عبد القهار رمكو : الدكتور عبد الحكيم بشار مع الفدرالية ضمن الجمهورية السورية

2014-05-22

اكد الدكتور عبد الحكيم بشار عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا  مسؤول العلاقات الخارجية  ونائب رئيس الاتلاف السوري لقوى المعارضة  للثورة السورية .
في لقائه البارحة مع الاستاذ موسى العمر على المنبر السوري في لندن.
بانه مع الفدرالية ضمن الجمهورية السورية لانه الاكثر ضمانا لاعادة الثقة مجددا بين المكونات السورية حين تجد نفسها محميمة وبعيدة عن التفرد .
حسب قناعتي كلامه صحيح وهو يدخل في خدمة التاخي العربي الكردي ويتطابق مع المطلب الكردي الحر الديمقراطية لسورية والفدرالية لكردستان  .
​والذي يزيد من اللحمة الكردية العربية على اسس سليمة تداوي الجراح وتحسن الوضع الدخلي ويزيد من المساعدة  والدعم من الدول في الخارج لها ! .

اما ما انا بصدده هنا هو حول الحوار الدائر والمواقف الايجابي للدكتور عبد الحكيم في ردوده مع مقدم البرنامج التلفزيوني الاستاذ موسى العمر وليس النقل الحرفي عن الحوار الذي دار بينهما  .

لذلك حين اذكر الاسم لا يعني  انه قائلها  بل لاعطاء الفكرة الايجابية عنه لانني اشاطره نفس الموقف

لقد اكد الدكتور عبد الحكيم بان الاكراد شاركوا بفعالية في الثورة السورية السلمية منذ بدايتها  وكانت الاحتججات في اوجها في المناطق الكردية ضد النظام الاستبدادي.

لذلك سلمية الثورة كانت افضل بكثير من عسكرتها وتحويلها من السلمية الى الثورة المسلحة .

وانا متاكد بانه كان رد فعل متسرع غير منظم حين تم الاعلان على الثورة المسلحة باعتبارهم لم يكونوا مهيئين لها

وهو بالتاكيد كان قرارا فرديا ولم يكن قرار اجمعي ولم يتم المناقشة حولها حتى يكون قرار سياسي مدروس على سبيل المثال من مذكرات رمكو في القاهرة  حين كنت في القاهرة في ايلول عام 2011 سالت الاخ محمد مامون الحمصي :   " ما هو برنامج العمل  اين المخطط الذي نسير عليه "  

كان جواب السيد محمد مامون الحمصي " اشار باصبعه على راسه وقال : " كله هنا في داخل راسه " هذا التاكيد بانه لم يكن لديهم اية مشاريع او برنامج عمل او خطط يسيرون عليه . 

لذلك تلك العقلية الانانية تسببت في تقليص دور الثورة والتخوف من البعض استفاد منها النظام كثيرا !.

وهذا هو التاكيد على صحة قول الدكتور حكيم باعتبار تسبب ذلك في ابراز العديد من الرؤوس التي اعتبرت نفسها في موقعها صاحبة القرار والمرجعية  دون غيرها  ودون التفكير بالنضال المشترك من ايجاد مظلة توحد الراي وتحدد الخطاب وتنظم العمل العسكري وتقوده القوى السياسية  .

لذلك بقيت المعارضة مشتتة والغريب تجاهلت الدور الكردي المضطهد والمهم جدا بحكم طبيعته ضد النظام الاستبدادي وصاحب الحق والشريك الاساسي مع احرار العرب في اسقاط طاغية دمشق .

كل ذلك اعطى الفرصة للنظام ليقدم السلاح والذخيرة والمال ليتفرد عن طريق عملائه من الاكراد والعرب والمسيحيين في المناطق الكردية ليضرب كل صوت حر ويصفي كل من لا يقف معه سواء تدري المعارضة ام  لا تدري انها شاركت بذلك النظام !.

في الوقت الذي علينا ان لا ننسى الثورة المسلحة تحتاج الى تنظيم طويل وعريض وكبير متعدد الاوجه منها الصحة ـ التموين ـ العتاد والذخيرة والاسلحة الثقيلة والنوعية  بما فيها صواريخ ارض جو مع وجود خط متحرر وامداد يومي محمي ومضمون .

ولا يمكن للثوار الحصول عليها من اية دولة مهما كان يملك من المال بدون شروط مسبقة  وفي الوضع السوري المفكك للمعارضة المتنافرة من بعضها وبالاخص بعد دخول داعش المدعوم من النظام على الخط

لن يستطيع اي طرف منهم  تامين تلك الاحتياجات التي تضمن استمرار المواجهة مهما كان قويا  هذه الحقيقة المتأخرة يجب ان يعرفها الاحرار العرب وفي مقدمتها المجلس الوطني السوري ـ  الاتلاف الوطني لقوى المعارضة  والقيادات العسكرية المعارضة في الداخل الوطني .

باعتبار البندقية والاسلحة المتوسطة والتقليدية لم تعد تجدي والاحرار الاكراد يعرفونها وكل من يتابع الوضع الكردي وثوراتها الاخيرة سوف يعرف هذه الحقيقة . 

لذلك  انا شخصيا كنت ولا زلت مع سلمية الثورة ومع الحوار  لانني كنت اعلم بانه في نهاية الامر ستكون هنالك مفاوضات وسيكون الحل سياسي  كما حدث بين الفيتناميين والامريكيين .

لانه بالفعل سلمية الثورة كنت الخسائر في  الارواح البريئة الطاهرة اقل وعدم التهجير القسري  وكذلك في الممتلكات وبالتالي كانت ستضيق الخناق على النظام داخليا ويفضح امره اكثر خارجيا ويدفع النظام الى وضع الحد لممارساته القمعية وتغيير دستوره مكرها .

لذلك ضرورة مراجعة الامور السابقة  من قبل المعارضة وقتها ستجد الخلل وستعرف من كان يقف وراء الفوضى ايضا وكيف تعالجها .

والنقطة المهمة ايضا طرح الدكتور الاخوي والسلمي التوجه مع فضح ممارسات غير الحقوقية وغير الاخوية من قبل قيادتي ب ي د ـ ي ب ج ,  وغير الوطنية والبعيدة عن الروح القومي من خلال المسيرات والاعتصامات السلمية  والحذر كل الحذر من اعطاء اي مبرر للانزلاق نحو استخدام العنف  وعدم التورط فيها كما تورطت المعارضة السورية

في الوقت الذي اناشد الجميع واحرار العرب بالمساهمة والمشاركة مع المعتصمين لابراز التاخي الكردي الفعلي ضد الاستبداد .

 

22 ايار 2014

 عبد القهار رمكو