عبد القهار رمكو : مؤتمر الدوحة وطنيا مقبولة وكرديا مرفوضة

2012-11-17

قبل كل شيء خلال تلك الفترة من اللقاءات  من المفروض على جميع المكونات ان تكون مهيأ للمشاركة ولتوضيح موقفها مباشرة او من خلال الاتصالات  مثلا مؤتمر الدوحة  الذي عقد في قطر 11  تشرين الثاني 2012  وخرج تحت اسم جديد :
 " الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية " وبرئيس جديد احمد معز الخطيب متمنيا له كل النجاح في مهامه وبقدر ما يترجم الاتلاف الاقوال الى الافعال لتغيير الواقع لخدمة الشعب للاسراع باسقاط النظام  بقدر ما نتقرب منه وسنشاركه  .

ومن اهم بنود مسودة الاتفاق التي تعجل في العمل المشترك الفعال ضد ال الاسد  للتعجيل في اسقاطه .
 وهي البنود :
 ٢-  اتفق الأطراف على إسقاط النظام بكل رموزه وأركانه ، وتفكيك أجهزة الأمنية بمحاسبة من تورط في جرائم ضد السوريين .
 ٣-  يلتزم الائتلاف بعدم الدخول بأي حوار أو مفاوضات مع النظام .
 ٤-  يكون للائتلاف نظام أساسي يجري التوقيع عليه بعد مناقشته واعتماده أصولا .
 ٥-  يقوم الائتلاف بدعم القيادة المشتركة للمجالس العسكرية الثورية  .
تلك البنود المهمة جدا في اللحمة الوطنية  تجعلني اعتقد  لا هيئة التنسيق الوطني  حسن عبد العظيم , ولا الهيئة الكردية العليا ب ك ك ـ ولا حتى قيادة المجلس الوطني الكردي .
سيوقع احدا منهم عليها  الا في حال يكون هنالك ضغوطا حقيقية عليهم تضمن لهم رصيدا في البنوك وحمايتهم من مخابرات النظام .
لذلك اعتقد وفد المجلس الوطني الكردي ( لا اشمل الجميع ) المتهرب دائما من واجبه فقد  بريقه ولم يعد الاهتمام به كالسابق وحتى تم اهماله تقريبا بعد ان وجدوه :
أ ـ  ليس على مستوى الحدث . ب ـ ليس بيديه القرار .  ت ـ لا يساهم في اي مشروع لمواجهة النظام   ث ـ يشجع على خلق الفتن والفوضى بدلا من التلاحم الوطني .
ج ـ موفقه تسبب في الاسائة الى الشخصية الكردية وظهور المواقف العنصرية المتشنجة لديه لاخراجه من الحراك الثوري الى الصرعات الجانبية .
لذلك كل من يتابع سوف يجد دور المجلس الكردي المساوم والمتهرب من مهامه بسبب مواقفه غير المشرفة الى درجة ارتفع مستوى الاخوة التركمان  بمستواهم ( اقلية )  وتوسعت دائرة نشاطهم وارتفع على نفس المستوى الكردي  والخير لقدام  نتيجة لنشاطهم المنظم  والدعم التركي لهم من جهة اخرى وهو الاهم  .
وللتاكيد عليها لم يستطيع الوفد الكردي  تحديد نائب الرئيس الثالث في اتلاف دوحة الاخير  
ولم يستطيع من خلال الاتصالات ـ كمبيوتر ـ الهاتف بالاتفاق معا على تحديد شخصية من بينهم مما يؤكد بانهم لم يضعوها في حسابتهم وليس لدى احدهم القرار .
كيف سيتمكن غير المخول  باتخاذ القرار ؟.
ما الفائدة من وجود الهيئة العاليا  ب ك ك ـ قيادة المجلس الكردي ؟.
ما الغاية من ارسال وفدا الى مؤتمر دوحة على مستوى سوريا  طالما ليس لديهم لا الحنكة السياسية ولا يستطيعون اتخاذ القرار ؟.
كل ذلك يؤكد لي على فقدان الثقة فيما بينهم وتخوف بعضهم من البعض  لانهم يميلون الى اكثر من جهة حسب مصالحهم الانية :
1 ـ هنالك من بينهم مع الطرف الذي يدفع لهم لا يهمه من ! .
2 ـ هنالك من يقف مع الاتحاد الوطني الكردستاني ويتحرك حسب ايقاعه .
3 ـ هنالك من يقف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني  ويثق به  .
4 ـ هناك من يتحرك حسب توجهات النظام الدموي ولا يخرج عن قراراته بشكل وباخر  .
كيف يمكن لهذا الخليط المشوه والمتمارض بالاتفاق معا ؟ .
من جمع ذلك الخليط المتنافر معا  هو الذي سيقرر ؟ .

