مرهف دويدري
أقامت منظمة "نساء سوريات من أجل السلام بالتعاون مع بيت قامشلو – بيت لكل السوريين - محاضرة للتعريف بالمنظمة التي تتخذ من السلام منطلقاً لعمل النساء السوريات، ألقتها الكاتبة الصحفية "نور مارتيني"، حيث استهلت المحاضرة بنبذة تاريخية عما تعرضت له المرأة على المستوى العالمي، وخصوصاً في تسعينيات القرن الماضي،

و تحدثت عن المأساة التي تعرضت لها النساء البوسنيات على مدى ثلاث سنوات من الحرب العرقية و المجازر التي نفذتها القوات الصربية في البوسنة و الهرسك؛ حيث أطلعتنا على سيدة تعد نموذجاً من المغتصبات البوسنيات، وهي قاضية مورس عليها فعل الاغتصاب مرات كثيرة جداً، إلا أنها منذ انتهاء الحرب البوسنية عام 1995 إلى ،2013 واستطاعت أن تستصدر حكماً على من قام بالاغتصاب، واعتبار الاغتصاب في حالات الحرب "جريمة ضد الإنسانية"، ثم انتقلت إلى ما قاسته المرأة العراقية إبان الغزو الأمريكي للعراق من قتل واغتصاب وانتهاكات ضد الإنسانية، إلا أن النساء العربيات في دول الربيع العربي، لم يكن ربيعاً عليهن على الإطلاق من خلال تهميش، أو وضعهن على شكل صورة ببغائية عليها أن تقول ما تريد السلطة الفعلية، و ليس ما تريد أولئك النساء!
بعد هذا العرض التاريخي لوضع المرأة السيئ، طرحت السيدة "نور مارتيني" الرؤية الأساسية والأهداف لمنظمة "نساء سوريات من أجل السلام"، وما هي الفعاليات المستقبلية التي ستعمل عليها المنظمة للنهوض في المرأة السورية، وأهمها العمل على إيجاد أرضية حقيقية للسلام المنشود، وتأهيل النساء السوريات للقيادة السياسية في المجتمع السوري الجديد، ليكون اختيار المرأة على أساس الكفاءة وليس على "الكوتا" و"المحاصصة" التي لا تبني مجتمعاً حقيقياً.