نبيل يوسف : إحياء الذكرى السنوية الثانية عشرة لوفاة سيداي تيريژ

في بادرة طيبة اقيم في قاعة ميديا في هولير عاصمة اقليم كردستان العراق يوم أمس أمسية إحياءاً للذكرى الثانية عشرة لوفاة الشاعرالكردي سيداي تيريژ برعاية وزارة الثقافة في الإقليم ابتدأت بالوقوف دقيقة صمت لروح المرحوم و لشهداء الكورد . و من ثم تم استعراض فيلم قصير سرد فيها المرحوم أحد قصائده و في نهايتها كان استعراضا لمشهد يوم ووري الثرى في وداعه الأخير . و من لا يعرف سيداي تيريژ فقد ولد في محافظة الحسكة عام 1923 , اسمه الحقيقي نايف , درس القرآن و بعض الكتب الدينية و في عام 1937 انتقل الى عامودا و درس في المدرسة هناك 5 سنوات و لم يكمل لظروفه الاقتصادية الصعبة و هناك احتك ب كبار الشعراء الكرد أمثال جكرخوين و قدري جان و حسن هشيار و نور الدين ظاظا و لديه عدة دواوين من بينها : (û Perwîn Xelat) û ( Zozan )û( Cûdî ) û ( mewlida Kurdî ) û ( Siyamend û xecê ) û( Sîpan) و ما زال الكثير من قلمه و إحساسه خافياً عنا و لم نتذوقها كونها لم تطبع بعد لقلة امكانيات أهله . هذا و استلهم من نبعه و إحساسه الكثير من الفنانون الكرد من بينهم شفان برور الذي غنى له و محمد شيخو أيضاً و سعيد كاباري الذي كان له كلمة خلال الحفل و أكد بدوره بأنه لو لا سيداي تيريژ لما كان سعيد كاباري الذي تعرفونه كونه قد شرب من نبعه و كعادته سعيد كاباري اتحفنا بنقده الساخر و الذي طلب من وزارة الثقافة طبع ما تبقى من أعمال المرحوم . و كان لوزارة الثقافة كلمة من خلال ممثلها نوزاد عبد العزيز الذي عرّف سيداي تيريژ بجملة واحدة حيث قال : سيداي تيريژ كان إنساناً بحق و شاعراً و كاتب قصص قصيرة و عاشقاً وفياً . كما وكان لاتحاد الكتاب في الإقليم كلمة القاها محمد صالح فرهادي قائلاً أن هذه الأمسية تأتي وفاءاً ل سيداي تيريژ الشاعر و الكاتب و الذي أكد على أن اي شاعر أو كاتب كردي في أي جزء كان بغض النظر عن اللهجة لأمر يتوجب تقديره , كون تعدد اللهجات ليست مشكلة بل بعكس ذلك دليل غنى اللغة لكن المشكلة هي عدم وجود أو لغة رسمية فصحى تجمع جميع اللهجات الكردية و في النهاية طلب من من يهمه الأمر محاولة طبع ما تبقى من كلمات سيداي تيريژ . اما كلمة نقابة صحافيي كردستان – سوريا القاها الأستاذ عمر كوجر مؤكداً أن الشاعر لا يموت بل يبقى حياً بإحساسه و كلماته و قال بأننا لا نفي شعرائنا و كتابنا و لا نذكرهم إلا بكلمة وبعد موتهم و أكد أنه لا يجب أن نقرأ شعر سيداي تيريژ بطريقة أكاديمية كونه كان من نتاج ظروفه الصعبة لذا هكذا قراءة ستكون غير عادلة . و أما كلمة اتحادالصحفيين الكرد القاها الاستاذ هيفار عثمان الذي بيَن أنهم ينظرون ل سيداي تيريژ كرمز لهم و هم يستفيدون منه أدبه الكثير ثم تلاه سعيد كاباري و بتفصيل مشوق بعض الأحداث مع المرحوم . و بعدها كان لعائلة المرحوم كلمة القاها ابنه جمال كما و شارك الفنان شفان برور في الحفل عبر اتصال هاتفي . و استمر الحفل بإلقاء العديد من الشعراء و الأدباء من أكراد سوريا لشعرهم و قصائدهم و شاركوا في الحفل من بينهم ايضا كلمة اتحاد الفنانون الكرد ل علي شيخو و الشاعر دلدار ميدي الذي بدأ كلمته بشعر لم يلقى اروع منها ل سيداي تيريژ حسب رأيه ليرحب بالحضور و القى قصيدته المسماة ب Gazindek ji çemê dijle التي أحبها المرحوم على حد تعبيره , و من بين الذين شاركوا بقصائدهم أيضاً ابراهيم عبدي بافي شيرين و الشاعرة أفين شكاكي بقصيدتها Pirsa xwenên toz girtî و بعدها مقطوعتين غنائتين ل الفنان و الموسيقار هومان ومن ثم كان الختام مجدداً مع الفنان سعيد كاباري بمقطوعة غنائية متمنياً في النهاية العودة الى قامشلو مهد المقاومة و النضال , و مع مقدم الأمسية الأستاذ اسماعيل عمر لعلي الذي شكر الحضور و بالأخص إقليم كردستان العراق .