صحيفة صوت الأكراد - العدد 449‎

2012-05-09

الرئيس مسعود البارزاني يُساند القضية الكوردية والشعب الكوردي في سوريا

من شبه المؤكد أن إقامة دولة كوردية باتت قاب قوسين أو أدنى استناداً إلى التصريحات المسؤولة التي أدلى بها السيد الرئيس مسعود البارزاني رئيس إقليم كوردستان العراق في جولته الأخيرة إلى امريكا ودول أوربية وتركيا ودول أخرى جاء في إحدى تصريحات سيادته أن إقامة (دولة مستقلة هي من حق جميع الأمم).
كما ألمح سيادتهُ إلى أن الحلول السلمية للقضايا الساخنة في العالم وعلى رأسها القضية الكوردية  التي تشكل القضية الأبرز والأهم في الشرق الأوسط إن لم تكن في العالم  لشعب يربو تعداده عن الأربعين مليون نسمة, هي  الأنجع, - أي الحلول السلمية - بعيداً عن العنف ونبذاً للاقتتال واللجوء إلى السلاح حيث صرح الرئيس بأن (القضية الكردية لا يمكن حلها بالسلاح) وتطرق في هذا المجال إلى حزب العمال الكوردستاني عندما أعلن بصريح العبارة أنه  )غير مسموح لحزب العمال الكردستاني أن يجر المنطقة إلى صراع) مشيراً بذلك إلى الأنشطة المسلحة التي يقوم بها هذا الحزب, لإدخال المنطقة إلى صراع مستدام مؤكداً أن سيطرة حزب العمال الكوردستاني            ( في شمال العراق) يجب أن تنتهي وأن يكون الحل السلمي والحوار الندي مدخلاً لحل القضية الكوردية في تركيا (لن نسمح لحزب العمال الكردستاني في استمرار سيطرته في شمال العراق ، وعلى الحزب المذكور التخلي عن سلاحه).
كما أكد البارزاني على ضرورة الاعتراف بأن يتمتع الشعب الكوردي في سوريا بجميع حقوقه القومية المشروعة (أصبح من الضروري الاعتراف بكورد سوريا كشعب وبحقوقه القومية المشروعة).
وبنظرة تحليلية إلى هذه التصريحات المسؤولة, التي أدلى بها الرئيس البارزاني, يبدو لأي متابع للأحداث, بُعد نظرة السيد الرئيس الاستراتيجية للأحداث ومدى ألتزامه بقضايا الشعب الكوردي, ليس في العراق فحسب, وانما في تركيا وسوريا أيضاً, وهذا يؤكد لنا بوضوح أنه يحمل الهم الكوردي في كل مكان وأنه أمين على نهج البارزاني الخالد.