الغرب يبحث تأمين سلاح سوريا الكيميائي

2012-08-17

قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها يناقشون أسوأ السيناريوهات المحتملة التي قد تتطلب نشر عشرات الآلاف من جنود القوات البرية في سوريا لتأمين مواقع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

تفترض هذه المناقشات السرية تفكك القوات الموالية للأسد لتترك وراءها مواقع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في سوريا عرضة للنهب. كما تفترض القوى الغربية أيضا أنه لا يمكن تأمين هذه المواقع أو أن يجري تدميرها بضربات جوية فقط بالنظر إلي المخاطر الصحية والبيئية

وكان مجلس الأمن الدولي قد قرر إنهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا بعد نحو 4 أشهر على بدء هذه المهمة، بينما وجهت روسيا نداء إلى القوى الدولية لوقف النزاع في هذا البلد.

ورغم قرار مجلس الأمن إنهاء عمل البعثة إلا أنه أيد الدعوات لإنشاء مكتب اتصال سياسي في دمشق.            

وقال المبعوث الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار آرو بعد اجتماع عقده المجلس لبحث المسألة السورية، إن "شروط استمرار مهمة بعثة المراقبين الدوليين غير متوفرة". وتنتهي مدة المهمة منتصف ليل الأحد.   

وشدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على أهمية التحضير لعملية انتقالية سياسية في سوريا، مشيرا إلى أن هناك اتصالات بين عدد من الدول في هذا الإطار، وإلى أن "المسألة العسكرية هي شأن السوريين".      

وذكر المبعوث الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن بلاده دعت إلى عقد اجتماع لممثلي ما يسمى بمجموعة العمل الدولية حول سوريا في نيويورك الجمعة لمناقشة الاقتراح.

وفي بكين، دعا وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي أطراف النزاع في سوريا إلى تطبيق وقف إطلاق النار، والقبول بوساطة دولية لوقف العنف الذي تشهده البلاد، متوجها بكلامه إلى مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد بثينة شعبان التي تزور الصين.

وغداة تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي، اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الجامعة العربية ومنظمة التعاون بالتآمر على بلاده، محملا إياهما مسؤولية سفك الدم السوري.         

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة وروسيا أجرتا محادثات "مباشرة وكاملة" بشأن سوريا وإيران، وذلك خلال زيارة لموسكو قامت بها المسؤولة الثالثة في الخارجية الأميركية.

كما أبلغت مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون السياسية وندي تشيرمان المسؤولين الروس أن الولايات المتحدة "لا تؤيد تمديدا لبعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا".