قيادتي ب ي د ـ ي ب ك , يكررون نفس الطريقة الفاشلة وهم بذلك يتجهون نحو الانتحار ولكن ابنائنا يدفعون ثمن ممارساتهم الفاشلة على كل المستويات الوطنية والقومية .

حسب قناعتي في حال تستمرا قيادتي ب ي د ـ ي ب ك , على الخط المتبع وعدم  مراجعة الامور وتكرار ما فشلوا فيه  من الدخول في المعارك خارج مناطقها بالنيابة عن الاسد القاتل الذي لعب مخابراته دورا اجراميا سلبيا قذرا لكي يورط الكردي في مسائل عنصرية  ليجره عن طريقها  ليدخل في خدمته كما فعل في سره كانية , لمساندة اتباعه ظلما وعدوانا .

لكي يحقق بذلك مشروعه العدواني  ضد الكردي ويبعده عن جنيف2  ليضع الورقة الكردية بيده  ويبيعه  كما فعل  بهم سابقا  ولكن هذه المرة هو من سيدفع الثمن .

باعتبارهم تناسوا تلك العمليات العسكرية  التي تسببت في نحر اكبادنا  وخرجت منها  ي ب ك , خاسرة  وتخلوا عن اهلنا ـ  في العديد من المناطق والاحياء الكردية  سابقا  مثلا : حول حلب  وفي الشيخ مقصود حيث انهزموا  كعادتهم  بعد ان نزفوا الدماء الكردية البريئة  الطاهرة في غير موقعه  ومن دون وجه حق  تباهوا بها وادعوا العكس تماما مثل البعث  .

والاخطر من ذلك لقد تسببت قيادتي ب ي د ـ ي ب ك  التي كانت تجهد لارضاء اسيادها في دمشق الحزينة

بالتخلي  عن الاهالي وتشريدها  لاكثر من نصف مليون كردي تقريبا  عن سابق اصرار وتصميم  ومن دون اي شعور بالمسئولية .

كما تناسوا بانهم اكراد متخلين عن تعهداتهم بالدفاع عنهم و وعودهم بحمايتهم وضمان السلم الاهلي

ولم يكتف  بنحر الاكراد في تلك المناطق بل دخل في المعارك ضد المعارضة في المناطق العربية الاخرى ثم انهزم في الرقة فلجأ الى الفرقة 17  والقتال الى جانبها بالدفاع عن النظام الكيمياوي

وكذلك بالدخول في معارك جانبية  في تل حميس لا طائلة منها ولا فائدة للكردي منها لا اليوم ولا في المستقبل  باعتبار العمق العربي سيبقى والنظام سيرحل مهما ابى   ومن مصلحة الكردي التعاون مع العمق وليس العكس كما يفعل قيادة ب ي د .

لذلك على الاحرار الكرد والعرب  الحذر وليست من مصلحة الطرفين لا العربي ولا الكردي بالدخول في الصراع المضر لنا والمفيد لطاغية دمشق  وهذا ما يتجاهله قيادة ب ي د  وهي بذلك تتحمل المسئولية مع نصفها الامني الاخر !.

ليعلم الجميع بان الصراع الدائر هو ضد النظام وليس ضد الاكراد , والنظام سيسقط مهما ابى وكل من يقف الى جانبه سوف يسقط معه  .

لذلك ليس من حق ب ي د ـ ي ب ك , الذي ينتحر ان ينحر الشعب الكردي بكامله  بالادعاء كذبا بانه يقف معه في الادارة الذاتية التي يجلس عليها مخابرات الاسد ويحركهم مثل البيادق  ومن ثم لوضعه في موقف المتهم على المستويين الانساني والحقوقي  في سوريا .

