المجلس الوطني الكردي في تل أبيض : نحن غير معنيين بتشكيل الهيئة الوطنية المؤقتة في محافظة الرقة

ARA News/ رضوان بيزار - أورفا

16-03-2014

أصدر المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في كري سبي / تل أبيض، بياناً توضيحياً على خلفية تشكيل الهيئة الوطنية المؤقتة لمحافظة الرقة والتي ضمت المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في الرقة ممثلة للكرد في هذه المحافظة، وذلك في مدينة أورفا جنوب تركيا في 28 شباط الماضي.

وجاء في البيان التوضيحي الذي نشر اليوم 16 آذار / مارس الجاري على الصفحة الرسمية للمجلس المحلي في تل أبيض على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن المجلس "غير معني بتوقيع بيان تشكيل الهيئة الوطنية المؤقتة في محافظة الرقة".

كما قال البيان أن سبب إصدارهم التوضيح وعدم المشاركة في الهيئة، هو أن تشكيل تلك الهيئة " خارج عن توجهات وقرارات المجلس الوطني الكردي لوجود جسم عسكري فيه، بالإضافة إلى ممارسات بعض الكتائب المشكلة لهذه الهيئة بحق الكرد في مدينة تل أبيض من انتهاكات للحرمات وقتل واعتقالات عشوائية وتشريد وتهجير"، واصفين هذه التصرفات "باللاأخلاقية " و أنها تصرفات "خارجة عن أطر الدين والإنسانية بحق المدنيين الكرد في مدينة تل أبيض وريفها".

وتعقيباً على تشكيل الهيئة والبيان التوضيحي، قال المهندس إبراهيم مسلم عضو المجلس التشريعي للإدارة المرحلية الديمقراطية لغربي كردستان، والمنسق العام السابق لمجلس محافظة الرقة لـ ARA News بأنهم ككُرد محافظة الرقة "ليسوا ضد إقامة أي تجمُّع أو هيئة تجْمَع كل مكونات المجتمع السوري في المحافظة، إلا إنهم ضد الآلية التي تم تشكيل الهيئة بها".

وأضاف مسلم أن "الهيئة المؤقتة المشكلة غلبت عليها سياسة التهميش والإقصاء ، حيث أنهم لا يعترفون بالقوى الكردية الموجودة على الأرض من YPG ولواء جبهة الأكراد ، ناهيك عن القوى السياسية وفعاليات المجتمع المدني ضمن مشروع الإدارة المرحلية الديمقراطية لغربي كردستان، بالإضافة إلى المستقلين الكرد في كري سبي وريفها".

موضحاً أيضاً "أن عضوية الهيئة بالنسبة للمكون الكردي تم اختصارها بشخص أو شخصين يقال بأنهم ممثلين عن المجلس الوطني الكردي في الرقة".

هذا وكان قد سبق وصرح القيادي في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا في منظمة تل أبيض أحمد ميرزا لـ ARA News بأن "المجلس الوطني الكردي لن يشارك في هذا التشكيل، غير المحدد في اتجاهاته السياسية، والذي لا يمتلك رؤية واضحة، ولن يعمل المجلس الوطني مع قائد لواء ثوار الرقة الذي صرّح أثناء هجوم الكتائب الإسلامية على المدينة بأنه سيتغدى في قرية بغديك ويتعشى في مدينة كوباني".

مشيراً إلى أن لواء ثوار الرقة "ساعدوا عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على سلب ممتلكات الكرد في مدينة تل أبيض، بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني، الذي كانت الغاية الحقيقية منها ضرب الطموح الكردي، ولم تكن أبداً غاية دينية أي على علاقة بالإسلام كما ادعوا حينها".

وكانت قد أصدرت الهيئة الوطنية المؤقتة في محافظة الرقة بياناً في 28 شباط الماضي، أعلنت فيه تشكيل جسم عسكري وسياسي، وقررت "توحيد كل فصائل الجيش الحر تحت مسمى لواء ثوار الرقة في المحافظة، وبتمثيل كل من "المجلس الوطني الكردي والمستقلين الكرد في المحافظة (تمثيلاً سياسياً ومدنياً فقط)، الكتلة التركمانية في المحافظة، قوى شباب الثورة في المحافظة، المجلس المحلي لمحافظة الرقة، مستقلون وشخصيات سياسية وثورية عامة من المحافظة".