كُرد زانا
عضو جمعية الاقتصاديين الكُرد- سوريا

ينتمي اقتصاد كُردستان سوريا إلى فئة الاقتصاديات ذات الدخل التحت المتوسط، حيث يبلغ متوسط نصيب المواطن فيها 800 دولار أمريكي من الناتج المحلي الإجمالي السوري. ويتصف هذا الاقتصاد بأنَّه متذبذب (معدل تضخم مرتفع، فقدان الثقة بالليرة السورية، احتياطي ضعيف من العملات الأجنبية والذهب لدى المواطنين وانحسار الاستثمارات الخاصة).

هناك مجموعة من التحديات الاقتصادية التي تواجه اقتصاد كُردستان سوريا حيث يعاني الاقتصاد في كُردستان سوريا من اختلالات جوهرية تجعل من إمكانية تحقيق معدلات نمو مستدامة أمراً غير ممكن في الظروف الحالية، وتتمثل هذه التحديات بما يلي:

1- القدرة التنافسية المحدودة للصناعة في كُردستان سوريا نتيجة تدني إنتاجية العمل واستخدام التكنولوجيا المتقادمة وتدني مهارات اليد العاملة وعدم وجود استثمار كافي لرفع مستوى الأداء الاقتصادي.

2- عدم قدرة الاقتصاد على امتصاص الفائض السكاني لأنَّ معدل خلق فرص العمل اقل من صافي معدل النمو السكاني، حيث لا يتناسب الزيادة السكانية مع حجم العمل مما يخلق فجوة كبيرة في الاقتصاد.

3- ضعف نشاطات الشركات الحكومية وتواضع تطور المشاريع الصغيرة.

4- التدهور في رأس المال البشري الذي يعد المصدر الرئيسي للإنتاجية والتنافسية الذي أدى إلى انخفاض العائد الاقتصادي وبالتالي تراجع رفاهية المجتمع.

5- ضعف الكفاءة في إدارة السياسات الاقتصادية الكلية من قبل الحكومة السورية، وعدم وضوح التوجهات الاقتصادية.

6- زيادة الادخار على الاستثمار في كُردستان سوريا حيث يبلغ معدل الاستثمار إلى الناتج المحلي الإجمالي 12 % خلال الفترة الحالية وهو اقل من معدل الادخار المحلي إلى الناتج المحلي الإجمالي 20 % مما يشير إلى حالة الركود الاقتصادي.

إنَّ الإدارة الاقتصادية في كُردستان سوريا ضعيفة تظهر من خلال نقص الدراسات عن الوضع الكلي ومعالجة المشكلات بطريقة ردة الفعل (بدون تخطيط).

إنَّ الانتقال بالاقتصاد في كُردستان سوريا إلى مرحلة تنموية متقدمة لا يتم بدون قطاع إنتاجي بشكل عام وصناعي بشكل خاص. ولا بد من تنويع النشاطات غير النفطية وتحفيز تنمية الشركات الخاصة الصغيرة والمتوسطة لانَّ التراجع السريع للإنتاج النفطي سيؤدي إلى ظهور اختلالات اقتصادية.

البريد الالكتروني:

kak.suri2006@gmail.com

صفحة الفيسبوك:

https://www.facebook.com/Komela.Aborinasen.Kurd.li.Suri2006?ref=hl