كلمة تيار المستقبل الكوردي في سوريا في اربعينية الشهيد محمود والي القاها الآنسة نارين متيني عضوة مكتب العلاقات العامة .

2012-10-31

الحضور الكريم :

إن إحياء ذكرى الشهداء وفاء جميل منا لهم ، لكن الوفاء الأعظم والأكبر، هو الثبات ومواصلة النضال من أجل تحقيق أهداف الثورة السورية العظيمة في إسقاط النظام بكامل رموزه ومرتكزاته  وبناء سورية مدنية تعددية خالية من العنف والاستغلال ، سورية لكل السورين بمختلف مكوناتها القومية والاثنية ، كوردا وعربا، تركمان وعلويين ، دروز وسريان ، مسلمين ومسيحيين وايزيدين ،
ومن اجل ذلك ستنتصر ثورة الشعب السوري بقوة إرادة أبناءها مهما تآمر المتآمرون والطغاة .
الأخوة الحضور:                                                                           
لقد كان الشهيد محمود والي أبو جاندي ضمير الثورة السورية  أحد أبرز قياديي حركة شباب الثورة و أبرز نشطاء الحراك الشبابي في مدينة سرى كانيه ( رأس العين ) ، وبقي كذلك حتى آخر لحظات حياته. وهو موضع فخر واعتزاز لكل شبابنا الثائر، كما كان القائد وعميد شهداء الثورة السورية مشعل التمو الذي  فتح عهد البطولة والفداء في كوردستان سوريا عبر ميزة الصبر الثوري والتفاعل ما بين الفكر والتطبيق التي أنتجت طاقة هائلة للقيام بأفعال ثورية مبدعة ، من شأنها دفع شبابنا وشاباتنا إلى تقديم  التضحيات اللازمة لاستقلال وحرية الوطن .                                                
في ذكرى أربعينية  الشهيد بافي جاندي ، لا يغيب عن ناظرينا ذلك المشهد القاسي حين اخترقت رصاصات الغدر والخيانة جسده الطاهر فروت بدمه الأزهار والرياحين ، لم يكن الأول من نوعه الذي جرى تحت أنظار ومسمع النظام  ، فقد سبقه من قبل اغتيال الشهيد مشعل التمو ونصر دين برهك و الدكتور شيرزات و جوان القطنة  و ادريس رشو ..،  وباعتقادنا لن يكون الاغتيال الأخير،لان سوريا تمر بأزمة حرجة للغاية بسبب عدم انصياع  السلطة  لإرادة الشعب السوري الثائر .
 
 
 
أيها الأخوة : 
لقد علَمنا التاريخ أن الأبطال لايموتون ولنا في تجارب الشعوب أبطالا استشهدوا ورحلوا،  لكن الثورة تجددت وتعمقت برحيلهم .                                                      
إننا في تيار المستقبل الكوردي سنبقى أوفياء لمبادئنا وخطنا السياسي ، ولن  نحيد عن طريقنا حتى تحقيق أهدافنا في إسقاط النظام ، ولن نساوم على الوجود والحق الكوردي مهما كانت الأسباب والمبررات ، وسنعمل في الوقت نفسه على توحيد الصف والخطاب الكوردي في سياق الثورة ، دون نسيان الاختلافات السياسية والمعرفية التي تميز كل طرف ،لأن اللحظة التاريخية الراهنة مهمة ومفصلية في حياه الكورد، قد لا تتكرر في المستقبل ، فإما أن نكون بمستوى اللحظة أو لا نكون.
أخوتي الأعزاء :                                                          
نعاهدكم باسم تيار المستقبل تيار مشعل التمو أن نكون أوفياء  للمبادئ والقيم التي أرساها الشهيد مشعل التمو وضمير الثورة السورية محمود والي  لسوريا المستقبل ، دولة ديمقراطية مدنية تعددية تشاركيه سوريا لكل السورين ،  بحيث يكون فيها الكورد شركاء حقيقيين مع كافة المكونات .
باستشهاد مشعل التمو ونصر الدين برهك وجوان قطنا و إدريس رشو ومحمود والي و رعد بشو ،  فقدت الحركة الكوردية مناضلين جسورين ، لا يهادنون في حقوق أهلهم ، ولا يساومون في كرامة وحرية أبناء وطنهم. 
فقسماً سنبقى أكثر صموداً وأشد شكيمة وأعتى عزيمة من أجل إكمال الطريق،  قسماً سنمضى قدماً لإرساء قيم الحرية والعدالة وإحقاق الحق . 
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار و في مقدمتهم عميد الشهداء مشعل التمو
الخلود للشهيد محمود والي
النصر للثورة السورية العظيمة
عاشت سورية وطنا ومواطنين
 
مكتب العلاقات العامة لتيار المستقبل الكوردي في سوريا
30\10\2012
 
 
 
 
 
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.