الشباب الكوردي السوري… بين “رصاص الفقر” و “رصاص الجاندرما التركية”

باتت في الآونة الاخيرة الحدود المصطنعة بين غربي كوردستان (المناطق الكوردية في سوريا) وشمال كوردستان (تركيا) تحصد العشرات من آرواح الشباب الكورد بين الحين والآخر والأسباب مجهولة.

كان آخرها "مقتل المواطن الكوردي "علاء الدين محمد قواس البالع من العمر 35 عاما من مدينة كوباني مساء أمس إثر إطلاق عناصر الجاندرما التركية النيران عليه مما لقي حتفه فوراً، في حادثة لم تكن الاولى حيث سبقتها قبل الأن مقتل ثلاثة شبان اخرين اثناء عبورهم الحدود التركية قرب قامشلو وتم التمثيل بجثثهم، كما أيضاً قتل عدة مواطنون آخرون قرب مدينة الدرباسية في غربي كوردستان "المناطق الكوردية في سوريا" منهم من فقد حياته تحت التعذيب.

واستنكرت منظمة حقوق الانسان لغرب كوردستان العملية وادانت فاعليها وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الحقوقية العالمية لأن تضغط على الحكومة التركية لوقف هذه العمليات فورا وتقدم الجناة للعدالة وتعويض المغدوريين.

عمليات قتل ممنهجة ومخططة وليست خروقات فردية

كما قالت أيضاً منظمة حقوق الإنسان لغرب كوردستان والتي تتخذ من مدينة قامشلو مقرا لها إلى أننا ننظر لعمليات القتل هذه والتي تتم بدم بارد دون أي سبب يبرر القتل على إنها وبهذا الشكل المكرر تتعدى أن تكون حالات خروقات فردية لبعض العناصر.

فيما لفتت المنظمة إلى أن تلك العمليات تتم بشكل ممنهج ومخطط، مشيراً إلى أن ذلك الأمر يثير مخاوفنا من تكرار اثكر لهكذا حوداث تنتهك حق الحياة للإنسان والذي هو اسمى وقدس حقوقه

ومن جانبه تحدث خالد عمر الرئيس المشترك لمنظمة حقوق الانسان لغرب كوردستان "لوكالة رحاب نيوز" إلا أننا لن ننتظر لأن تتكرر هذه الحادثة مرة أو مرات اخرى، وسوف نتواصل مع منظمة حقوق الانسان في تركيا من أجل أن تتوكل عن أهل الضحايا ورفع الدعوة أمام القضاء التركي .

مضيفا إلى أنه في هذه الحالات ينبغي على أهالي الضحايا أن يذهبوا إلى منظمة حقوق الإنسان في تركيا لتتوكل عنه في رفع الدعوى لأن المنظمة لا تستطيع أن تقوم باي شيء عمليا مالم يتم توكيلهم بشكل رسمي، ونحن بدورنا سنكون صلة الوصل بين الطرفين لتسهيل اجراءات التوكيل.

صمت تركي لا يغفر

ولم يصدر حتى الأن من الجانب التركي أي توضيح بخصوص تلك الحوادث بالرغم من ارتفاع أعداد الضحايا وممارسة التعذيب بهم اثناء عبروهم الحدود بين غربي كوردستان وشمال كوردستان كما يقول ناشطون كورد.

 

في حين اردف ناشطون كورد "لوكالة رحاب نيوز " إلى اجتياز حوالي أكثر من 400 شخصا يوميا الحدود التركية دون التعرض لهم قرب مدن تل ابيض واعزاز وجرابلس بريف حلب وبلدات بريف ادلب رغم سيطرة الجماعات المتشدة على بعض تلك المدن الحدودية .

وحيث يضطر الكثير من الشبان الكورد إلى الهجرة إلى تركيا بسبب الاوضاع المأساوية التي تعيشها المدن الكوردية في سوريا الأمر أشبه بالمغامرة الحقيقة ومنهم من يغامر بحياته أيضاً ويهاجر إلى اقليم كوردستان العراق بطرق غير شرعية يمر فيها من مدن عراقية متوترة كالموصل ومن ثم إلى مدن الاقليم بعد فقدان الأمل من الدخول من بوابة سيمالكا الحدودية بين غربي كوردستان واقليم كوردستان بحسب مراقبون.

آرام ابراهيم - وكالة رحاب نيوز