ولم يكتفوا بذلك بل الغريب  اراد الوفد الكردي ان يفرض  شروطا غريبة على المؤتمرين
 اولا : طلب الوفد بان يتم تعديل او اضافة البعض من النقاط والاصطلاحات, للتهرب من القيام بواجبه كما هو معروفا عنه .
ثانيا : تقدم الوفد الكردي  على تحكيم قبضته دون غيره الى الجهة الراعية للمؤتمر :  
 " المجلس الوطني الكردي هو الجهة الوحيدة المخولة باختيار ممثلي الكرد " !
تصوروا معي هذه هي عقلية تلك القيادات الهرمة المتخاذلة تريد الغدر بالشعب وقواه الحقوقية والديمقراطية والتنسيقيات  اتلاف سوا ـ تيار المستقبل ـ قوى الاتحاد الديمقراطي  والاحرار و ...
اولا : اي فرد او قيادة يضع المفتاح بيده للتحكم بالقرار يعتبر مجرما لانه يخنق من حوله  لن نتعامل معه  وكل  من يريد ان يختزل القضية الكردية في الفرد  لن نتعامل معه .
ثانيا : كائنا من كان شخص ـ طرف ـ مجلس  ان عقلية الاقصاء من قبله للآخر المختلف عنه في التوجه في المحافل الوطنية السورية والدولية الفاعلة هو لا يستحق الاحترام ولا تطبق عليه الصفة الوطنية وفي الوضع الكردي يعتبر شاذا منحرفا لانه يخنق التوجهات الشابة والقدرات ووالمهارات الفردية والنشاطات والاجتهادات الخلاقة  .
ثالثا : تقديم ذلك الطلب من قبل الوفد الكردي للاتلاف هو الاصرار على عدم التغيير ورفض الانتخابات بل الاصرار على التفرد بالقرار للتحكم بمصير الاخر الكردي ليتشفى به  وهو التاكيد على ان المجلس ـ الهيئة العليا ذات العلاقة الفوقية منذ نشؤها  والمكونة بالاساس من تلك القيادة الفاشلة والغارقة في اوهام النظام وفي خدمته .
رابعا : قيادة مجلس الوطني الكردي ـ وهيئته المخذية  تريد التفرد بالقرار دون غيره هو تصرفا انانيا ومسيئا لهم والاهانة والاستخفاف بالمختلف معه من الكردي .
هل نسوا ام تناسوا  من يتفرد يبقى ضعيفا هزيلا لا يستطيع ان يحرك الامور ؟ .
خامسا : قيادة مجلس الوطني الكردي ينتحر ويريد ان ينحر الشعب الكردي معه .
ليعلموا جيدا انه عصر التكنولوجيا ـ تويتر ـ فيس بوك ـ هارد وير ـ سافت وير ـ علم الاتصلات والسرعة علوم محيط الكمبيوتر ولا يمكن ان يسبح فيها غير الشباب الاحرار والمؤمنين بالتغيير
انها ثورة الشباب وكل من يؤمن بها مهما بلغ من العمر
انهم يسيرون نحو الهاوية وينتحرون  ولكننا لن نتركهم ينحرون شعبنا الابي ويطعنوه  في الظهر  
كلي امل ان تتحد القوى الوطنية المختلفة والكتائب الكردية المسلحة معا من خلا مؤتمر لتشكيل قيادة موحدة للتعاون الجدي مع المعارضة العربية  المخلصة من اجل الاسراع باسقاط النظام .
17 تشرين الثاني 2012
 عبد القهار رمكو

 



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.