وعليهم ان يتذكروا جيدا بان اخر من يجب ان يحمل البندقية هي قيادتي ب ي د ـ ي ب ك ـ بحكم انهم حملوا السلاح خلال 30 عاما ولم يجلبوا للكردي سوى الويلات والنكبات وقتل اكبادنا من الجنسين  وتدمير مدننا وهدم قرانا وتهجير 8 ملايين كردي الى الانتربولات التركية وتحويلهم الى سلع رخيصة  وتدميروا البنية التحية  وتجهيل جيل كامل  وتجويعه ونهبه  وهدر امواله .

ومع كل تلك الخدمات للعدو لم يتم حتى الاعتراف بهم بل انهم منبوذين حيثما تتوفر  ارضية التفاهم والكلمة الحرة ومبادئ الديمقراطية وحيثما تتوفر رائحة التعددية والخطوات الاولية نحو حقوق الانسان  هذا من جهة .

ومن جهة اخرى لقد ثبت لهم ولنا بان البندقية غير مجدية ومضرة جدا لهم لانهم فشلوا فيها .

كيف يمكن لهم ان ينجحوا وهم مستمرين في حمل البندقية  وبالسير على نفس الاسلوب القديم المتبع ؟.

كيف يمكن لهم ان ينجحوا وهم ضد ارادة العرب  والاكراد الاحرار ؟.

كيف لهم ان ينجحوا وهم يقفون مع الاستبداد وتمجيد الفرد  ؟.

ليعلموا جيدا ان شعبنا الكردي غني عن التعريف وليس بالخافي بانهم من بنوا سوريا  مع الاحرار منذ الاستقلال ولن يقبلوا الا ان يكونوا شركاء

وعلى قيادة ب ي د , مراجعة الامور  واخلاء سبيل جميع المعتقلين  والاتصال  مع الاخوة في المجلس الكردي  والتعاون الجدي معهم والا فان قيادتي ب ي د ـ  ي ب ك ـ  سوف يعتبرا  جسدا غريبا على الكردي ان ظلوا كما هم  في خدمة الاستبداد ومع طاغية دمشق   

وشعبنا الكردي  وقواعد ب ي د ـ ي ب ك بريئا منهم برائة الذئب من دم يوسف  .

في الوقت الذي استغرب كل الناس حتى الالوية العسكرية والقيادات الحزبية تخلوا عن ابن الدكتاتور بشار  بينما قيادتي ب ي د ـ ي ب ك ,  يزدادون التصاقا مع النظام السفاح  وكانهم جزءا لا يتجزأ منه .

لذلك يعتبر الخط المتبع حاليا من قبل المجلس الوطني الكردي مع الاخوة في الاتلاف ومساندتها لهم ضد الطاغية والاستبداد خطا سليما  والمشاركة معه في مؤتمر جنيف2  والدفاع عن حقوقه هو امرا مشروعا ومشرفا للجميع  والحذر كل الحذر من الوقوع في خدمة اعوان النظام المجرم  تحت اية يافطة كانت

كما احي موقف الاستاذ فؤاد عليكوا على رسالته تحت عنوان :  "فؤاد عليكو رسالة مفتوحة الى حزب الاتحاد الديمقراطي " !.

كما احي موقف الاستاذ عبد الحميد درويش على تصريحه المؤيد للاتلاف والمناهض لممارسات  ب ي د !.

بكل صراحة هذه هي المرة الاولى التي اجد فيها العديد من القيادات الحزبية الكردية على مستوى الحدث ونتفق معا على خروج قيادتي  ي ب ك ـ ب ي د  عن السرب الكردي الحر وانحرافه نحو المجهول.

نعم قيادتي ب ي د ـ ي ب ك , يتجها نحو الانتحار باعتبار لا يمكنه التخلص من السقوط  وهو يكرر بالسير على نفس الاسلوب الذي تسبب في سقوط معلمهم  الذي وصل الى قناعة بان السلام يخدم الكردي اكثر ويحقق له مطالبه اكثر وفي اقل وقت  ويوفر له العلوم ويحسن اقتصاده

21 كانون الثاني 2014

 عبد القهار رمكو