بيان باسم شباب ميلاد الحرية حول مجريات الأحداث الأخيرة

2012-08-06

منذ سبعة عشر شهراً والثورة السورية مشتعلة تنير بوهجها دروب الأحرار في
سورية فلا يكاد حرٌ يرى بصيص ضوء في ظلام السلطة المجرمة إلا وانشق عن
هذا الطريق المظلم الذي سلكه النظام، متبعاً طريق الكفاح والنضال على
أيدي أبطال الجيش السوري الحر،

هؤلاء الذين كبدوا عصابات النظام خسائر
فادحة في درعا ودمشق وحمص وحلب وسائر المناطق السورية، وما ذلك إلا بفضل
مساندة الشعب السوري لهم ، واحتضانهم في هذه المناطق .

إننا باسم شباب ميلاد الحرية في قامشلو، وسائر  المناطق الكوردية نشد على
يد الجيش السوري الحر،  ونثمن ما يقوم به من تضحيات في سبيل تحرير سوريا
من هذه الطغمة المستبدة التي سرقت الحرية، وزهقت الأرواح، ونحن على يقين
أن كل ما يقال على الصحف التركية بأن الكورد انفصاليين ويجب التصدي لهم،
تلك الصحف التي تؤجج دائماً الرأي العام التركي على لسان قادة الجيش الحر
عارية عن الصحة .

وندعو هؤلاء القادة الى تفنيد هذه الأقاويل الصادرة على شاشات الإعلام
المرئية لتوضيح الأمر خوفا من الفهم الخاطئ لنهجهم .

وليس بخاف على أحد، أنه ومنذ اشتعال الثورة السورية، والكورد منخرطون ضمن
فعاليات هذه الثورة سواء بالمظاهرات أو الانشقاقات، حيث انشق عدد كبير من
الضباط وصف الضباط والجنود عن الجيش الأسدي، وقد التحق بعضهم بالجيش
الحر، والبعض الاخر بمعسكرات التدريب في كوردستان العراق، بدعم وتوجيه من
القائد البطل مسعود البرزاني الداعم للثورة السورية والشعب السوري .

لذلك فمن المهم أن يفهم الجميع أنّ قوات الفدائيين الكورد  تعني باللغة
الكوردية (البشمركة )، هي قوات تشكلت من أفراد سوريين بالجنسية
والانتماء، مثلهم تماماً مثل القوات السورية اللاجئة الى تركيا، ومن حقهم
الذود عن أراضي الوطن وتحريرها . إنهم رجال سوريو الأب والأم واللحم
والدم غايتهم مساندة إخوتهم في الوقت المناسب بادئين بمناطقتهم .

ولسنا نخفي فرحتنا بتوحيد صفوف الكرد ضمن هيكلة واحدة بعد إعلان توقيع
(إعلان هولير ) التاريخي، والتي نتجت عنه الهيئة الكردية العليا، والتي
تبلورت في مظاهرات موحدة خرجت في كافة المناطق الكوردية يوم الأحد الماضي
المصادف 29/7/2012 هزت الأرض تحت أقدام كل المتربصين بالشعب الكوردي
والمخططين للنيل من حقوقه مرة أخرى، ونحن هنا نبارك للمجلس الوطني
الكوردي ،ومجلس الشعب لغربي كوردستان، ولجميع الفصائل، والهيئات،
والتنسيقيات، والشعب الكوردي عموما هذا الإنجاز الرائع والربيع الجديد،
ونتمنى أن نتابع الطريق يدا بيد حتى تحرير سورية .

كما نُبلغ أخيرا رسالتنا الأخوية إلى الجيش الحر، بأننا قادرون على تحرير
سوريا بسواعد رجالنا الأبطال، جنباً إلى جنب، فأنتم تحررون مناطق الداخل،
ونحن نحرر منطقة الجزيرة, ونلتقي معاً في دمشق، لنبني وطناً واحد وحراً,
ولا نريد أن نحّمل هذا العبء على أكتاف الجيش الحر, فطوفان قامشلو قادم
لا محالة, نحن الكورد مع إخوتنا العرب والكلدآشوريين الشرفاء الذين
يؤمنون أن سوريا دون الأسد ستكون جنة، وأن الجميع لهم الحق في ممارسة
طقوسهم بحرية لنعيش معا تحت راية الجمهورية السورية .

فهذه يدنا ممدودة لجميع إخواننا في المنطقة، لنعمل على تكوين لجان السلم
الأهلي، ولنبني معا  صروح بلدنا ،لنعيش آمنين تحت سماء وطن واحد وشعار
واحد ..

                                    ( يدا بيد نحو سوريا جديدة)

.5-8-2012

قامشلو.

                                                شباب ميلاد الحرية

 Ciwanên Rojbûna Azadiyê