إذاعة آرتا "إف إم"..تأخير في الرواتب وانزياح عن الهدف الإعلامي.. واتهامات لسيروان حج بركو بالعنجهية والانتهازية..!

كميا كردا – عامودا
بعد انطلاق راديو "آرتا إف إم" تحت مسمى اللغات العربية والسريانية والكردية، اعتبرها بعض المراقبين في الوسط الكردي بداية مرحلة إعلامية مهمة في المنطقة الكردية، إلا أنه يبدو أن هناك بداية أزمة طاحنة بين الموظفين الإعلاميين

والمسوؤل عن الراديو سيروان حج بركو، الذي روج كثيراً خلال الحوارات التي أجريت معه حول نزاهة العمل الإعلامي وضرورة تقديم صورة مختلفة، خاصة أن عدداً من الإعلاميين قدم استقالته، نتيجة أسلوب التعامل غير اللائق بمهنة الإعلام،  والرواتب البخسة التي يتقاضونها، والتي لا تليق بعملهم، وشهاداتهم.

ومن خلال متابعة "كميا كردا" لمواقع الإعلاميين يتهم البعض سيروان حج بركو بالاستغلال والعنجهية، والمماطلة، ومنهم الشاعر الكردي والإعلامي جوان فرسو، الحاصل على ماجستير في اللغة العربية، والمعين كمدير للتحرير، وكان له ساعة مباشرة في اليوم في الراديو، وقد تسنى لنا أن نطلع على ما علقه في صفحته على فيسبوك، احتجاجاً على أسلوب التعامل من قبل المدير المسؤول سيروان حج بركو،  وهو التالي:

كما قلت لكم ، طلبنا منه حقوقنا مراراً وتكراراً.. كان يكتفي بالمماطلة..بعد أشهر من العمل الإعلامي الشاق، وتحمّل تصرّفاته وعنجهيته..وقفنا على مفترق طرق.. البعض ترك العمل بصمت، والبعض الآخر لا زال يبحث عن الفرصة المناسبة...وهذه هي آخر رسالة أرسلتها إليه قبل يومين، حذّرته.. وكالعادة استهتر بطلبي، فهو يعتقد أنه لا يوجد حق في هذا الوطن، ولا يوجد أحد يحاسبه، ولا أحد سيكتشف ألاعيبه، والمعروف أنّ أي جهة تقبض من المنظمات الداعمة ثم تبدأ بالعمل، وليس العكس..

كثير هي المنظمات الداعمة التي تحدث لنا عنها في الاجتماعات الصباحية على السكايب، وكثيرة هي الخيرات التي بشّرنا بها، ولكن في النهاية كانت ( إبر ) للبنج والتخدير، من أجل اللعب بمشاعر الشباب، ومصائرهم.
................
الترجمة العربية لما كتبه باللغة الكردية

"تحية
لم نوقّع حتّى الآن على عقدنا مع المنظمة الدّاعمة، وحتّى ذلك الوقت لا يمكننا التوقيع مع الموظفين على أيّ عقد.

وضع العمل سوف يستمر على ما هو عليه، وكل موظّف سوفَ يقبِضً راتبَه. نحنُ أيضاً لسنا راضين عن هذا الوضع. ومسألة عملك مرتبطة بوقتك المخصص للعمل، قل لنا متى تستطيع أن تعمل حتّى أقول لك ماذا نريد.

