عبد القهار رمكو : الحرب يحصد الارواح ويحتاج الى امكانيات ماديةهائلة

2014-08-02

منذ خمسون عاما بدون استثناء ونحن ننادي بالتعاون الكردي معا ـ وبالاتحاد الكردستاني  وبتشكيل مظلة كردية ـ كردستانية وبالدعوة للوحدة  وبعقد الاتفاقيات الاخوية معا ولكن لم يتم ما ننشده .
 
هل يعود ذلك الى نتيجة عدم ترجمة الدعوة ؟  ام نتيجة لتوجهات القيادات الحزبية ؟.
 
ام انها كانت لوجود ايادي معادية وعقول مشبوهة لم تتحقق تلك الدعوات الاخوية ؟.
 
لذلك رغم تغيير الظروف في سورية ونزف برك الدماء من قبل الشعب في مواجهة طاغية دمشق لا يزال اغلب  قيادات الاحزاب الكردية تدور حول نفسها ولم تستطيع توحيد صفوفها( باستثناء الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا )  رغم ملاحقة الخسائر لاكبادنا واهلنا ولا يزال الموت يطرق الابواب ونحن نتجه نحو مصير مجهول لغياب الرؤية الموحدة . 
 
لذلك حسب قناعتي  كل تلك الدعوات المخلصة ذهبت وستذهب في مهب لعلعة الرصاص والعقلية الانانية ـ والتفرد بالقرار ـ ونشوة القوة ـ وحجم التبعية للنظام ـ و على وجود اكثر من يد اقليمي ضمن اغلب قيادات تلك الاحزاب الكردية ـ  الى جانب مصالحها شخصية ـ وضمان حياتها على حساب نزف الدم الكردي.  
 
رغم سقوط الايديولوجيات المختلفة التي كانت تتمسك بها وثبت بالدليل القاطع بانها في اغلب الاحوال كانت مشوهة ومريضة جدا ومضرة اكثر للكردي  وبالاخص الماركسية منها ـ والاصولية ـ
 
لذلك لا يمكن ان تتوحد القوى الكردية والكردستانية معا قبل ان تتوحد جهود كل طرف في ضمن ساحته ولكي يتم ذلك ضرورة ضمان ثلاثة حالات رئيسية :
 
1 ـ تخلص قيادات الاحزاب الكردية من التبعية لتصبح هي صاحبة ارادتها الحرة وقرارها النابع من مصلحة شعبه في ضمن ساحته اولا.
 
2 ـ ان يكون لديها برنامجا واضح الرؤية ونهجا سياسيا مرنا حقوقيا يرفض التفرد والتسلط ويصر على التغيير و التمسك به ليلتف الجماهير حوله .
 
3 ـ ان يكون لديها الامكانيات المادية والتنظيم الفلاذي اي مهيئة ذاتيا ولديها الخطط القريبة المدى والبعيدة   وهذا غير متوفرا في الوقت الحالي .  
 
 
 
الى جانب غياب الرؤية الموحدة ولكن لنفرض ان القيادات الحزبية فتحت المجال لقواعدها الحزبية  بان تدلي بصوتها بشكل حر وعلني وتختار لها قيادة نزيهة من بين جميع الاحزاب.
 
هل يستطيعون تامين سورا لا يمكن للمخابرات خرقه لكي لا يعودوا الى المربع الاول ؟.
 
هل يستطيعون الاستمرار بامكانياتهم الضعيفة جدا في المعارك العسكرية ؟.
 
لذلك الوضع سيسير من سيء الى اسوأ  طالما ليست هنالك قيادة سياسية كردية موحدة تقود العسكر في المناطق الكردية وليست لديها العلاقات المتينة مع المعارضة السورية .
 
الى جانب عدم  توفر الخبرات العسكرية الحديثة  وعدم توفر الامكانيات المادية لديها للاستمرار في تقديم المصاريف ـ البالوعة الحربية  والاهم كيفية وقف نزف برك الدماء الشابة في غير مكانه .
 
والاهم هنا ايضا لا يمكن لاية قيادة متفردة بالقرارين السياسي والعسكري وبالاخص مثل ب ي د ـ ب ك ك , بالاستمرار في المعارك لوحدها .
 
لانهم لا يستطيعون تامين الذخيرة ولا العتاد الحربي ولا الاسلحة ولا المواد الطبية ولا الالبسة ولا الرواتب ولا العناصر على المدى البعيد .
 
وبالاخص غياب الدعم الداخلي والمساندة الخارجية  دعكم من تامين الاسلحة الثقيلة ـ مدفعية ـ هاون ـ برمائيات ـ ـ كاتيوشا ـ مالوتكا ـ دبابات  ار بي جي ـ بازوكا وهي اسلحة خاصة بالدول ـ حكومية ـ   تلك المتطلبات تحتاج الى امكانيات هائلة لتامين الارضية العسكرية ومتابعة تدفقها للاستمرار في الحرب القذرة لفترة مجهولة .
 
واعرف جيدا بان الحكومات الفاشية الحالية حذرة جدا في عدم وصول اسلحة للكردي المتعاون معها  خوفا من ان تتضرر في المستقبل
 
هل سالنا انفسنا من يقدم تلك الاسلحة والذخيرة التي تقدر بالمليارات الدولارات بتلك السهولة لقيادة ب ي د ـ ي ب ك ؟.
 
هل سالنا انفسنا كيف يسمح عدو الكردي بضخ الذخيرة  التي تكلف المليارات عليه للكردي ان لم يكن في خدمته ؟.
 
لذلك حسب قناعتي الجهة التي تقدم الذخيرة ستفرض شروطها وتحصر تحركات المقاتلين  حسب مصلحتها .
 
وكل من يعرف الامور العسكرية يعرف بان المعارك تاكل وتفرغ اكبر المخازن للذخيرة الموجدة لدى اكبر جيش في العالم لفترة قصيرة
 
كيف يتم تامين تلك المواد العسكرية الباهظة والثقيلة  لقيادة  ب ي د ـ ي ب ك , بتلك السهولة ومعاركها لم ولن تتوقف  البارحة كانوا يطلبون النجدة في كوباني واليوم يدعوا بانهم حرروا مدينة الحسكة .
 
علما كانت اسلحة الكاتمة للصوت ـ واسلحة القنص محرمة على الكردي والبندقية بيد المراهق اثناء الرمي بها يفرغ المخزن خلال ثواني  ويكررها .
 
لذلك خلال ساعة تسخن السبطانة فتسقط الطلقات على بعد عشرون مترا ولم يعد لتلك البندقية الدور في المعارك ويصبح صاحبها في خطر من دون ان يدري
 
 لذلك قرار حمل السلاح بذلك الثقل والتوزع خارج مناطقه اكبر خطأ والمتابعة فيها مميتة 
 
كلي امل مراجعة الامور واعادة الحسابات وبالعودة الى الكردايتية لاجتياز حاجز الموت وهذا ما انشده
 
02 آب 2014
 
 عبد القهار رمكو