بيان حركة الشعب الكوردستاني بمناسبة عيد العمال العالمي

2013-05-03

 يا أبناء شعبنا الصامد ..

أيها الكادحون من شغيلة الفكر واليد..
مع إطلالة الأول من أيار في كل عام تحتفل شعوب العالم بهذا اليوم العظيم يوم توحيد كلمة المظلومين والمضطهدين ضد الظالمين والمستغلين ومحتكرين قوت الشعوب...
الأول من أيار كل عام تحتفل الطبقة العمالية في بلداننا وفي العالم بهذه الذكرى العظيمة كتعبير عن المعاني النضالية للكفاح المرير ضد الظلم ومظاهر الاستغلال ... الأول من أيار في  كل عام يقف المرء حائراً أمام هذا اليوم لطبقة خدمت وتخدم دون كلل وملل وبنـت الصروح والحضارات بزنود قطرات الإخلاص والمحــبة وعنونت صفحات صوانية من المجد والعزة للأوطان وأبدعت للحياة  قيماً  روحية  وماديـة  وصنعت  المستحيلات  وبعــرق الجبين كان شعارهم الصمود من أجل البناء والصمود من أجل إعلاء كلمة مزجت الأقوال بالأفعال وسهلت الطريق إلى الحرية في كثير من البلدان  وحافظت على الاقتصاد وبقيت تنتظر قوتها اليومي بصعوبة ... الأول من أيار تتوحد  كلمة  كل عامـل سـرقت منه لقمة عيشه ... فتتوحد الآهات والحسرات في هذا اليوم عيد  تحرير المظلومين من براثن العبودية المقيتة ... 
في الأول من أيار نستقرىء أمجاد الطبقة العاملة النضالية ونستذكر الرواد الأوائل الذين قضوا من أجل الحرية فتحول يوم استشهادهم رمزا لوحدة النضال والتضامن الطبقي منذ عام 1886 حتى يومنا هذا وأصبح عيدا نحتفل بذكراه كل عام. إن مناسبة الأول من أيار ليست في مفهومنا مجرد احتفال ، بل هي استنهاض للعزائم  وتفجير  للطاقات على دروب النضال. 
إن الأول من أيار يمر على شعبنا وطبقته العاملة في ظل ظروف اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية بالغة الخطورة يعيشها عمالنا وشعبنا بدون شك ، تنتهك فيها حقوق الطبقة العاملة في وطننا ، وارتفاع نسبة البطالة بشكل يذهل العقول ، ويعيش المواطن في حالة من الرعب في ظل استمرار النظام السوري على العقلية الاستبدادية والتعامل بالقمع والقتل واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً مع المطالبين بحقوقهم في دولة تعددية يسوده العدل والمساواة وغياب الحريات العامة منذ عقود من الزمن بالإضافة إلى ممارسة السياسات التمييزية الممنهجة من قبل الذهنية الشوفينية العروبية بحق المكون الكوردي السوري وتهميشهم نهائياً بالرغم أن الكورد من السكان الأصليين في المنطقة ويعيشون على أرض أجدادهم التاريخية وهم القومية الرئيسية الثانية في البلاد من حيث العدد بالإضافة إلى تصعيد وتيرة الاعتقالات والأحكام القاسية وإرهاب المواطنين والقتل والتشريد والتهجير وتخريب البنية التحتية  ... 
إن الأول  من أيار هذا العام جاء ولا يزال  العامل الكوردي وهو يتسكع أمام كسب لقمة نزيهة لأطفاله. 
 إن عيد العمال يذكر شعبنا الكوردي في إقليم غربي كوردستان وهو ينتظر فك القيود وتسوية الأوضاع المعيشية والإنسانية في زمن أصبح العالم قرية واحدة . 
 إننا في حركة الشعب الكوردستاني نطالب بهذه المناسبة الإنسانية والأخوية الصادقة ومن جانب الحفاظ على الروابط التاريخية ووحدة الوطن الكف عن القمع والقتل والكف عن الاعتقالات واختفاء النشطاء وقتلهم .. وإعادة البلاد إلى الحياة الديمقراطية والتعددية القومية والاعتراف الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكوردي لأن ازدهار الشعوب والأوطان لا يتم إلا عن طريق السلام والديمقراطية ...    
تحية حب وتقدير إلى كل عمال العالم .. تحية نضالية إلى العمال الكورد الذين يعانـون الظلم والاضطهاد والحرمان والجوع في وطن بناه أجدادهم مع أخوتهم في حقبة من التاريخ وفي زمن كانت الأخوة شعاراً للجميع بلا استثناء .
 
تحية إلى عيد النضال الأول من أيار
تحية وإجلال وإكبار لشهداء الحرية 
تحية  حب وإخلاص لكل عمال العالم وعمال الكورد في عيدهم الطبقي
والنصر دائماً لشعبنا وعماله البواسل
 
30 / 4 / 2013
 
المكتب الإعلامي لحركة الشعب الكوردستاني – سوريا ( T.G.K )
 
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.