معركة حلب.. مدنيون كرد يساعدون النازحين و مسلحو PYD متفاهمون مع "الحر"

2012-08-10

قال الناطق الرسمي باسم "لواء التوحيد" الذي يقود معارك حلب، بشير الحجي:"إن الكرد يقومون بتأمين بيوت ومدارس لمئات النازحين من حلب جراء المعارك الدائرة هناك، كما قام نشطاء كرد بإنشاء مشفى ميداني لمساعدة جرحى الثوار في المعارك".

وأضاف الحجي في لقاء عبر الهاتف مع موقع "الكردية نيوز" الإخباري، إن "هذه المساعدة شعبية ولا تتم بقرار سياسي".

وحول ما يتم الترويج له بإمكانية حدوث صدام بين الجيش الحر وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD قال الحجي إن "تحولاً سياسياً طرأ منذ فترة على سياسة PYD وإذا استمرت مفاعيله فإن فكرة الصدام أصبحت من الماضي".

وأوضح :" أن هناك تنسيقا وتفاهما مشتركا مع PYD بعد أن قدمت لهم الكتائب طروحاتها واستمعت إليهم أيضاً، ووفقاً لهذه المعطيات فإن هناك أرضية مشتركة تنشأ حالياً نتمنى أن تستمر".

وكشف الحجي أن الجيش الحر اعتقل ثلاثة مسلحين أكراد على أحد الحواجز، وبعد أن تبين أنهم ينقلون السلاح إلى عفرين للدفاع عن الأهالي، تم إطلاق سراحهم والاعتذار منهم.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد ذكر أن الجيش الحر هاجم مقر الجيش الشعبي الذي يقع على الطرف الجنوبي من حي الاشرفية، وعلى الاثر، حصل قصف مروحي على المنطقة، دفع المقاتلين المعارضين الى التراجع والانسحاب نحو حي الاشرفية الكردي الذي يسيطر عليه مسلحو "وحدات الحماية الشعبية الكردية" التابعين لحزب الاتحاد الديموقراطي . وقال المرصد إن "المقاتلين الاكراد أمنوا الحماية لعناصر الجيش الحر".

من جهته قال الناشط حمزة الحلبي لـ "الكردية نيوز" إن هناك نواح تقصير بالنسبة لعدم تصعيد الحراك الثوري في حلب، لكنه أثنى على فتح الكرد بيوتهم للنازحين، نافياً أن يكون ذلك بمبادرة من حزب الاتحاد الديمقراطي، وأضاف: "هي مشاركة مجتمعية وبمبادرات ذاتية وليست سياسية".

وأوضح ناشط كردي يشارك في إيواء النازحين، إنه لا يوجد إحصاء دقيق لعدد الأفراد الذين لجؤوا إلى المناطق الكردية، لأن هناك حركة دخول وخروج متجددة إلى مراكز الإيواء المؤقتة، لافتاً إلى أن ذلك لا يشمل العائلات التي قصدت القرى الكردية في شمال حلب، حيث نزحت إلى قرية كفرصغير الكردية لوحدها أكثر من 200 عائلة معظمهم من أحياء الصاخور والحيدرية وصلاح الدين.