اربيل (ميديانيوز) – أفاد مصدر مطلع ان المحسوبية والوساطة الحزبية متواجدة بشكل مكثف في معسكر دهوك للمجندين الكرد السوريين المنشقين عن الجيش السوري، مؤكدا ان حالة من اليأس والاحباط اصابت غالبية المجندين في المعسكر نتيجة لذلك.

وكان المئات من المجندين الكرد السوريين المنشقين عن النظام السوري قد فروا من بلدهم صوب إقليم كردستان العراق وانخرطوا في معسكر تدريبي في محافظة دهوك تحت إشراف قوات حرس الإقليم "البيشمركة".

وغادرت الدفعة الأولى من القوات معسكر دهوك الشهر الماضي وترابط الآن في منقطة قريبة من قرية فيشخابور الحدودية التابعة لقضاء زاخو في إقليم كردستان تمهيدا لدخولها إلى سوريا لحماية المناطق الكردية. بينما تتلقى الدفعة الثانية تدريباتها في المعسكر.

وقال المصدر الذي فضل عدم الافصاح عن اسمه لوكالة (ميديانيوز) ان "اكثر من 700 شاب متواجدون حاليا في المعسكر القريب من حدود اقليم كردستان العراق مع سوريا بالقرب من منطقة فيشخابور على امل الدخول الى الاراضي السورية في اقرب فرصة".

وأكد ان "حالة من اليأس والاحباط اصابت غالبية الشباب المتواجدين في المعسكر نتيجة لتفشي ظاهرة المحسوبية والوساطة الحزبية داخل المعسكر"، مشيرا الى ان "بعض الشباب الاعضاء في الاحزاب الكردية السورية يتمتعون بامتيازات ويتلقون ترفيعات اكثر من المجندين الاخرين".

وكشف عن ان "هناك اكثر من حالة عمد القائمون على المعسكر فيها الى ترفيع رتبة بعض المجندين الى رتبة ملازم وملازم اول في وقت لا يحملون فيها شهادة السادس الابتدائية، وفي المقابل هناك العديد من خريجي الجامعات ومن الضباط المنشقين عن الجيش الاسدي لم يتم ترفيعهم ولا يتمتعون بامتيازات  كأولئك الاشخاص".
واضاف ان "بعض الشباب المحسوبين على الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي-جناح عبدالحكيم بشار) بالتحديد يتمتعون بامتيازات لا تمنح لغيرهم ويتم ترفيع رتبهم العسكرية دون غيرهم، رغم انهم لا يحملون شهادات جامعية او ثانوية".

وقال المصدر وهو برتبة رقيب اول في المعسكر "حاولنا نحن مجموعة كبيرة من المنتسبين للمعسكر الحد من تلك الظاهرة وناقشنا الموضوع مع مسؤولي المعسكر أكثر من مرة"، مستدركا بالقول "لكن لم يتغير الحال ومازالت ظاهرة المحسوبية والوساطة الحزبية مستمرة داخل المعسكر".

وتابع بالقول "إزاء هذه الحالة يلجأ الكثير الى من الشباب الى ترك المعسكر".

وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد أكد خلال لقاء مع تلفزيون "الجزيرة" القطري قبل أيام "وجود معسكرات تدريبية لمقاتلين كرد سوريين في الإقليم"، مشيراً إلى أن "الإقليم يدرب هؤلاء المقاتلين ليتمكنوا من الدفاع عن مناطقهم في سوريا".

عبدالله كوجر