عبد البديع محمود بشار : معبر الدرباسية الحدودي

يعتبر معبر الدرباسية الحدودي أحد أهم المعابر الاستراتيجية للمنطقة
الكردية بشكل خاص وشمال شرق سوريا بشكل عام. وذلك لانفتاحه على مساحات
جغرافية واقتصادية واسعة وباعتبار هذه المدينة تعتبر مدخلاً إلى صلب
محافظة الحسكة وهي تعتمد في ايراداتها على الانتاج الزراعي والحيواني فقط

فإنها تعاني كغيرها من المناطق السورية من أزمة بطالة شديدة وانعدام فرص
العمل وما يترتب على ذلك من مشكلات اقتصادية واجتماعية خطيرة. وعليه فإن
فتح المعبر الحدودي يعتبر من أهم العوامل الاقتصادية المنشطة للمدينة
والمناطق القريبة والتابعة لها ونذكر على سبيل المثال بعضاً من منافع فتح
المعبر:
1.      إدخال المساعدات الانسانية والإغاثية.
2.      التخفيف من حدة معاناة السوريين للدخول والخروج من وإلى بلدهم.
3.      خلق فرص عمل جديدة والتخفيف من حدة البطالة.
4.      زيادة النشاط التجاري وتوسيع وتنشيط الأسواق المحلية وتوفير المواد
الغذائية الأساسية.
5.      تطوير البنية التحتية في المدينة بما يتناسب مع وجود المعبر.
يؤكد الفكر الاقتصادي على أن حجم المنفعة الاقتصادية لأي نشاط اقتصادي
يقاس بمقدار العائد منه. حيث يمكن قياس العائد بشكل بسيط من فتح  المعبر
من خلال حجم التدفقات النقدية الداخلة إلى البلاد كالضرائب المفروضة على
الأفراد والسلع، حيث يتراوح معدل الضريبة على بعض السلع من 1% وإلى 5%
وتختلف باختلاف السلع. أما ضريبة الأفراد فهي تتراوح ما بين 1000 ليرة
سورية و3000 ليرة سورية كما تتراوح الطاقة الاستيعابية للمعبر ما بين
(250 – 700) شخص يومياً.
وبشكل عام يعتبر المعبر شرياناً اقتصادياً يغذي المنطقة بأكملها كما
يعتبر انجازاً وتقدماً سياسياً واقتصادياً في المنطقة الكردية لا مثيل له
في تاريخ الحركة الكردية ولا في تاريخ الحكومات السورية المتعاقبة.
البريد الالكتروني:
kak.suri2006@gmail.com
صفحة الفيسبوك:
https://www.facebook.com/Komela.Aborinasen.Kurd.li.Suri2006?ref=hl



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.