بيان إلى الفصائل الإسلامية المقاتلة في سورية

2013-07-22

الأخوة في الكتائب الإسلامية المقاتلة في سورية

الأخوة في الفصائل الإسلامية من غير السوريين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الكتلة الوطنية الجامعة في سورية تقدر عالياً تداعيكم  من شتى أنحاء الأرض نصرة لأهلنا وشعبنا السوري المظلوم ، وما تقدمونه من تضحيات جسام ، وما تقومون به من عمليات عسكرية جريئة ترهق كاهل نظام استباح الأرواح والأعراض والممتلكات ،
غير أنه في الوقت الذي تسعون فيه لرفع الظلم عن الشعب المقهور ، نتمنى عليكم عدم تحميله عبء ظلم جديد بشكل مقصود أو غير مقصود .
أيها الأخوة : في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات الحناجر والبنادق إلى عنان السماء في سورية اليوم, نناشدكم الالتزام بتفاهمات الحد الأدنى الجامعة بين جميع الفصائل العسكرية المقاومة وهي : إسقاط النظام القائم دون الدخول في التفاصيل المقسمة زمن الثورة ، والعمل على تمتين جسور التواصل والتفاهم والتنسيق مع الفصائل العسكرية الأخرى ، وتجنب التنافس فيما بينها امتثالاً لقوله تعالى    ((وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)) ، والتركيز على المشتركات الجامعة دون المفرقات القاطعة ، كون الساحة العسكرية تتسع لجميع الفصائل وتحتاج إلى سلاح جميع الفصائل .
الأخوة المقاتلون : من المعروف للداني والقاصي أن الشعب السوري يتميز بالاعتدال والوسطية في تعامله مع الشأن الوطني العام والخاص ، ويأخذ بالتعاليم السمحة للدين الإسلامي الحنيف ، ويرفض التطرف بكافة أشكاله ومضامينه في ظل مجتمع يتصف بالتعددية الدينية والطائفية والمذهبية ، وعليه ترفض الكتلة الوطنية الجامعة في سورية اللجوء لنهج التشدد وسياسة إصدار الأوامر للمواطنين السوريين والتدخل في شؤون حياتهم اليومية وحرياتهم الشخصية كونها ستعود بأوخم العواقب على الثورة ، وستكون مصدر الفتن الدافعة للصدام بين القوى الثورية الفاعلة على الأرض ، مما يضعف ثورتنا المباركة ويقوي النظام الباغي لا قدر الله .
أيها الأخوة : إن الحاضنة الشعبية هي سندكم المتين بعد الله القوي العزيز  والتي يراهن النظام على خسرانكم لها فحافظوا عليها ، واسلكوا سبيل سياسة النأي بالنفس عن التدخل في الشؤون المدنية للسلطات المحلية والإدارات الذاتية البديلة لسلطات النظام التي أنشأها شعبنا الثائر في المناطق المحررة ، من خلال التزامكم بالأمور العسكرية فقط ، والأخذ بتقسيم الأدوار ما بين السياسي والعسكري والخدماتي والإغاثي .. وذلك لإسقاط ادعاءات النظام السوري الكاذب والحكومات الغربية المنافقة التي تتحدث عن طموح بعض الفصائل العسكرية المقاتلة الاستيلاء على السلطة عقب إسقاط النظام.
أيها الرجال : إن الكتلة الوطنية الجامعة تُثمِّن قدومكم لبلدنا سورية لأداء فريضة الجهاد وتحرير سورية من الاحتلال الفارسي المقاد من قبل العمائم السوداء في قم و طهران و أداتها  سلطة البغي الأسدية, وعليه نناشدكم الإصرار على هدفكم الأساسي الذي أتيتم من أجله ، و استكمال جهادكم بنصرة شعوب اسلامية اخرى تتعرض لظلم كبير, حتى تنالوا الأجر والثواب من الله تعالى ، والتقدير  و العرفان من الشعب السوري المجاهد. 
عاشت سورية حرة أبية .. وعاش شعبها العظيم
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.