إياك أن تعطيها وجهاً، حذار من الركض وراءها، لا تظهر لها اهتماماً، ثقّل حالك، إياك أن تعترف لها بحبك، أو أن تكشف لها أسرارك فالنساء يهوين الرجل المتمرد الغامض، وإياك أن تكترث لرحيلها، تذهب واحدة لتأتي العشرات مكانها.. نصائح يهديها الرجال بعضهم لبعض في كل زمان والمكان.

فالنساء بنظرهن مخلوقات عجيبة، شيفرة معقدة، لا توجد طريقة معينة أو دليل يُسهل عملية التعاطي معهن، فكيفما تصرفت تبقى ملوماً منهن:
إذا أمسكت يدها فأنت رجل وقح وغير محترم، وإن لم تمسك يدها وتغازلها فأكيد أنت شاب بارد وغير مهتم.
وفي حال مدحتها واعترفت لها بحبك فأنت حتما كاذب، وخاصة أن العلاقة لم تتعد الأسبوع، وإذا لم تمدحها فأنت لا تصلح لشيء.
عندما توافقها وترضى بكل أفعالها دون اعتراض تظهر أمامها عديم الشخصية، وإن لم تثنِ على تصرفاتها فيا ويلها من حظها لأنها تعاملت مع هذا الرجل المعقد، غير المتحضر.
تبدو بنظرها خفيفا جداً عندما تتصل بها كل ساعة، وفي حال لم تتصل فأنت لا تهتم بها ولا تحبها.
أناقة الرجل أمر مهم جداً بالنسبة للمرأة، بداية من تسريحة الشعر مروراً بكل التفاصيل الأخرى، وصولا للمعة الحذاء، ولكن إذا اعتنيت بمظهرك فأنت رجل لعوب «ونسونجي»، وفي حال لم تهتم بأناقتك، من المستحيل أن تخرج معك، فمظهرك غير اللائق يستفز أعصابها ويجلب لها العار أمام صديقاتها.
الحب والغيرة أمران متلازمان متقاطعان، ولكن الغيرة الزائدة بنظرها أمر لا يطاق ودليل على سوء الطباع، وعدم الغيرة إشارة لعدم الحب والاهتمام.
تشكو وتتذمر عندما تتأخر عن موعد معها، فالانتظار بالنسبة لها من أصعب الأمور.
سرعان ما تتحول في نظرها إلى شاب فارغ سطحي عندما تزور أصدقاءك للعب الورق.
عديم الأخلاق من لا يسمح لها أن تقطع الشارع أو أن تمر قبله بسيارتها، وفي حال أخذتَ موقف الشهم وقررت انتظارها لتمر سواء أكانت راكبة أم راجلة فيالك من رجل بصباص وقليل الأدب.
معجبوها أكثر من الهم على القلب، ولهم الحق بالنظر إليها لأن الجمال لا يخفي نفسه، أما إذا قررت يوماً أن تمتع نظرك بجمال إحداهن فأنت خائن ولا تؤتمن على شيء.
باختصار شديد:النساء بسيطات ومعقدات.... ضعيفات قويات... متناقضات منطقيات.... لا تستطيع العيش معهن.... وتموت من دونهن...
لذلك ما عليك سوى التأقلم مع طباعهن العجيبة، فالمرأة مخلوقة من ضلع أعوج لا يقوّم.... فمن دونهن لا طعم للحياة ولا نكهة.. فتخيل طعامك من دون ملح وشرابك من غير سكر!

د. صالح ..... جريدة الوطن السورية