تصريح صحفي للإئتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية رداً على تصريحات بشار الأسد

2013-05-31

لم يتفاجأ شعبنا بما تحدّث به بشارالأسد على قناة المنار اللبنانية، كاشفاً حقيقة يعلمها الجميع عن العلاقة العضوية، الفئوية التي تربطه بحزب الله، وطبيعة دوره في المشروع الإيراني القومي ـ المذهبي كممرر ومسوّق ورأس حربة فيه.
 

إن مشاركة إيران وأذرعتها والمليشيات التابعة لها في الحرب الممنهجة على الشعب السوري ليست جديدة، أو وليدة معركة القصير، أو إعلان نصر الله رسمياً دخوله المعركة من بابها الرسمي، فهي واضحة منذ الأشهر الأولى للثورة، لكن ومع تصاعد عمليات وضربات الجيش الحر، وما حققه من تقدمات على الأرض، وما أحدثه من انهيارات في قوى النظام.. اضطر حلفاءه الكشف عما كانوا يتسترون عليه، بكل ما يحمله تدخلهم من مخاطر على الوحدة الوطنية، ومن تدويل المسألة السورية، ومحاولة جرّ بلادنا نحو مطحنة حرب مذهبية يخططون ويسعون لها منذ وقت طويل .
 
إن الأسد الذي يتشدق بأنه الراعي الرسمي لوحدة الشعب هو، وقبله والده، من عمل على تشويه وتمزيق النسيج الاجتماعي بموضعة طائفية وقحة، وباستقدام النفوذ الإيراني ليكون اللاعب الفاعل في الشأن السوري، وصاحب القرار في المجازر وعمليات التطهير المذهبي وتدمير بنيان الدولة السورية .
 
لقد عرّت الثورة السورية العظيمة كل ألوان الدجل عن الممانعة والمقاومة، وأسقطت تلك الترسانة التعبوية التي بناها حزب الله، ومن خلفه إيران حول المقاومة والتحرير، مبرهنة أن المليشيا الطائفية التي كانت أداة للمشروع الإيراني هي جزء صميم من ذلك المشروع الخطير، متناوب الأدوار والوجوه، وصولاً على العدوان السافر على شعبنا وبلدنا .
 
إن الاستقواء بالدعم الروسي يكشف جانباً من الوضع الداخلي لنظام يتهاوى، ومحاولة لتطمين عصابات القتل، ورفع معنوياتها المنهارة، وتكشف في الوقت نفسه حقيقة الموقف الروسي الذي لا يستقيم مع دولة عظمى تشارك فيما يعرف بالمبادرات السياسية لانتفاء الحيادية والموضوعية .
 
إن الائتلاف الوطني السوري يستنكر خطاب رأس النظام جملة وتفصيلاً ويعتبره خطاباً طائفياً ذو أبعاد خطيرة، ويؤكد الائتلاف على أن رحيل الأسد والوقف العاجل للأعمال العسكرية لقوات النظام وحزب والله وإيران في سورية هي شروط أولى للذهاب إلى مباحثات جنيف 2، لأن الأسد لم ولن يحترم أي جهود لاتفاق مستقبلي، بل سيستدرجها لكسب مزيد من الوقت في التدمير والقتل والإرهاب المنظم.

 



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.