عبد القهار رمكو : الحل مع المعارضة وفي دمشق وليس في قنديل

2014-03-11

ان اللقاء الذي تم  بين قيادة المجلس الوطني الكردي والسيد جميل بايق تضر الكردي اكثر مما تخدمه  لانها تتعلق بالمسائل الاقليمية وتلك الحكومات المخابراتية  عدوانية وتراقب الامور واكثر تهيئة من الكردي ولها اليد القذر بيننا وما نحن فيه يثبت ذلك .

على العموم سرعة الاحداث والمصائب في سورية على يد النظام القاتل ولد العديد من التراكمات المختلفة واصبحت جزءا من الازمة وبقيت بلا حلول  .

الى جانب هنالك من يخلط الامور لكي نتيه اكثر ويتم لهم ما يريدون لانهم بعيدين عن اهداف الشعب وطموحاته الاساسية   .

وفي المجال الكردي تتضاعف الامور اكثر في هذه المرحلة لاكثر من سبب ومن اهمها شبه غياب للدور الكردي في ثورة الكرامة  نتيجة لتشرذمه وتدخل قيادة ب ك ك , في شؤنه بشكل سلبي  .

لذلك من الامور الطبيعية القيام بالاتصالات الهاتفية  والتصريحات التمهيدية لتسهيل امور اللقاءات معا وهذا من واجب كل شخصية وطنية مهما كان دوره صغيرا  وبالاخص ما يتعلق منها بالشان الوطني والكردي .

وحتى الزيارات الرسمية السرية المفاجئة  كما هو حال قيادة المجلس الوطني الكردي لقنديل ليلتقوا مع السيد جميل بايق  رغم انه لم يتغير موقف احدا منهم  بل هم انفسهم تارة يديرون ظهورهم للبعض  وتارة اخرى يتعانقون المهم لا يوجد فيها اي مكان للاديولوجية .

حسب قناعتي السيد جميل بايق التقى معهم ربما في السليمانية بحكم انه فرد وعدد عناصر المجلس الوطني الكردي  اكثر من عشرة اشخاص واغلبهم معمرين لذلك جعلوا ان يشعر الفرد بان اللقاء في قنديل  .

واتمنى ان يكون اللقاء ليس في قنديل غدا سوف يتهمون المجلس تهما باطلة بانهم اعطوا معلومات عن مقرهم وغيرها   مع انني متاكد بان المخابرات الاقليمية تعرف الطريق اليها اكثر من عناصر المجلس الوطني الكردي .

المهم ان الزيارات افضل من المقاطعة واللقاءات مهمة جدا لاننا في منطقة الهزات الفكرية والتحولات الايديولجية والانتقال بسرعة البرق .

والتخلي عن كل شيء من اجل توحيد الارادة والقرار الكرديين او من اجل تشكيل مظلة جديدة لتوحيد الجهود لحماية شعبنا  .

ومن المهم جدا ان يكون  اللقاءات لوضع برنامج وخطط واضحة الرؤية لحماية المناطق الكردية  وعدم زج ابنائه البررة في معارك جانبية مضرة له وللاحرار او زجه في معارك طائفية .

بل عليهم الوقوف مع العمق العربي  المناهض لحكم الطاغية في دمشق بحكم ان النظام في احسن الاحوال سيسقط والشعب العربي باقي ومن مصلحتنا ان نكون معهم  .

باعتبار لنا  تجاربنا المرة جدا مع النظام الحالي ومن سبقه حيث اذاقنا العلقم وهو بطبيعته ضد حقوق الانسان دعك من الحقوق الكردية وهو ضد التغيير واليوم تشدق سفاح دمشق بحزب البعث الفاشي وهو التاكيد على عقلية التفرد وحكم المخابرات والحزب الواحد وهو بذلك يشكل الخطر الحقيقي على المجتمع في كل يوم   والكل تحت الخطر في ظل البندقية .

وعلينا ان لا ننسى بان سفاح دمشق يتفرد بالقرار وهو في موقف لا يحسد عليه واغلبية احرار العرب ضده ومع كل ذلك ليس لديه الاستعداد الاعتراف رسميا بتلك الكانتونات في المنطقة الكردية

هل هنالك اي امل في هذا النظام الاجرامي حتى يتم السكوت على جرائمه ! او  مبرر واحد للثقة به ؟.

 حسب قناعتي  يستحسن ومن افضل الاتفاقيات لو يتم القرار بالاجماع والاعلان عنها  رسميا :

 " على تحييد الكردي في سورية وابعاده عن شبح الحرب الطائفية " وهذا الاتفاق الاجماعي سيكون قرارا تاريخيا لا يزعج لا السنة ولا العلويين وهو افضل من مهادنة النظام الغارق في الجريمة ضد الانسانية لانه لا يرضي شعبنا المصر على الحرية والتعددية  والحقوق الكردية .

لذلك اي تعاون كرد , كردي هو موقف مشرف في هذه المرحلة من تاريخ شعبنا المضطهد التواق الى التضامن الكردي وهو الطريق الى الحرية .

ولكن هذا ما لا اجده في اسباب الزيارة المجهولة الهوية والهدف ومن دون المقدمات من قبل المجلس الكردي للسيد جميل بايق باعتباره ليس صاحب القرار ولا يستطيع الخروج عن قرار امرالي,  هذا من جهة .

ومن جهة اخرى هذا الشخص اكثر الناس بعيدا عن القضيا القومية واكثر الناس من فشل في مهامه خلال ثلاثة حقب وانا غير مقتنع بانه يملك المعرفة في المجال السوري  او لديه تلك القدرة على اتخاذ القرار

والاغرب لم يعلن اي  طرفا منهم بانه غير موقفه ولديه الاستعداد للتجاوب مع الطرف الاخر

مع انني اعتقد بان لدى السادة في المجلس الوطني الكردي القابلية للتجاوب معه.

ولكن ليس هنالك الاعلان من قبل السيد بايق بان قيادة الحركة تخلت عن دعم نظام دمشق

والذي يعني لي بانهما مثل طرفي المغناطيس متناقضين

ما الذي يجمعهم معا ؟.

علما نحن في العام الثالث لثورة الكرامة وقيادة ب ي د ,تحمل السلاح وتوجه الكردي للدفاع عن النظام في مناطق بعيدة .

لذلك عدم المشاركة معها في الوضع الراهن افضل بكثير من المشاركة

 والامر الاخر كلما كشفت الجماهير اوراق ب ك ك ـ ب ي د ـ ي ب ك ـ بزاك , وتهربت منها وفضحت ممارساتها .

هنالك من يدفع قيادات الاحزاب الكردية للتقارب مع قيادة حركة ب ك ك , رغم ان النتائج سلبية دائما

من المستفيد منها يا سادة ولا تنسوا الحياة وقفة عز

 لذلك اناشد الاخوة في المجلس الوطني الكردي ان يركز في علاقاته مع المعارضة ـ الاتلاف والدول المؤثرة

كما اناشد  الاخوة في قيادة الاتحاد السياسي الكردي بعقد مؤتمره الاول الذي ننتظره بفارغ الصبر افضل  بكثير من تلك اللقاءات  .

01 اذار 2014

 عبد القهار رمكو