احمد خاني

5 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 4 سنة 45 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/11/2005

أحمد خاني

1650 -1708

((أنا عطار ولست جوهريا،قد غرست نفسي ولم يعن أحد بتجربتي أنا كردي جبلي ،من هذه السفوح، وهذه الكلمات جئت بها من الصميم الكردي،فوقعوها بحسن ألطافكم،أصغواإليها بسمع إصغائكم))،بهذه الكلمات يقدم أحمد خاني نفسه لقرائه في ملحمته الخالدة((مم و زين)).

ولد أحمد خاني ابن الشيخ الياس في قرية((خان))بالقرب من مدينة((بيازيد))عام1650م ونسب إليها وقد نسبه البعض إلى عشيرة((خانيان)).تلقى خاني علومه الإبتدائية في الكتاتيب والجوامع ثم في المدارس التي انتشرت في المدن الكبيرة مثل((بيازيد وتبريز وبدليس))وقدظهرت عليه علائم النبوغ وهو لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره،وسعيا وراء المزيد من العلم والمعرفة ترك((بيازيد))وتنقل في المدن فزار عاصمة الدولة العثمانية((الآستانة))ومكث فيها فترة من الزمن يتلقى العلم من مشايخها ثم زار دمشق ومصر،فاطلع على علوم عصره ويلقفها فجمع بين الأدب،ولاسيما الشعر،والفقه الإسلامي والتصوف فذاعت شهرته مقرونة بالثقافة الواسعة والمعرفة العميقة في الأمور الدبية والفلسفية والدينية.

قد أتقن أحمد خاني العربية والفارسية والتركية بالإضافة إلى لغته الكردية التي كان يعتز بها ويدعو الشبان الكرد إلى تعلمها والكتابة بها،ومن أجل ذلك راح يفتح المدارس ويتطوع للتعليم فيها بنفسه دون مقابل ومن أجل أن يحبب العلم بالطلاب أعد لهم كتابا ليسهل عليهم التعلم سماه((نو بهارا بجوكان))أي الربيع الجديد للصغار مجسدا بذلكحبه لشعبه ولغته القومية.

وعلى الرغم من تمكنه وإتقانه لهذه اللغات فقد آثر أن يكتب بلغة قومه ليؤكد بذلك مساهمة الاكراد في بناء الضارة الإنسانية وإبرازا لشعبه ولطاقاته الفكرية،أو كما يقول هو((...ولكي لا يقول أحد أن أنواعا من الملل تملك الكتب ولا حساب للكرد وحدهم في هذا الميدان))،ولكي يشجع الأدباء الأكراد على الكتابة باللغة الكردية بدلا من اللغات الأخرى فتصبح آثارهم وينسى أصلهم الكردي.

عاش أحمد خاني في النصف الثاني من القرن السابع عشر الذي كان حافلا بالصراع بين الإمبراطوريتين الفارسية والعثمانية للسيطرة على كردستان وثرواتها والذي شهد أيضا انهيار الإمارات الكردية الواحدة تلو الأخرى وآخرها إمارة تبليس،وإنصراف المراء والحكام الكراد إلى الإقتتال الداخلي،فكتب ملحمته الخالدة((مم وزين))يدعو فيها الأمراء الأكراد إلى الاتحاد والتعاون بدلا من الإقتتال والفرقة ويوضح لهم مرامي الإمبراطوريتين العثمانية والفارسية إذ أن كل همهما هو إحتلال كردستان والتمتع بمواردها وبموقعها الإستراتيجي الهام والإستفادة من الشعب الكردي كرأس حربة ضد الإمبراطورية الخرى أو كسد أمام هجوم الدولة المهاجمة.ولم يكتف خاني بدعوة الأمراء فقط للوحدة بل دعا الشعب أيضا لليقظة والتنبه والاعتماد على الذات غذ كان يثق بطاقات شعبه الخلاقة فلم يترك فرصة إلا وكان يدعو الأكراد للتعلم والإتحاد والعمل،حيث كان يربط بين الإزدهار السياسي والإزدهار الإقتصادي والعلمي.وبالإضافة إلى فكره القومي الثاقب كان خاني متحررا، وقف إلى جانب المرأة وأنصفها في شعره ودعاها إلى التعلم والتحرر كما كان معاديا للظلم ويكره اللهاث وراء جمع المال ورعاته. أما أهم أعماله بالإضافة إلى ملحمته ((مم وزين)) فهي : قاموس كردي – عربي للأطفال بعنوان((نو بهارا بجوكان))و((عقيدة الإيمان)) وهي قصيدة شعرية باللغة الكردية نظمها في 70 بيتا من الشعر وديوان شعر متنوع المواضيع .

توفي أحمد خاني في مدينة (بيازيد)سنة 1708م و دفن فيها

User offline. Last seen 11 سنة 30 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/11/2005

شكرا عالمعلومات القيمة أوسمان ويعطيك ألف عافية .. والله يرحم ترابو .. وتاريخنا مليء مليء بأمثاله ولكن ..
لا حول ولا قوة إلا بالله أحسن شي

User offline. Last seen 18 سنة 20 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/11/2005

شكرا :lol: :oops:

User offline. Last seen 4 سنة 45 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/11/2005

ولو بدنا خدمة تحرز شباب :wink:

User offline. Last seen 18 سنة 20 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 01/12/2005

شكرا اخ اوسمان
غعلا معلومات نادرة وقيمة

User offline. Last seen 12 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 03/12/2005

zor spas

osman :wink: