عبد القهار رمكو : مراجعة الامور وما لعبته الاحزاب وقياداتها مهما ج1

2014-05-05

حسب قناعتي مراجعة الامور السابقة ومالعبته فيها الاحزاب وقياداتها من الدور الايجابي او السلبي مهما جدا للوصول الى المزيد من المعرفة ولتحسين دور النشاط الفكري ومتابعة الاحداث بثقة !.
 
لذلك من الامور المهمة للمهتمين بالشان الكردي والكردستاني من المثقفين والكتاب واصحاب الراي والضمير على الاقل مراجعة ملفات الاحزاب ومالعبته من الدور فيها وكلك دور قياداتها من التي تخصه وتقرر مصيره ومستقبل ابنائه ثم الحكم على النتائج .
 
وذلك بين الحقبة والحقبة وربطها بالمستجدات لمعرفة التغييرات التي تمت معها سواءا كانت سلبية او ايجابية  او ايديولوجية وعلى ضوئها  الحكم والتحرك من خلالها دون تردد . 
 
وليس  كما هو معهودا الحكم من خلال  الدعايات وادعاءات  عناصر هي بالاساس فاشلة ثم توجهه كما تريد او بالدفاع على انتمائه لطرف ما مهما كان دوره خطيرا على شعبه .
 
مثلا : لو يراجع ملف ب ك ك , خلال الحقب الماضية سوف تجد بان قياداتها كانت تتمغنط حول شخص السيد عبد الله اوجلان حيث كان يتشدق بانه سيحرر ويوحد كردستان الكبرى ! .
 
 وعلى ذلك الاساس اعتبر انصاره بانه منظر وتسموا باسمه ( اوجلاني ) واعتبروه  فولاذي ـ ستالين الاكراد وليس اعتباره فارا من كردستان حيث مركز نضاله وارتمى في حضن الاسد  والبقاء حتى يوم تسليمه من 1978 ـ حتى 1999 شباط !.وتناسوا بان أبو اعتبر الاسد المقبور اهم شخصية في المنطقة وليس دكتاتورا !.
 
لذلك سوف يجد بان جمعية الامام مرتضى الطائفية التوجه وصناعة المخابرات لقد حضنته وتحولت الى ب ك ك بجرة حبر .
 
وعلى ذلك الاساس تمت الدعايات وصفقت له النفوس الضعيفة والجاهلة ومن خلفها قيادته له  وبدات الدعايات لصالحه وتحول آبو  الى رجل المعجزة ( وثبت بالعلم اليقين بانه عاجز ).
 
واجتمع الناس حوله وعلى ذلك الاساس  لعبوا بعواطفهم وخدعوا من حولهم بحكم ان جهاز الامن كان يساندهم ويدفع الناس الى تنظيمهم ويحاصر كل من لا يقف الى جانبه حتى الاحزاب الكردية في داخل سوريا كانت محاصرة ومعها الاحزاب الكردستانية وبالاخص من كردستان ـ تركيا وفرض على اغلبهم مغادرة سوريا !.
 
لذلك تورم ب ك ك , على حساب اضعاف دور نضال الاحزاب والاخرين الاحرار  وهذا شرفا كبيرا لهم :
 
اولا : لانهم لم يخدموا النظام ويتحولوا الى اتباع بلا قيمة  ! .
 
ثانيا : لم ينزفوا دماء شعبهم الكردي المهان والمخدوع باسم كردستان ! .
 
علما رغم ضعف اداء دور الاحزاب الكردية في سوريا ثورة الكرامة وتشرذمها لم تحمل السلاح في وجه البعض خلال خمسة حقب .
 
بينما قيادة ب ك ك , على راسها السيد اوجلان وجه عناصره لضرب القوى الكردية في مناطق مردين وتركوا الجندرمة يتفرج ويضحك عليهم وهذه من الامور المثبتة !.
 
