له : لقد انجبت ابنة في الجاهلية فحفرت لها حفرة ودفنتها حية , ولكننا عدنا اليها بسرعة واخرجناها من الحفرة قبل ان تموت , مرت الايام وجاء الاسلام فاسلمت ابنتي , لكنها وقعت في ذنب يستوجب اقامة الحد عليها , فاقدمت هي على عقاب نفسها فاسرعنا اليها وانقذنا حياتها , فلما شفاها الله تابت توبة نصوحا وصارت شديدة التمسك بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , تحرص على طاعة ربها وهي الان من المسلمات العابدات , وقد جاء رجل لخطبتها , فهل اخبره بكل هذا ؟

فزجره امير المؤمنين عمر رضي الله عنه وقال له :اتريد ان تظهر ما ستره الله ؟ والله لئن اخبرت بشأنها احدا من الناس لاعاقبنك عقابا شديدا ولاجعلنك عبرة لاهل البلاد , وعليك ان تزوجها زواج العفيفة المسلمة .

شكرا لك ابراهيم

لكم تحياتي

رضي الله عن عمر .. وبارك الله بكِ  اختي الكريمة على هذا التأكيد الجميل ..

بارك الله بك اخي الكريم على هذه الدعوة والتي نحن بامس الحاجة اليها في زماننا هذا وفي كل زمان

الستر واجب على الانثى والذكر فان الاجهار بالمعاصي او البحث وراء النواقص مصيبة كبيرة فان اكبر المصائب بدءت من كلمة ربما او زلة لسان فعلينا دائما الحرص في اقوالنا وتصرفاتنا

الا نبحث عن نقص ان لانعتدي على اي انسان بكلام جارح لانعرف نتائجه ....

فالمصيبة الكبيرة هو اللسان ...فمن منا ليس لديه عيب او لم يخطأ في حياته كوننا بشر ولسنا معصومين عن ارتكاب الاخطاء ولكن الجميل ان نجد ستر الله فهو من يستر عباده

وهنا اتذكر عندما خرج موسى عليه السلام لدعاء المطر فلم يستجب الله لهم فجائه الوحي ان من بينكم رجلا عاصي لله تعالى ... ففكر الرجل الذي بينهم في نفسه ان خرجت فستكون الفضيحة وان لم اخرج فان الله لن ينزل علينا المطر فتاب بينه وبين ربه توبة صالحة مناجيا ربه بقبول توبته فاستجاب الله لتوبته ولدعاء موسى بنزول المطر اكراما لتوبته

فقال موسى لربه اعلمني لقد جائنا الغيث ولم يخرج احد فرد عليه رب العزة جل جلاله

ياموسى لقد تاب وتبت عليه ومنعت عنكم الغيث بسببه وامطرتكم بسببه فقال موسى ارني هذا الرجل التائب الذي امطرتنا بسببه فقال الله تعالى

(ياموسى لقد سترته وهو يعصيني  افلا استره وقد تاب وعاد الي )

سبحانك اللهم تعاليت بصفاتك وبرحمتك

فلهي والله من اجمل الدعوات التي تؤدي الى صلاح المجتمع

تذكير طيب أخي إبراهيم ..أِشكرك

ولنستر حواء حتى لو رضيت لنفسها التكشف! ولنبدأ أيضا ً بستر أنفسنا من كل هجمات التكشف .

الستر فعل محمود .. نستر الآخرين ونأمل بهم خيراً ...وربما نتقبل كل أنواع الستر

إلا ستر عيوبنا عن أنفسنا! فذاك فعل مذموم.. ودليل ضعف .

والخير والمصلحة في أن نحذّر من المسيئين  وتحركاتهم السلبية لهدف توعوي .

ستر الله عليكم وأعاننا في سبيل الارتقاء .

السلام عليكم ....

من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة فالستر واجب على الذكر والانثى

يقال أن حذيفة اليماني كان أمين سر الرسول عليه الصلاة والسلام و قد كان الرسول عليه الصلاة والسلام قد أبلغه بأسماء المنافقين وطلب منه أن لا يخبر بهم أحد فحافظ حذيفة على هذا السر حتى أن عمر بن الخطاب كان يطلب منه أن يعلمه بأسمائهم ولكنه كان يرفض أن يبوح بسر رسول الله فكان عمر كلما توفي احد يسأل إن كان حذيفة قد خرج للصلاة عليه فإن خرج يعلم أنه ليس من المنافقين وإن لم يخرج حذيفة للصلاة عليه علم عمر أنه من المنافقين لإن الرسول عليه الصلاة و السلام كان قد أوصى حذيفة بذلك

و قد جاء عمر إلى الصحابي الجليل وهو يبكي طالبا منه إن كان عمر من بين المنافقين فأجابه حذيفة فقط بكلمة لا لم يذكر أسماء المنافقين وأعتقد هذا من باب التستر

ولكن إخوتي الكرام هناك من قد غرّه ستر الله و فتنه حسن الثناء فبات لعبادة ربه مقصر وإلى الأهواء مائل

أعاذنا الله من اتباع الهوى ومن التقصير في اتباع أوامر الله عز وجل

وأسأل الله العفو و الستر لجميع المسلمين ........

تحياتي إبراهيم العزيز والغالي..

صدقني لو التزم كل إنسان في مجتمعنا بهذا المبدأ العظيم لخفّت نسبة كبيرة من مشكلاتنا الاجتماعية المختلفة.. لأن جلّ هذه المشكلات نتيجة إطلاق العنان للسان في التحدث والطعن في أعراض الناس والخوض في الغيبة والنميمة والحسد وغيرها .. فلو استطاع كل شخص أن يسدّ هذه الثغرة.. لقفز المجتمع خطوات كبيرة نحو الأمام .. ولكن هيهات هيهات .. وا أسفاه وا أسفاه.. حين يأتي أحدهم ويهمز ويلمز على فلان أو فلانة .. فإن المستمع يشاركه في التهويل وإضافة زيادات من عنده حتى يأخذ الحدث شكلاً أكبر...

مع العلم أن ربنا سبحانه وتعالى يقول: (ولا تَقْفُ ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا).. سورة الإسراء 36

والصحيح يا إخوتي وأخواتي.. أن نتورع في الخوض في أشياء لا تعنينا.. بل تؤذينا وتؤذي مجتمعنا وأسرنا.. وتقتل وقتنا الثمين في سفاسف الأمور.. فضلاً عن هدر الطاقات والمواهب في النفوس..

سلمت يداك إبراهيم الغالي.. والسلام عليكم ..