بـــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــــان من ألوية وكتائب مدينة حــــــــــمـــــــــص

2014-02-22

قامت الثورة السورية إحقاقاً للحق ونصرةً للمظلوم, ولإقامة العدل بين الناس, وإعادة الإنسان إلى حالته الطبيعية التي أرسله الله بها, حراً إلا من عبوديته لخالقه وحده, متخلقاً بما يرضاه الرب له, متمسكاً بما فرضه عليه, سائلاً الله الهداية إلى طريق الصواب والنور.

ثم شارك في قتال طاغية الشام, أشخاصٌ يرون أنهم الفئة المختارة من الله, وأن الحق لا يعرف إلا بهم, ولا تقاس أفعال الخير وأقواله إلا بما يتصرفون ويفعلون, فحكموا على من سواهم بالردة أو الكفر, وصادروا القرار والحكم, بل إن الأمر تطور بهم حتى منعوا الناس من قتال الطغاة, والأخذ على يد الظالمين, فاستحلوا بغير حقٍ أموال العباد وسلاحهم, واعتقلوا شبابهم.

إن كتائب حمص المحاصرة ومجموعاتها, تستنكر أفعال "تنظيم دولة العراق والشام", وتطلب منهم إعادة السلاح الذي سرقوه منهم طيلة الأشهر الماضية, وتؤكد أنها وضحت لهم أن هذا السلاح لدفع الظلم عن مسلمي حمص وأهلها, وتحثهم على أن تطلق سراح معتقليهم, وتفرج عن سياراتهم الموقوفة عندهم بغير حق.

وبعد شهرين من النصح والطلب المؤدب والمتابعة التي تمتع فيها أفرادنا بالحس الأخوي والرفق في السؤال, فإننا ننوه أن ما أطلقه مسؤول تنظيم الدولة في ريف حمص "الحاج حسن", بوصف مقاتلي حمص بالمرتدين, يدمي القلب ويحزننا ونخشى عليه أن يكون باء بما قال, وإن التصرفات التي صدرت من "الحاج حسن" طيلة الأشهر الماضية, تجافي الأخلاق العربية فضلاً عن المسلمة وما أتى به الدين الحكيم, وتسير في عكس قيم الإسلام, وهي في توصيفها الحقيقي, سرقة وتشبيح وشتم لأعراض المسلمين, وحكم على الناس بالردة والكفر.

قال الله تعالى: "لئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ(28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ(29)}".سورة المائدة.

أعيدوا لنا سلاحنا وسياراتنا, لنتابع قتال الطغاة ونزود عن أعراضنا, وتجنبوا أن تعتدوا علينا, فإننا عن دربكم بعيدون, وأمركم إلى الله رب العالمين.

حمص المحاصر, في 21ربيع الثاني, 1435لهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

الموافق لـ21شباط2014-02-21

مجلس التنسيق العسكري في حمص المحاصرة (كتائب حمص وألويتها)