تحرك دولي لبحث خطة ما بعد عنان

2012-06-07

14 دولة تبحث في إسطنبول خريطة لنقل السلطة.. ومستشار الرئيس التركي لـ«الشرق الأوسط»: نضع البدائل * مجزرة جديدة في حماة ضحاياها عشرات القتلى * روما تتحدث عن خطر إبادة * واشنطن تلوح بالفصل السابع

لوحت الإدارة الأميركية أمس بأنها قد تتجه لدعم مقترحات قدمتها الجامعة العربية لاستخدام الفصل السابع لمجلس الأمن لفرض عقوبات مشددة على النظام السوري، وكررت ضرورة عدم بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة, في الوقت الذي شهد توافد وزراء خارجية 14 دولة إلى إسطنبول مساء أمس في تحرك دولي لبحث الأزمة السورية، ومناقشة الخطط البديلة أو الاستعداد إلى مرحلة «ما بعد خطة أنان».

وتحدث وزير الخزانة الأميركي تيموثي غيثنر أمس عن تشديد العقوبات ضد نظام الأسد واللجوء إلى استخدام القوة، بما في ذلك دعم مطالب الجامعة العربية بفرض عقوبات تحت الفصل السابع من ميثاق مجلس الأمن الدولي، إذا لزم الأمر. كما دعا دول العالم في مؤتمر مجموعة أصدقاء الشعب السوري إلى فرض عقوبات قوية بما يساعد في التعجيل بتنازل نظام الأسد عن السلطة.

في غضون ذلك، قال إرشاد هرموزلو، مستشار الرئيس التركي عبد الله غل، لـ«الشرق الأوسط» إن مواضيع عدة تطرح في الاجتماع (حول الأزمة السورية بإسطنبول) منها تداعيات تشكيل حكومة سورية جديدة، والتي اعتبرها «أعمالا تجميلية سطحية» لن تؤثر في الواقع على الأزمة في البلاد. وأضاف «نبحث البدائل المتاحة لما أفرزته خطة أنان، بالإضافة إلى التطلع إلى تقرير أنان المقبل».

ويجتمع مجلس الأمن اليوم للاستماع إلى تقرير أنان، عما وصلت إليه خطته ذات النقاط الست. وفي هذا السياق حذر وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرزي أمس أمام لجنة برلمانية من أن «استراتيجية دمشق قد تفضي إلى إبادة في حال لم يتم التدخل سريعا»، وأوضح أن «استراتيجية دمشق واضحة، فهي تريد الدفاع عن بقاء النظام عبر تصعيد العنف ضد السكان». إلى ذلك اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار فاليرو أن إعلان حكومة سورية جديدة «يشكل هروبا جديدا إلى الأمام ومهزلة»، وقال إن «بشار الأسد ما زال يصم أذنيه بإصرار عن سماع مطالب شعبه»، وإن قراره الأخير «لا يلبي تطلعات السوريين والمجموعة الدولية». وأضاف: «ثمة وضع ملح يقضي بأن يوقف النظام قتل شعبه ويتعهد بتطبيق خطة كوفي أنان». ميدانيا، قالت لجان تنسيق الثورة السورية إن 129 شخصا، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في قصف عنيف على مناطق مختلفة من حماه أمس في مجزرة جديدة.