عبد القهار رمكو : قيادات الاحزاب الكردية بعيدة عن واقعها وتحلم مع الاسد

2013-11-08

لقد اتت العديد من الفرص للكردي للتخلص من رتق عبوديته ولكنه لم يفعل ومن اهمها :

واحد : دخلت البشرية الحرب الكونية الاولى وكان الحلفاء باشد الحاجة لمن يتعاون معها ولكن خرج منها الكردي متخليا عن حقوقه القومية متمسكا بالدين وبمساندة اخوته في الدين الاسلامي الحنيف.

ولكن بدلا من ان تقدر تلك الدول والحكومات التضحيات الكردية التي قدمها من اجل الدين والتماسك الاسلامي لم تنصفه بل نهشت في جسده الاسلامي المضحي المتعب في وضح النهار ومزقته شر تمزيق دون خجل او حياء .

هل اخذ الاكراد منها العبر ؟.

اثنان : كما دخلت البشرية والمنطقة الحرب الكونية الثانية ولم يكن هنالك قيادات او حزب كردي واحد على مستوى الحدث والمهام التي تقع على عاتقه لحماية ابنائه من تلك الحكومات الوحشية وذلك بالتعاون مع دول الحلفاء مقابل الاعتراف بالدولة الكردية . باعتبار الغرب كان بامس الحاجة لمن يساندها ويقف الى جانبها في المنطقة ولم يكن ذلك مكلفا على الغرب بدلا من تشكيل اربعة دول كانت ستشكل خمسة دول من بينها دولة كردستان . وقتها مهما كانت ضعيفة لو كان يتم حتى تشتتيتها يعتبر احتلال وشعبنا كان سيواجه المحتل والعالم سيقف الى جانبه

ولكن لم يتم ذلك وخرج منها الكردي دون حقوق بل ظل مع تلك الحكومات الظالمة

هل هناك ضعف في ذاكرة قيادات الاحزاب الكردية ؟.

ثلاثة : لقد وقعت الحرب العراقية الايرانية المزهقة للارواح البريئة والمدمرة للبنية التحتية والمسيئة للاسلام لم يستغلها القيادات الحزبية الكردية او يستفيد منها بل تحول الى المحرقة حيث تم الاعتماد على تلك الحكومات العدوانية ثانية .

هل يمكن من يضطهد الكردي في ضمن ساحته يعترف بالحقوق الكردية في الساحة الاخرى ؟.

كما وقعت الحرب العراقية بغزوها للكويت الشقيقة ولم يستفيد منها الكردي كما يجب

كما وقعت الحرب الامريكية بغزوها للعراق ولم تستطيع المعارضة العراقية وبالاخص الكردية ان توحد لا طاقاتها ولا جهودها ضمن بوتقة واحدة او تشكي غرفة عمليات لقيادة موحدة

لذلك اضطر الامريكيين الفرض عليها بتهديدها بالبحث عن البديل .

اي حاربت امريكا بالنيابة عن المعارضة حتى فرضت الحقوق الشيعية والكردية على جزار بغداد صدام ,وحتى يومنا هذا لم تتوحد الارادة .

هنالك من يلعب بذيله ويخاف من الوحدة لبناء المؤسسات لتسهيل امر تشكيل الدولة في المستقبل بالاتفاق مع بغداد والامم المتحدة وبشكل سلمي .

واخيرا قامت ثورة الكرامة في سوريا ضد ال الاسد المافياوي ـ الطائفي التوجه حيث اعطى الثوار دفعا كبيرا للكردي وجعلت له مكانته .

ولكن قيادات الاحزاب الكردية السورية المنقسمة على نفسها لم تتوحد ولم توضح خطابها ولا حقوقها وبقيت تتدحرج من هنا الى هناك بلا قرار حتى هذه اللحظة .

ولازالت بلا قوة وبلا امكانيات وبلا حيلة بل اتجهت نحو اقليم كردستان الفدرالية مع غسيلها النتن ولم تستطيع تجاوزها لخلافاتها الشخصية ولا التخلص من الانانية بل بقيت قيادات تلك الاحزاب خارج الساحة حيثما تذهب تخرب المؤتمرات لتشوه سمعة الكردي بحجج واهية بعيدة عن الواقع

متجاهلة ما ارتكبه نظام الاسد الديكتاتوري العنصري الحاقد على كل ما هو كردي ومن خلفه ابنه بشار الكيمياوي خلال اربعة عقود مرة ومدمية حتى اصدر مرسومه المسموم 49 , ليحول الكردي الى غجر العصر على تراب وطنه سوريا دون خجل او حياء .

ولم يكتفي ضباطه القتلة بذلك كان يغتال جنود الاكراد في داخل سلك الجيش ولقد تجاوز عددهم اكثر من 54 , جنديا بريئا وبدلا من مواجهة النظام والتعاون مع المعارضة وجيشه الحر ,ولو شكليا والاهم الابتعاد عن مخابرات الاسد الفاشي والحاقد على الكردي وحتى اضعف الايمان البقاء محايدا

والاعلان رسميا بان المعارك الجارية هي مدمرة للعبادة والبلاد وتتجه نحو الطائفية المقيتة ونحن في المجلس الوطني الكردي لن نشارك مع اي طرف وسنظل محايدين ونصر على ان تكون المناطق الكردية الملجئ الامن للجميع وسنقبى محافظين على السلم الاهلي ولكنهم لم يفعلوا .

علما المعارضة السورية كانت تركز على ان يكون للكردي دورا رياديا وقياديا في ضمن الثورة وتسليمه لها المواقع المتقدمة دون اي تردد نتيجة لما عانه الكردي من الاضطهاد لانها ثورة الكرامة وهي تخص جميع المضطهدين السوريين على يد نظام ال الاسد الاستبدادي القمعي في دمشق الحزينة .

والاعلان من قبل اكثرهم على العمل تحت قيادته وحتى ان يكون اول رئيس للجمهورية الجديدة كردي لانه مسلم سني مسالم بعيد سقوط الاسد وعناصر الازمة معه وهو قريب مهما يابى باذنه تعالى وهمة الاحرار والمخلصين .

ولكن مع الاسف الشديد قام عددا من عناصر المعارضة بخلق الشكوك حول الدور الكردي المتقدم بعد ان تهرب منها . وبذلك كان من السهل على المخابرات ان يلعب دورا اكبر من المعارضة لجر بعض الاطراف الكردية شكليا وبعضهم عمليا الى جانبه وفي مقدمتها قيادة ب ي د ـ والمرتبطين معها من البعثيين والعملاء وبدات تظهر للعيان ممارساتهم غير الكردية وغير الوطنية وبات الامر واضحا بان الورقة الكردية وفعت بيد النظام حتى هذه اللحظة

وتوسعت دائرتها بعد اتفاقية هاولير التي استغلها النظام من خلال ب ي د , لكسب الشرعية ولقد استغل الدور الاخوي لقيادة الديمقراطي الكردستاني بشكل سلبي لتشويه دورها الكردي الاخوي ونياتها الحسنة وهذا ما يجب التوقف عندها بشكل جيد من قبل القيادة لكي لا تتكرر هذه التجربة الاخوية تحت اية يافطة .

هناك الفرز الواضح في داخل شعبنا بين الاكراد الشرفاء والمخلصين من المدافعين عن الحريات المدنية ويقفون في مواجهة النظام مع الاحرار العرب ضد العبودية وضد التفرد ومع التغيير .

وهناك قلة من الاكراد البعثيين والعملاء والقتلة مهمتهم الدفاع عن النظام الاستبدادي في دمشق ضد الحريات ويكرهون التغيير ويصرون على العبودية .

هل تحلم قيادات الاحزاب الكردية الانشطارية مع الاسد الكيمياوي في البقاء والتربع على سدة الاحزاب بضرب كل من ينشد التغيير و وضع العصي في عجلة دولاب التحديث التي لا ولن ترجع

الحق سوف يلعننا الاحفاد

08 تشرين الثاني 2013

عبد القهار رمكو



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.