عبد القهار رمكو : الانتفاضة الكردية المباركة تحولت الى الثورة العربية ضد الطغيان

2014-03-15

قبل كل شيء احي شهداء انتفاضة قامشلو المباركة لانهم مشعلنا في حلكة ظلام البعث والدكتاتورية واذانبها ومكانتهم جنات الخلد وعلى دربهم سائرون .

 كما احي شهداء ثورة الكرامة العظيمة ضد اكبر طاغية عرفته سورية  وسيظلون المشعل الذي نتقد به

 

كما ابارك عظمة شعبنا ولحمته اثناء الانتفاضة الكردية التي بدات في قامشلو يوم 12 من اذار 2004  والتي حوالتها الجماهير الغفيرة من خلال حناجرها  خلال ساعات الى انتفاضة عارمة تعم البلاد كلها وحتى  عددا من الدول المجاورة واوروبا , وامريكا الشمالية ـ كندا .

كنت حينها موجودا في دمشق  وشاركت فيها  مع الاحرار وشجعتهم على تنظيم انفسهم  ثم خرجت  بعد عيد نوروز من سورية  ومعي  سي دي , يثبت فيها جرائم البعث الحاكم ونشرتها على اكبر نطاق ولم اعد اليها حتى اليوم .

لذلك كانت تلك الانتفاضة النتيجة الطبيعية على عدم تحمل الجماهير الكردية ممارسات ونهب وجرائم النظام القمعية  العنصرية الاستثنائية بحقه من دون رادع من الضمير او وجه حق .

لذلك  تعتبر تلك الانتفاضة المباركة التعبير الحقيقي عن معاناة شعبنا الكردي حيث اثبت فيها المنتفضون  على قوة ارادة شعبنا الرافض للظلم وضد فتن مخابرات النظام الامني المشجع على العنصرية ليسهل عليه السيطرة على الجميع لاطالة عمره المقصوف .

لذلك وضع المنتفضون الحياة امام اعينهم لانهم لم يجدوا ما يخسروه  لذلك كان هنالك الكثير من الحقوق ليستردوه من نظام مافياوي ينظر الى الشعب نظرة دونية وباستخفاف بلا قيمة او اعتبار له .

حيث كسر فيها المنتفضون الاكراد ولاول مرة في تاريخ سوريا تمثال الدكتاتور الكبير المقبور حافظ الاسد وكان التجاوب الكردي في القرى والمناطق الاخرى معها بسرعة البرق فامتدت الى الداخل العربي وظهر المارد الكردي ليثبت بانه لن يقبل لا بالذل ولا بالغاء دوره  ولا بالحط من قدره  لانه القومية الثانية في البلاد .

فتجاوب معها فورا ابناء شعبنا الفارين من سياط الجلادين في اروروبا حيث هجموا لاول مرة على السفارة السورية في بلجيكا ودخلوها منتصرين للتعبير عن معاناة شعبنا وليس بقصد اخر .

كما تم ولاول مرة افشال محاضرة بثينة ثعبان  وغيرها  و... و!.

لذلك ستبقى انتفاضة قامشلو صفحة ناصعة مشرفة موقع فخر الاجيال في تاريخ سورية الحديثة

ولم يتوقف شعبنا ولا مناضليها ولا المثقفين ولا اصحاب الراي والضمير عن مساندة الانتفاضة الشعبية وضد ممارسات النظام القمعية رغم الملاحقات و الاعتقالات  والخطف والاغتيالات بعد ان اخذت بعدا جماهيريا اكبر في العمق العربي .

وبعد عدة اعوام بدأ الربيع العربي وكانت الثورة العربية السورية من درعا البطلة في 15 اذار 2011 ضد ابن الدكتاتور بشار الاسد والتي تحولت بسرعة البرق الى ثورة الكرامة وعمت سوريا كلها وبنسب مختلفة .

بعد ان  سقط قناع النظام الذي يتمحور حول الطائفية  و وجدت الجماهير العربية  بان حزب البعث هو مصدر الفتن و يقف خلف المخابرات ودوره الغادر والقاتل للابرياء والاحرار .

وثبت لهم بانها مدرسة الاستبداد والطغيان ويتمحور دورها حول تمجيد الفرد والغاء دور الاخر  واضطهاد الاثنيات ـ الكردي المسلم المسالم  فتحولوا بشكل طبيعي الى المساند للكردي المضطهد ضد ظلم ال الاسد قتلة الابرياء  ولم يبقى منذ حينها الكردي وحيدا بل وجد له سندا قويا يحتموا ببعضهم .

وبالرغم من  ان جماهير ثورة الكرامة كانوامسالمين ـ سلميين  وبقي الثوار يتحملون  ما يرتكبه جلاوزة النظام من الاعتقلات والخطف واطلاق الرصاص الحي العشوائي عليهم لاكثر من ستة اشهر  مما اضطروا ان يواجهوا النظام بصدورهم العارية لحماية الاطفال والعجزة والنساء ولم يتوقف النظام عن الغوص في جرائمه .

 فكانت الثورة المسلحة باسلحة فردية خفيفة  ومع ذلك سوف تنجح الثورة مهما يابى الاسد وعناصر الازمة الفعلية لانها ثورة شعب يرفض الاسد  ومصمما عليها وارادة شعبنا من ارادة الخالق لن تقهر .

في الوقت الذي اشجع على العودة الى متابعة جنيف2 او غيرها لمتابعة الحلول السياسية وكيفية نقل السلطة الكاملة للمعارضة الوطنية  وترحيل النظام , اسقاطه ,

وسيسعدني لو يقف الكردي بكل بثقله الى جانبهم لاننا مرتبطين بالعمق العربي وليس بافراد سيرحلون.

ليعلم الجميع رغم القتل والتهجير والجوع والحرمان وسكوت العالم على جرائم النظام ـ والغزات الكيمياوية  سوف تبقى ثورة الكرامة اكبر ثورة عرفها العرب ضد الطاغية واعوانها

لذلك سيبقى يوم 15 آذار اعظم يوم في ذاكرة الحاضر والاجيال القادمة

عاشت انتفاضة قامشلو المباركة

عاشت ثورة الكرامة  ثورة الحرية والعدالة والمساواة  

عاش التاخي الكردي العربي على نفس المستوى والقدر

المجد والخلود لشهداء  الانتفاضة وشهداء ثورة الكرامة السورية

15 اذار 2014

 عبد القهار رمكو