البيت الأبيض: الأسد يفقد السيطرة

2012-08-07

اعتبر البيت الأبيض الاثنين أن انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب إشارة إلى فقدان أن الرئيس السوري بشار الأسد زمام السلطة، بينما اعتبر رئيس المجلس الوطني الانتقالي السوري عبد الباسط سيدا أن عملية الانشقاق هي مؤشر على "تآكل النظام من الداخل".

وكرر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في إفادة صحفية دعوته الأسد إلى التنحي ووضع حد للعنف الذي يعصف بالبلاد، وأسفر عن مقتل أكثر من 21 ألف شخص حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان حجاب انشق الاثنين عن النظام، وانضم إلى صفوف المعارضة التي تسعى لإطاحة الأسد، ليصبح أرفع مسؤول في سوريا ينشق عن النظام الحاكم في دمشق الذي وصفه حجاب بأنه "نظام إرهابي".

وقال كارني في إفادة صحفية "هذا دليل على أن قبضة الأسد على السلطة تتفكك. إذا لم يكن بمقدوره الحفاظ على تماسك الدائرة القريبة منه فسينعكس هذا على قدرته على الحفاظ على مؤيدين له بين الشعب السوري، وهو شيء لا يمكن تحقيقه تحت تهديد السلاح".

وأضاف "من الواضح أن هذه الانشقاقات وصلت إلى أعلى المستويات في الحكومة السورية، ولا يمكن للأسد استعادة سيطرته على البلاد لأن الشعب السوري لن يسمح بهذا".

وتسعى الولايات المتحدة إلى زيادة الضغط على الأسد للتخلي عن السلطة منذ أكثر من عام.

من جانبه، قال عبد الباسط سيدا لفرانس برس "نرحب بانشقاق السيد رئيس الوزراء وبكل الانشقاقات سواء العسكرية أو المدنية. هذه إشارة على أن النظام يتآكل من الداخل ونؤكد أنها بداية النهاية".

وكان مسؤول أميركي اعتبر في تصريح لوكالة فرانس برس أن انشقاق حجاب يكشف أن الأسد "فقد السيطرة" على البلاد.

وقال توني فيتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض "إن المعلومات التي تفيد بأن عدة مسؤولين مهمين في نظام الأسد، بينهم رئيس الحكومة رياض حجاب قد انشقوا، هي إشارة جديدة على أن الأسد فقد السيطرة على سوريا".