عبد القهار رمكو : العيد القومي الكردي نوروز هو القاسم المشترك بين الجميع

2014-03-20

سابدأ بقول الشاعر البحتري : اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد ان يتكلما 
وقد نبه النورز في غسق الدجى اوائل بالامس كنا نوما .
نعم  نوروز هو باب الخير للجميع والذي يعني عظمة ذلك اليوم الذي قام به الكردي العملاق كاوا الحداد  اعظم شخصية في تاريخ الكرد وهو في خدمة المنطقة .
وهو الذي يبشر فيها الكردي لاهالي المنطقة بقدوم السلام بعد انتصارها على الظلم والظلام  . 
كما يبشر بقدوم اليوم التاريخي العظيم الذي يحتفل به شعبنا في اسوأ الاوضاع وهو يوم  نوروز الذي يعتبر ملك جميع الاحرار وعليهم مشاركة الاكراد فيها لانه تخصهم .
لذلك يعتبر احياء ذكرى مناسبة العيد القومي نوروز هو امرا حيويا مهما جدا لانه يبشر ببداية الربيع الكردي الذي لا ينتهي حيث الاحتفالات هنا وهناك وابنا وبنات شعبنا يتزينون ويلبسون الزي الكردي القومي احتفاءا به ويعتبره يوما مقدسا لا يمكن المس به  حيث اتذكر خرجنا رغم جميع الضغوط . 
حيث اختاروا يوم 21 من اذار مع شروق الشمس  ومع ظهورالخضرة والجمال بعدة العتمة والبرد.
كما يبشر عيد نوروز بانتصار ارادة الخير على قوى الشر السوداء مهما يطول امدها.
كما يشجع الجميع وفي مقدمتهم الاحرار على مقارعة الظلم ومواجهة الاشرار في المنطقة للعيش بسلام وامان .
لذلك يعتبر عيد نوروز المبارك عيد جميع الاحرار  والوطنيين المحبين للخير والمدافعين عن الاكراد في كل من طهران ودمشق وبغداد وانقرة  ليكونوا على نفس المستوى والقدر .
وسياتي اليوم الذي تحتفل به تلك العواصم ويدها بيد الكردي وهو قريب لانهم جميعا يعلنون  بانهم ضد الظلم والظلام  ولكنهم لا يترجمونها نتيجة العقلية الشوفينية والمصالح الشخصية على حساب الكردي المسلم المسالم وسيظهر من بينهم من يرفضهم ويتخلص من تلك العقليات العدوانية المريضة  غير المبررة وجودها نهائيا .  
 في الوقت الذي من المفروض ان يحتفل جميع الاحزاب الكردية في نفس اليوم يوم 20 \21 من اذار ليسهل الاتصالات معا والتعرف على البعض اكثر .
في الوقت الذي يجعل الجماهير ان تشعر بانها تخص الجميع وليس  كما هو حالهم  كل يقوم  بها على طريقته .
والغريب العديد من الاحزاب يقومون باحياء عيد نوروز يوم 16 \17 اذار  متناسين بانه يوم قصف حلبجة .  ولكي يبقى عناصر كل حزب يكره عناصر الحزب الاخر  
لذلك لا معنى لاحياء المناسبات وخاصة هذا العيد في ايام تسبقها او متاخرة  كثيرا  .
حسب قناعتي اما هي لنتيجة المصالح الشخصية الضيقة الافق  او نتيجة عدم المبالاة  او نتيجة لابراز الحزب دوره على حساب العيد وجميعها تدخل في خدمة تلك الانظمة .
لذلك ليكن مناسبة عيد نوروز يوم مراجعة الحسابات الحزبية الضيقة  بالتوجه نحو مصلحة الكردي  
لذلك ضرورة الاتفاق بين الاحزاب الكردية لتشكيل مظلة كردية قوية في مواجهة طاغية دمشق واتباعه
قبل ان يقع الفاس في الراس  حيث لا ينفع الندم .
عاشت نوروز رمزا للسلام والتاخي .
20 اذار 2014
 عبد القهار رمكو