عبد القهار رمكو : حول تكذيب ادعاءات هيئة الاركان العامة من قبل اردوغان

2014-08-03

انها للمرة الاولى التي يظهر فيها التناقض علنا وبشكل كبير بين القوى المدنية المتمثلة بشخص رئيس الوزراء التركي , وبين القوى العسكرية المتمثلة بجنرالات الحرب وتجارها .
 
وهي رغم خطورتها تعتبر بداية وضع الحد للممارسات المرفوضة من قبل المخابرات العسكرية التي تحرك الجنرالات دون غيرها في اتخاذ القرار.
 
 والذي يعني سيطرة المخابرات على القرار في انقرة وهي خطوة مضرة لهم وتحول بذلك انقرة الى دولة عسكرية يفقد فيها المدني دوره وهذا ما يرفضه الاغلبية الكردية والتركية على السواء .
 
لذلك المس  على وجود افكارا مختلفة التوجه فيما بين قيادة المخابرات العسكرية بالذات فمنهم من يريد الحرب على الكردي المسالم لتشويه دور الكردي وسمعة انقرة .
 
ومنهم من يريد السلام لتحقيق الحقوق الكردية المشروعة بوضع الحد للفتن وللمعارك الداخلية لتحسين الوضع الداخلي وتجميل صورة انقرة في الخارج وهي القوى التي يجب ان نقف الى جانبها .
 
 
 
نشر اكثر من موقع كوردي يوم 30 تموز 014 تحت عنوان :   " أردوغان يحمّل حزب الاتحاد الديمقراطي مقتل جنوده الثلاثة " ! .
 
 
1 ـ ورد فيها :  " أعلنت هيئة الأركان العامة التركية عن استشهاد ثلاثة جنود أتراك في اشتبكات اندلعت بين القوات العسكرية التركية ومقاتلين تابعين لحزب العمال الكردستاني في 22 تموز الحالي "  .
 
# هنالك ضبابية من قبل اعلام الاركان حول كيفية وقوع المعركة!  ولم يوضح اين وقع ؟
 
 ولم يوضح الاسباب التي وقفت ورائها ايضا ؟. 
 
وهذا يدعوا في احسن الاحول الى بداية خطيرة تريد العودة الى الاجواء العسكرية حيث المربع الاول لخلط الاوراق ليتربع فيها الجنرالات مجددا وهو يتلذذ بالدم الكردي .
 
وذلك بقصد افشال مشروع السلام لو لم يكن ذلك لما اعلنت اعلام قيادة الهيئة العسكرية الخبر المحصور فيما بينها علنا.
 
لانني اشك في صحة الخبر كله قد يكون حادثا مفتعلا او عاديا عابرا ولكنهم يريدون التغطية عليها خوفا من المحاسبة  . 
 
2 ـ  ورد فيها : " كذب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يوم الاثنين عقب صلاة العيد مضمون بيان الأركان العامة قائلاً: "هذه المعلومات غير صحيحة، فإن من قتل الجنود الثلاثة ليس حزب العمال الكردستاني، بل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري خلال الاشتباكات التي جرت قرب الحدود المشتركة بين تركيا وسوريا " .
 
#  الظاهر هنالك معلومات مؤكدة كشفت لعبة بعض الجنرالات المستفيدة من العودة الى الحرب القذرة بحق الكردي من التي شوهت سمعة انقرة  من خلال وجود ضباط يريدون السلام ويجدون في حل القضية الكردية في كردستان ـ تركيا  قوة انقرة وصلت الى يد السيد رجب اردوغان فاستغلها للاعلان عنها عقب صلاة العيد مباشرة , لكي يضع الحد لمواقف جنرالات الحرب وتجارها على حساب عرق ودم الشعب الكردي  والتركي !.
وهو التاكيد من قبله على درء الفتن الداخلية وعلى متابعة مشروع السلام وهو موقف سليم
 
ولكن موقفه في توجيه التهمة الى ب ي د , والتي سبق وان تم الاعلان عنها وتم استنكارها من قبل قيادة ب ي د , هو ايضا يوجه التهمة بشكل غير مباشر الى جنرالات الحرب في افتعال عملية القتال .
 
 
 
3 ـ ورد فيها : " حزب العمال الكردستاني أعلن عبر وكالة أنباء تابعة له توليه الهجوم على الجنود الأتراك قبل أربعة أيام ، ..  " .
 
#  اليست من الامور الغريبة ان تدعي قيادة ب ك ك بهجومها.
 
ما الفائدة للكردي من وراء الهجوم على عددا من الجنود ؟.  
 
الحق انه اعلانا مسيئا ومضرا جدا لعملية السلام المنشودة وهي بقصد افشال المشروع والتي يعني وجود قوة في داخل ب ك ك , تخدم جنرالات الحرب وتخطط معها ضد مشروع السلام لرئيسها السيد عبد الله اوجلان .  وذلك بالعودة الى المربع الاول والمستفيد الوحيد منها هم اعداء الحريات المدنية والمناهضين للحقوق الكردية المشروعة .
 
في حال يكون الخبر صحيحا انقرة ستطلب رسميا من ب ي د ـ ب ك ك  تسليمها العناصر التي قتلت جنودها لدرء مخاطر العودة الى الموت .
 
لذلك ضرورة مراجعة الامور واخذ قرار الحد من جرائم الجنرالات لسحب ورقة الحرب من الميدان لتوسيع دائرة السلام .
 
30 تموز 2014
 
 عبد القهار رمكو