المحسوبيات: صفقان من فنان إلى إعلامي

وقد نشر الشاعر فرسو منشوراً وضح فيه المنهجية القائمة على المحسوبيات وتوظيف أشخاص في مكان غير مناسب لهم، قاصدا بذلك أستاذ التاريخ محمد رمضان حسن، الملقب بصفقان، الذي لاتربطه علاقة بالإعلام:
كما قلت لكم:
تكتفي الإدارة بوضع شخصياتٍ كرتونية لا تمثّلُ الإعلام، ولا علاقة لها بالثّقافة والاحترافية الإعلامية..
وها هو محمد رمضان حسن (صفقان أوركيش) يصرّح للجهات الإعلامية..
وهو الذي لا علاقة له بالإعلام، ويقدّم برنامج تسلية للأطفال (إهداءات الأغاني) صار منذ أيام مديراً إدارياً وناطقاً رسميّاً للإذاعة، وكان الأجدر به -كفنّان ومدرّس تاريخ- أن ينأى بنفسه عن هذه المهمة، فكلّ ما يقوم به هو تهدئة وتنفيس الموظّفين حتى لا يثوروا دفعةً واحدة على الحاكم والمستحكم.. وهذا هو العهر الإعلامي بعينه..
 
تأخير في الرواتب ودكتاتورية في التعامل
 
وكان الإعلامي والشاعر جوان فرسو قد قدم استقالته من الإذاعة، ناشرا بتاريخ 13 شباط البوست التالي، وعنونه "بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة "..
 
أعلنتُ -أنا "جوان فرسو" المحرّر ومقدّم البرامج المُباشرة- استقالتي من ARTA.FM لبُعدِ إدارتها عن مبادئ الإذاعة الحقيقية..
وبهذهِ المناسبة أحتقرُ الحاجة التي تدفعنا إلى العمل تحتَ إمرةٍ أناسٍ مرضى يُعانون من عقدة النّقصِ ودكتاتورية التّعامل.. أناسٍ مهووسين بالاستغلالِ والاحتيالِ والمماطلة والابتزاز..
أكثر من ستّة أشهر وأغلب الموظّفين يعملون بدون عقود، وبدون بطاقات صحفيّة..
الإدارة الفاشلة بامتيازٍ تستحوذ على جميع القرارات، وتكتفي بوضع شخصياتٍ كرتونية لا تمثّلُ الإعلام، ولا علاقة لها بالثّقافة والاحترافية الإعلامية..
استغلالٌ للحاجاتِ على أعلى الدّرجات.. لم يقبضِ الموظّفون رواتبهم عن شهر كانون الثاني الماضي حتّى الآن.. فوضىً عارمة في الإدارة بكلّ مكوّناتها..
انتهاكٌ صارخٌ لمبادئ وأخلاقيّات الإعلام، ونهبٌ لحقوق الإعلاميين الذين بنوا الإذاعة بعرق جبينهم لكنهم لم يجدوا مقابلاً غير الاستعباد..
لسنا عباداً يا (سيروان).. أيّها الحاكم والمُستَحكِم
وأنا أتأسّف على بعض المحتاجين الشرفاء الذّين بخلَ عليهم الزّمن والظّروف فقمت باستغلالهم واستغلالِ إخلاصهم، وعمّا قريب سيُعلِنُ المخلصون والشّجعان في الإذاعة تحرّرهم من خبراتك المزوّرة، ومن دكتاتوريتك المريضة.. ولن ترحمك هذه المدينة الشّريفة التي انتهكتَ حرماتِها..
وأنوّه الجهات الداعمة لمشروع إذاعة (ARTA.FM) أن تقوم بتقصّي الحقائق حول ممارسات الإدارة التنفيذية المتمثّلة بشخص سيروان حاج حسين (سيروان بركو) وشركائه في الفساد..
وأنادي شرفاء المدينة أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا المنبر الإعلامي قبلَ أن يتحوّل إلى عهرٍ إعلامي.
قلتَ لنا يوماً وأمام الجميع في إحدى مسرحياتك الصباحية على السكايب: آرتا هي سيروان وسيروان هو آرتا، وإذا ذهب سيروان تذهبُ آرتا وينقطعُ رزقكم..
وأنا أقول لك: فلتسقط إذاعاتُ الأشخاص.. واذهب أنت وبعضُ أعوانِكَ في آرتا إلى الجحيم فرزقنا على الله..