عبد القهار رمكو : ب ك ك ليست حركة كردستانية والمحاولات معها غير مجدية

2014-04-24

حركة ب ك ك ,  ليست كردستانية ولا حركة عمالية ولا حركة سياسية ولا حركة عسكرية فهي فقدت عذريتها منذ ان دخل السيد عبد الله اوجلان 1978 سورية  وقبل ان يكون في خدمة المخابرات السورية ولتاريخه لا يزال فرعه ب ي د  تابعا للنظام الاستبدادي في دمشق  وما يرتكبه بحق الكردي هو اكبر دليل.
 
وبالتالي الجميع يعمل تحت مظلة مجهولة الهوية تدعى منظومة المجتمع الكردستاني  ولها تشكيلاتها في كل من سورية الذي تم تغيير اسمه بعد التخلي عن السيد اوجلان وتسليمه بشكل غير مباشر للاتراك  
الى ب ي د!.
 
وفي كردستان الفدرالي حزب الحل ـ وفي ايران بزاك  وفي كردستان تركيا حزب السلام والديمقراطية
 
ولكن جميعها بشكل وباخر مخترقة نتيجة عقلية المخابرات في المنطقة
 
 ولكنها مرتبطة بشكل مباشر حتى اليوم مع رئيسها السيد اوجلان المعتقل في امرالي
ولقد اعلنت قيادة ب ك ك ـ على لسان  قره يلان ـ بايق  وغيرهم بشكل علني بانهم مع ما يقرره السيد اوجلان من امرالي .
 
لذلك كانت انقرة تعتبر سيدة القرار بشكل غير مباشر وبالشراكة مع المخابرات الاقليمية للاستمرار في  استخدامه كورقة لتركه بلا حقوقه الالهية والانسانية .
 
ولكن الامور تغيرت بعيد الربيع العربي وبعد قيام الثورة السورية ضد الطاغية في دمشق 15 اذار 2011  ومع ذلك لا تزال الامور تسير بشكل بطيء وخاصة فيما يتعلق منها بالحقوق الكردية وحريته بعد تكالب انظمة المنطقة معا على تشرذم الكردي وتركه بلا بوصلة  رغم ان سياساتها مختلفة وتخشى من بعضها وتتامر على بعضها ولكن القاسم المشترك بينهم القضية الكردية .
لذلك تم استخدامهم مجددا لمنظومة المجتمع الكردستاني ( ب ك ك ـ ب ي د ـ بزاك ـ حزب الحل ) المعادين لكل نفس كردي حر وحقوقي وانساني  ليظل الكردي خادما وتابعا واستخدامه مثل العبيد كما هو حال الكردي اليوم في داخل تلك الدول المجزآة كردستان فيما بينها .
 
باستثناء حكومة اقليم كردستان المتحررة  التي لا تزال تجهد جميع انظمة المنطقة العنصرية  لمحاصرتها واستنزاف طاقاتها وهدر امكانياتها والتقليل من قوتها  والتفكيك الداخلي بينها  ولكن هيهات شعبنا تنفس الحرية ولن يسمح لاي كان باستغلالها او الحد منها  .
 
وكذلك من خلال استخدامها ورقة تلك المنظومة الكردية الضالة التي خرقت من قبل دول المنطقة الى جانب اجهزة  دول اخرى تستغلها لصالحها ضد الكردي وتطلعاته القومية المشروعة .
 
والدليل ما نراه اليوم من الممارسات والجرائم التي يرتكبها ب ي د , بحق اهلنا في الداخل وبحق اهلنا في اقليم كردستان  المتحررة  وكانهم جزءا لا يتجزأ من تلك الانظمة الغاصبة لكردستان والمنتهكة للحقوق الكردية في وضح النهار دون خجل او حياء .
 
وهذا مرتبطا بشكل وباخر بانقرة حيث الصراع بين القوى التي تريد حل القضية الكردية وبين قوى الشر ـ المخابرات العسكرية التي تريد السيطرة لكي تحافظ على مكانتها  هذا من جهة
 
ومن جهة اخرى مشكلة العلاقات السرية المعقدة حول كيفية استخدام قيادة منظومة المجتمع الكردستاني فيما بينها  والتي تريد طهران مع دمشق ومع بغداد التفرد بها واخراجها من بين انياب انقرة العسكري  لوضعها في خدمتها  وهذا الصراع لا يزال مستمرا فيما بينها .
 
لذلك متى حسم الصراع  بين تلك الدول وبرزت الحرب الباردة بينها حينها سوف تنشق قيادة منظومة المجتمع الكردستاني بين تلك الدول وقتها سوف تظهر المزيد من الحقائق عن تلك المنظومة الفاسدة
 
كل هذا يجعلني القول  ان طرح اي مشروع كردي لجمع الحركة الكردية تحت مظلة واحدة مهما كانت النيات حسنة والتضحيات كبيرة والتنازل كبيرا لن تنجح طالما هنالك عناصر في داخل تلك  المنظومة التابعة لها وتنفذ ما تريده اسيادها منها ضد الكردي لو لم يكن ذلك لتم تصفية قيادة تلك المنظومة منذ زمنا بعيد .
 
ولكن الحفاظ على حياتهم  سيستمر طالما يدخل  ذلك في  خدمتهم  وينفذون لهم المشاريع التي تضر الكردي وما نعيشه ونعانيه اكبر دليل عليها   
في الوقت الذي اشكر قيادة اقليم كردستان ورئيسها كاك مسعود البارزاني على جهوده وتضحياته وحجم تنازلاته لهم من اجل ان لا ينفذوا مشروع المعادين والمتربصين بنا لخلق الحرب الكردية , الكردية  التي يقودها عمليا انظمة المنطقة لاغتيال الشخصية الكردية العراقية الوطنية والكردستانية  كاك مسعود البارزاني ليظل الكردي بلا بوصلة وبلا منذ او موجه حقيقي له
 
ولكن هيهات شعبنا الكردي بطبيعته والاحرار في الداخل والخارج سندا كبيرا  ودعما لاقليم كردستان لافشال مشروع تلك الانظمة التي ستسقط مهما ابت طالما تقف في طريق حقوق الانسان وهذا مستوى تفكيرها  الضيق  في الاعلاقات مع الكردي .
 
 
 
22 نيسان 2014
 
عبد القهار رمكو
 
 

<!--pagebreak-->

 

<!--pagebreak-->