عبد القهار رمكو : خطة اعادة التجنيد الاجباري هو بقصد العودة الى حضن النظام

2014-07-21

الوضع الشاذ الذي يمر به سوريا كل الدلائل تشير على غياب الحكومة الوطنية وحتى سقوط ركائز الدولة الوطنية .
 
لماذا سيطبق التجنيد الاجباري في المناطق الكردية ؟.
 
لماذا الاصرار على تجييش الشعب الكردي دون غيره ؟.
 
لماذا يتم فرض التجنيد الاجباري على الكردي ؟.
 
كل من يراجع الامور سوف يصل الى القناعة على وجود العديد من الجبهات والمناطق المعزولة ولكن هنالك جبهتين رئيسيتين
 
الاولى : هم من الاحرار السوريين من قامشلو حتى درعا من الرافضين للطائفية وضد الشمولية وضد حكم الفرد والمصرين على التغيير وعلى ان تكون سورية وطنا للجميع حيث التعددية والقوانين والحقوق ومؤسسات الدولة .
 
الثانية : هو النظام الذي يقوده سفاح دمشق بشار ابن الدكتاتور حافظ الاسد والذي يدور في فلكه حفنة من الضباط العلويين والمسؤولين في جهاز مخابراته القتلة كل مهمتهم تجييش العلويين في خدمة الاسد لا اكثر وهو توجه طائفي محض بعيدا عن كل اركان الدولة وضد التاخي الوطني .
 
بالاضافة الى وجود الشبيحة المختلفة من بقايا البعث العربي الفاشي من العرب السنة والمسيحيين والاكراد المنحرفين والخارجين عن سربهم الوطني والقومي .
 
كل مهامهم  تمجيد الفرد والتمحور حوله والانصياع لاوامره ولا يهمهم لا الوطن ولا المواطن ,  بل كل مهمتهم تكمن في ضرب كل نفس وطني كائنا من كان يقف في طريقهم دون اي وازع من الضمير او شعور بالمسؤولية .
 
لذلك العودة الى فكرة الخدمة الالزامية هو بقصد تقوية النظام الطائفي التوجه لا اكثر
 
انا شخصيا ضدها واناشد الجميع في هذه المرحلة عدم الموافقة على التجنيد الاجباري لانه يعطي بذلك المزيد من الشرعية ومن القوة لقيادتي  ب ي د ـ ي ب ك  ويجعلهما الاساس والمرجعية  بعد عسكرة الشعب  مجانا وهذا ما ينتظره النظام .
 
وفي حال يطبق  التجنيد الاجباري الذي يتجاوز جميع القوانين في المنطقة والذي يكلف الشباب بين العمر 19 وحتى 24 من العمر فقط بينما اصحاب الكانتونات مصرين على ان يكون من 16 وحتى السن 36 عاما .
 
1 ـ سيضعف الدور الحزبي اي حزب كان مهما كانت سياسيته سليمة ولديه المؤيدين وحوله الجماهير الغفيرة  .
 
2 ـ سيتم التركيز من قبل مخابرات النظام على اضعاف دور الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا ليحوله مثل اي حزب يدور في فلكهم بلا قيمة  . 
 
ثالثا : سيتم كسر طوق مواجهة النظام بين الشباب وضرب ارادة مقاومة النظام من قبل الشباب حين يتم ملاحقتهم باسم التهرب من الوجب الوطني ـ الخدمة الالزامية .
 
رابعا : سيحاولون قريبا فرض التجنيد الاجباري على  البنات ـ النساء  او فتح باب التطوع تماما مثلما فعل ضباط النظام في المناطق العلوية .
 
خامسا : سيفرضون على الاحزاب عدم قبول اي شخص في الحزب دون السن 22 .
 
سادسا : سيتم الاحتفاظ بالمجندين بحجة وجود المعارك وسيستمر الاحتياط الى المجهول اي جميع عناصر القوة ستصبح تحت ايديهم وفي خدمتهم .
 
حسب قناعتي على جميع الاحرار رفض ما تم طرحه للتجنيد الاجباري في المناطق الكردية لان الهدف من ورائها هو راس الكردي واخراجه منها بلا حقوق وبالاخص الاحزاب الوطنية الخارجة عن ارادة النظام والمجلس الوطني الكردي والحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا واصدار البيانات بهذا الخصوص والتمسك بالقرار حتى النهاية .
 
وفي حال يفرض يفضل التركيز على وضع الصيغة التالية :
 
1 ـ ان لا يسمح بالتجنيد للفرد لاقل من 19 عاما ومن الذكور فقط .
 
2 ـ ان يطبق قرار التجنيد الالزامي على الجميع في الكانتونات الموجودة حاليا .
 
3 ـ مدة التجنيد لا تتجاوز العام والنصف فقط  والغاء فكرة الاحتفاظ  او الاحتياط .
 
4 ـ  ان يكون التجنيد في المناطق الكردية فقط   والاقرار رسميا على منع وجود الكردي عسكريا في الداخل العربي وان يكون شارته تدل على انه من المناطق الكردية .
 
ارجوا ان اكون وفقت فيما انشده  مع التحيات الحارة
 
17 تموز 2014  
 
 عبد القهار رمكو