كما سوف يجد بانه كانت من نتائج ثورتهم الالكترونية التضحية ب 16 الف مراهقة ومراهق كردي من كردستان ـ سوريا كنا بالامس الحاجة اليهم واستشهدوا دون مقابل .
 
دعك من عدد الشهداء من الاجزاء الكردستانية الثلاثة والذي لا يعد ولا تنسى الزمن الذي انعكس سلبا على القضية الكردية وتسبب في تخلفه اكثر والاسائة اليه والتسبب في تشرذمه والتخوف من بعضه البعض  .
 
الى جانب وجود المتشدقين في ثورة ب ك ك , الوهمية الالكترونية منذ عام 1984 ـ حتى عام 2010  تسببوا في اغتيال واستشهاد خيرة ابنائنا وتجاوز عددهم لاكثر من 120 الف كردي  ولاكثر من 80 الف مشوه ومعاق  كما تم اعتقال اكثر من 34 الف مناضل من قبل الجونتا التركية ولا يزال اغلبهم معتقلين  حتى اليوم  .   الى جانب  التسبب في تهجير 8 ملايين كردي الى انتربولات الاتراك تم استخدامهم  بابخس الاثمان  حتى يومنا هذا .
 
كما تم اغلاق المدارس وحولوا لاكثر من جيل عن سابق اصرار وتصميم الى جاهل  بحجة انهم يتعلمون اللغة التركية  بينما عمليا فرضت قيادة ب ك ك , على عناصرها تعليم اللغة التركية !.
 
كما سوف يكتشف بان البقية منهم اصبحوا اداة سخرة ورخيصين ولم تغير قيادة ب ك ك , في سياستها بل ظلت تبتهل للدكتاتورية البروليتارية   وتمجيد الفرد والتمحور حوله  واعتباره الاساس  حيث لا يزال يعلمون الاطفال ( لا حياة بدون سروك ـ آبو ) .
 
وفي المراجعة سوف يصطدم وسيجد الاسوأ حين بدأ العد التنازلي  لمطالب قيادة ب ك ك , من تحرير وتوحيد كردستان الكبرى  الى الجمهورية الديمقراطية التركية !.
 
وحتى وصل الامر  بالسيد مراد قره يلان قائلا : " لا يوجد في برنامجنا دولة كردستان " 
 
ووصل الامر برئيسهم  السيد عبد الله اوجلان الموجود في امرالي التي تحولت الى مكان اقامته ومركز حركته ومصدر القرار الاول والاخير منها حتى يومنا هذا.
 
هل اعتقله الاتراك ليحموه ام ليستخدموه لصالحهم ؟.
 
الى جانب سوف يجد خلال المراجعة  صدور الدعوة للسلام عن السيد اوجلان من قلب امرالي  و وقفنا الى جانبه لانني شخصيا وجدت في دعوة امرالي للسلام مهما كان الامل فيها ضعيفا ولا تحقق المنشود للكردي في كردستان ـ تركيا والتغييرات في المنطقة هي التي فرضتها على الاتراك حاليا وسيتحسن الامر مع الوقت وهذا لصالح الطرفين .
 
لانني وجدتها بدون شك افضل بكثير من دعوات ب ك ك , للحرب التي انهزموا فيها وتركوا الشعب الكردي الاعزل المسالم  بين بوط الجندرمة .
 
وتباهوا بعد ان جلسوا في قنديل وكانهم منتصرين هذا منذ اكثر من 15عاما  حيث خرجوا بلا اية نتائج ايجابية بل الاستمرار في  زهق ارواح الابرياء ودمار مدن وقرى كردستان .
 
هل هنالك شك بان نفس العقلية تتبع في غربي كردستان اليوم من قبلها
 
من المستفيد من تلك السياسة الخطيرة على حاضر الكردي ومستقبله ؟ .
 
ايهما الافضل التعددية ام التفرد ؟.
 
يتبع ......... الى ج2 مع التحيات
 
05 أيار 2014
 
عبد القهار رمكو