في سوريا لم يعد لقدوم رمضان تحضيرات بغياب الخدمات و غلاء الأسعار و شيوع الفوضى

تقرير – عماد يوسف 
يأتي شهر رمضان الفضيل على الشعب السوري في ظل فوضى خلاقة يخلقها النظام و أعوانه في مناطق سيطرتهم من غياب كلي للخدمات من ماء و كهرباء و مستلزماتهما و ارتفاع للأسعار و قلة المواصلات التي ظهرت نتائجها على تحضيرات الناس لشهر رمضان الذي يبدأ يوم الأحد 29 / 6 / 2014 ..
 
و في ظل الانقطاع شبه المستمر للكهرباء أصبح من غير الممكن شراء اللحوم و الخضراوات التي تحتاج للتخزين في درجات حرارة مناسبة بسبب عدم وجود كهرباء لتشغيل البرادات , كما يتخوف الناس من درجات الحرارة العالية في الصيف و التي تصل إلى 45 درجة فما فوق في الظهيرة التي يفتقدون فيها إلى تشغيل مكيفات التهوية أو ساعة الإفطار التي يفتقدون فيها إلى مياه باردة تروي عطشهم , و الأغلب يلجأ إلى مياه الصهاريج التي تبيع البرميل الواحد بمئة ليرة سورية ...
 
و مما يزيد من معاناتهم هو ارتفاع أسعار المواصلات التي تضفي بدورها إلى غلاء أسعار المواد الغذائية و الخضراوات التي يحتاجها الناس بشكل يومي ..
كما أن فقدان الأمان و الاعتقالات التي تطال النشطاء و السياسيين و الحرب الدائرة في أكثر من منطقة و توجهات الجهات المسيطرة على الأرض و حركة النزوح الكثيفة أفقدت شهر رمضان نكهة استقباله و الابتهاج بقدومه و التحضير له كما كانت عادات المسلمين في السنوات السابقة في سوريا ...