الغارديان: واشنطن ولندن وباريس تفقد الثقة بالمجلس الوطني السوري

2012-08-14

كشفت صحيفة "الغارديان" أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فقدت الثقة بـ"المجلس الوطني السوري المعارض" وتسعى إلى بناء المزيد من الروابط المباشرة مع المتمردين في الداخل، وسط مخاوف من حصول الجماعات الإسلامية المتطرفة على معظم أموال التبرعات من دول عربية خليجية.

وقالت الصحيفة وفقاً لما نقلته وكالة "يو بي آي" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: "إن القلق من امكانية اندلاع حرب في سوريا وانتشارها في جميع أنحاء المنطقة، والتقارير عن انتهاكات بعض جماعات المعارضة المسلحة، والأدلة المتزايدة على أن الحركات السلفية هي الأفضل تنظيماً وتمويلاً، اثار تغييراً سياسياً عاجلاً في العواصم الغربية، وجعل واشنطن ولندن وباريس تتفق الآن على أن جهود توحيد المعارضة السورية في المنفى بقيادة "المجلس الوطني السوري" باءت بالفشل، وتسعى لإقامة المزيد من الروابط مع جماعات المعارضة السورية الداخلية.
وأضافت أن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون زارت اسطنبول السبت الماضي للقاء ناشطين من المعارضة السورية وتعزيز التعا
ون العسكري والأمني مع الحكومة التركية لمنع انتشار العنف عبر الحدود.

وكشفت أن مبعوث بريطانيا الخاص للمعارضة السورية جون ويلكس، زار اسطنبول الأسبوع الماضي أيضاً وعقد لقاءً مع شخص وصفته وزارة الخارجية البريطانية بأنه "ممثل سياسي بارز "للجيش السوري الحر"، شدد خلاله على أهمية احترام حقوق الأقليات كشرط للتعاون المستقبلي.

وأشارت الصحيفة إلى أن ويلكس وسفير الولايات المتحدة لدى سوريا روبرت فورد، الذي تم سحبه من دمشق في تشرين الأول الماضي حرصاً على سلامته، شاركا في اجتماع غير معلن انعقد بالعاصمة المصرية القاهرة مطلع الشهر الحالي ونظمه معهد بروكينغز الأميركي للأبحاث فرع الدوحة، وحضرته جماعات المعارضة السورية في الداخل والخارج بما في ذلك "الجيش السوري الحر"، بهدف تشكيل لجنة واسعة النطاق للتوصل إلى خطة انتقالية متفق عليها.

وقالت إن بريطانيا اعلنت الأسبوع الماضي منح المعارضة السورية مساعدات قيمتها 5 ملايين جنيه استرليني، لكنها أصرّت على أن جميع المستفيدين يجب أن يكونوا من جماعات المعارضة الداخلية واستثنت بذلك "المجلس الوطني السوري"، مشيرة إلى أن اللقاءات التي عقدتها كلينتون في اسطنبول رمت أيضاً إلى تجنب "المجلس الوطني السوري".