تصريح الى الرأي العام من المكتب الاعلامي للإدارة الذاتية الديمقراطية

2014-02-13

رغم كل الصعوبات والهجمات التي تتعرض لها روج آفا من مجموعات ارهابية تكفيرية كداعش وجبهة النصرة وغيرها, ورغم الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له المنطقة, تم التوافق بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية وحركات المجتمع المدني ومن مختلف المكونات ( كرد, عرب, سريان, مسيحيين ....وغيرها) على إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في الكانتونات الثلاث الجزيرة وكوباني وعفرين, بمجالسها التشريعية والتنفيذية.

اعلان الإدارة قوبل باستجابة جماهيرية هائلة تم التعبير عنها بحملات تأييد واسعة داخل الوطن وخارجه في تلاحم منقطع النظير, شكل لنا قوة دافعة للمضي في خدمة شعبنا في هذه الظروف العصيبة التي نعيشها ,و+قد كانت مواقف القوى والأحزاب الكردستانية السياسية والجماهيرية, تضامنية ومشجعة ومحفزة لنا للاستمرار باندفاع نحو تنفيذ مشروعنا الديمقراطي باعتباره الأنموذج الأفضل لسوريا المستقبل الديمقراطية التعددية اللامركزية سياسيا.

الغريب في الأمر, كان الموقف الصادر باسم حكومة اقليم كردستان من رفض القبول والتعامل والاعتراف بإدارتنا, دون أي مبرر منطقي واقعي, ينسجم كليا مع موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني المسيطر على الحكومة, والمختلف مع مواقف غالبية المكونات السياسية والحزبية في الإقليم, متذرعة في موقفها هذا بغياب الإجماع على مشروع الإدارة في روج آفا متناسيا أن موقفها هذا بحد ذاته لا يحظى بأي اجماع سياسي, في ظل المواقف المشرفة والداعمة لمختلف القوى والأحزاب السياسية هناك والتي اعلنت عن دعمها وتأييدها واستعدادها للمساندة والتعاون دون اي تحفظ, ونذكر على سبيل المثال لا الحصر مواقف الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير والاتحاد الاسلامي .... وغيرهم, ناهيك عن الدعم الجماهيري في اقليم كردستان العراق.

وبناء على ذلك اننا لا نجد مبررا لمثل هذا الموقف المتسرع, ونعتبره قرارا فرديا, ونطالب حكومة الإقليم بإعادة النظر فيه وتصحيحه في أقرب وقت ممكن, لتحمل مسؤولياته تجاه شعبنا في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ ثورتنا في روج آفا.

المكتب الاعلامي للإدارة الذاتية الديمقراطية

12-2-2014