عبد القهار رمكو : ليس للوضع الحالي وحده الدور في تأخيرعقد مؤتمر الاتحاد السياسي

2014-02-15

بدون شك الاغلبية الكردية وجميع الاحرار ينتظرون بفارغ الصبر عقد المؤتمر الوحدوي  بين ألاحزاب الكردية ـ الاتحاد السياسي الديموقراطي الكردي في سوريا باسرع وقت ممكن لتكون الخطوة الفعلية الاولى  للتوجه نحو دائرة الوحدة  حيث مكامن القوة .

خاصة بعد خروج الملف الكردي من بين براثن البعث الفاشي ـ الامني  , والانطلاق الى احضان الاحرار وعودة قرارها الى اصحابها الحقيقيين .

ولكن بدون شك للوضع الحالي في سوريا الحزينة دورا مهما في تاجيل عقد مؤتمر الاخوة في الاتحاد السياسي الكردي ولكنه ليس السبب الوحيد  وليس حتى نتيجة لانشغلالهم الكبير للقيام بواجبهم الداخلي والتجاوب مع التزاماتهم الخارجية المشكورة سلفا  .

بالاضافة الى تحركهم الدبلوماسي على مستوى جنيف2  وطرح قضيته بجرأة المناضل في المحافل الدولية وان لم يكن على المستوى المطلوب ,نتيجة لمؤامرات النظام واتباعه  ومع ذلك يعتبر للمرة الاولى الموقف الكردي على المستوى المطلوب , كلي امل المتابعة مع المعارضة ـ العمق العربي  وعدم مهادنة النظام الاستبدادي واتمنى لهم كل الموفقية.

هنا علينا ان نتصور حين يتحرر الفرد من رتق العبودية من الصعب جدا قيده مجددا , اي العودة به الى وضعه السابق وهذا حال احزابنا في الاتحاد السياسي من المستحيل تراجعها عن قرارها .

ولكن كل طرف حزبي  منهم كان يريد التعويض للشعب على طريقته  اما بعد انضمامهم للاتحاد السياسي فرض على جميعهم واقعا اخر والتزامات مغايرة لذلك تأخر المؤتمر .

لذلك انا شخضيا مع الاغلبية المتحررة التي تثق بقيادة الاخوة في الاتحاد السياسي وتقدر وضعهم وظروفهم   وانا متاكد بانهم بيذلون قصارى جهدهم لكي يقدموا الافضل لشعبنا.

رغم  وجود العنصر الجامع بينهم الا وهو نهج البارزاني الخالد ثقافة التسامح ـ سياسية العفو عند المقدرة  سياسة الاخذ والعطاء  واحترام الراي الاخر  سياسة القبول بالتصويت الحر

سياسة الاعتماد على الوثائق المتفقة عليها  سياسة مواجهة المغتصب  و اعتبار العنف هو اخر احتمال مكره .

لذلك حسب قناعتي التاخير غير مهم لياخذوا المزيد من الوقت لدارسة الملفات ولمراجعة الامور  والنظم ومعرفتها عن قرب من قبل الجميع والتعاون معا بشكل ايجابي امرا مهما وتبادل الثقة مهما جدا

وبالاخص فيما يتعلق منها بالعقود الاساسية وانا مقتنع بانهم على مستوى الاحداث  وموضع الثقة وسيركزون في مسيرتهم :

اولا : النظام الداخلي ـ معرفة تفاضيل النظام الداخلي بشكل دقيق لانه يحدد حياة الحزب ومستقبله  ولكي يكون حياته السياسية طويلة  ومستقبله مضمون لتصاعد دوره الوطني والقومي :

أ ـ التركيز على صوت الفرد ـ العضو لكي يقرر من يرشح او ينتخب ليشعر باهمية دوره في ضمن الحزب.

ب ـ  على ان يكون لرئيس الحزب دورتين  كل دورة خمسة اعوام فقط  وذلك بعد الخروج من المؤتمر مباشرة .

ت ـ لا يحق لاي كان البقاء رئيسا للحزب بعد اتمام الدورتين بنجاح يتحول الى مستشار لرئيس الحزب .

ث ـ  التركيز على عدم فسح المجال للتكتل .

ج ـ التركيز على عدم فسح المجال للعقلية العنصرية ـ النازية  .

ح ـ التركيز على امن الحزب وحمايته .

خ ـ التركيز على تحسين وضع الحزب الاقتصادي وبناء التخصصات .

د ـ التركيز على التخصص الحزبي  مثلا :رئيس الحزب يكون له نائبه ومستشارين  كل يعمل في مجال اختصاصه وهكذا بالنسبة لمدير الاعلام لديه نخبة من التابعين له في مجال الاعلام

ثانيا : المنهاج : هو ارتباط الحزب وقيادته بشكل وثيق بالنهج الذي يتبعه بين المؤتمرين وهو يتغير مع الاوضاع  وهو على مستوى الداخل  والعلاقات مع الاحزب في الداخل  ثم العلاقات الخارجية حسب المرسوم له  وتوسيع دائرة القسم الناجح منه

فتح المجال للوضع المالي ـ اقتصاد الحزب  مفتوح

فسح المجال للاخر مهما اختلف ـ وعودة المفصولين سابقا

عدم وجود الفيتو يحرم فلان او طرف حزبي مخالف .

الاستقلالية الحزبية والشخصية في النهج  وتحسين العلاقات مع قيادة اقليم كردستان  ومساندتها ودعمها وعدم التدخل في شؤونها باعتبار لكل ساحة كردية واقعها وظروفها المختلفة عن الاخر  .

اتمنى لهم كل النجاح في عقد مؤتمرهم ولو تاخر ولكن الاهم ان يكون بداية عقد مؤتمر كردي مشرف يخدم الشعب ويناضل من اجل تطلعاته  ويكون موقع افتخار الجميع .

14 شباط 2014

 عبد القهار رمكو