عبد القهار رمكو : دبلوماسية قيادات الاحزاب الكردية ضعيفة جدا

2014-08-21

رغم تغيير الاوضاع ولم يعد للنظام القمعي في دمشق ولا في غيرها من الدول المجاورة ذلك التاثير السلبي جدا على احرار الاكراد وقيادتها الحزبية والتي تعتبر الفرصة السانحة لتوحيد الجهود  والنضال بين الجماهير وتوعيتها و وضعها امام واجبها  والوقوف الى جانب الضعفاء وعدم ترك احدا خلفها
 
والاهم العمل على رفع مستواها الدبلوماسي في العلاقات الكردية , الكردية , الكردية العربية و التركية والفارسية  والعالمية .
 
لماذا لا تجلس قيادات الاحزاب الكردية المختلفة معا بشكل مباشر ؟.
 
من يقف وراء شرذمة الاحزاب واضعاف دورها الجماهيري وكم افواه قياداتها في المناطق الكردية ؟.
 
من المستفيد منها ؟.
 
لتوضيح هذه المصيبة الحزينة جدا يقع على عاتق القيادات والكوادر والكتاب والمثقفين واصحاب الراي بالبحث عن الاسباب بشكل جدي و وضع النقاط على الاحرف كل حسب قناعته ليسهل معرفة جوهر المصيبة للتخلص منها في المستقبل القريب لاننا امام منعطف تاريخي  مهما جدا ان نكون على سويتها .
 
لذلك سيكون الموضوع حول الانتخابات قد اسهل لكم الامر واعتذر في حال لم اجده بالشكل المطلوب
 
على سبيل المثال بعد فرز  النتائج الأولية للإنتخابات الرئاسية في تركيا التي فاز فيها السيد رجب طيب أردوغان كرئيس جديد لتركيا . 
 
وهو يعتبر اول رئيس وزراء بقي لهذه الفترة الطويلة في الحكم وفاز بها من خلال  الانتخابات الشعبية الرسمية  والتي يعني هنالك الفرصة للكردي ايضا .
 
 لماذا لم تهنئ قيادات الاحزاب الكردية السيد اردوغان كرئيس جديد لتركيا ؟.
 
هل كان هنالك اي ضررا منها  ام العكس  هو الصحيح ؟.
 
الحق فكرت في الامر مليا واستغربت حين لم اجد  لماذا لم ترسل اية برقية تهنئة للسيد اردوغان  من قبل رئيس حزب كردي في الاجزاء الثلاثة وبالاخص من قبل ب ك ك ـ وفروعها , ب ي د ـ بزاك  .
 
حسب قناعتي  كانت من بين الامور المهمة لهم لكي لا يقطعوا شعراية موسى  في المجال الدبلوماسي وخاصة بعد طرحها لمشروع السلام والذي يعني بداية العلاقات السياسية والاخذ والعطاء ومتابعتها ودراستها وعدم التوقف عن المتابعة مهما كان ضعيفا للتاكيد على حسن النية لانها النتيجة الحتمية والخيار الاول والاخير للكردي .
 
ولكي يتم ذلك كان من المفروض على قيادات الاحزاب الكردية  وقيادة ب ك ك , ان  تترفع الى المستوى المنشود واللائق بها طالما الفرصة موجودة .
 
وذلك من خلال ارسال برقيات  تهنئة  مثلما قام بها  السيد رئيس اقليم كردستان كاك مسعود البارزاني والتي تعني النضوج ورفع المستوى الفكري والدبلوماسي والتقليل من العقلية العدوانية وعدم التخوف من البعض وهي بداية جيدة في العلاقات الكردية التركية 00000.
 
بحكم ان الامور تغيرت وعليهم ان يغيروا ما في انفسهم وذلك برفع مستواهم الدبلوماسي في جميع المجالات الحياتية من التهنئة وغيرها وحتى طلب اللقاء بالجلوس مع الوزراء ورؤساء الجمهوريات بشكل رسمي  وهي امور مهمة جدا على المستويين الحزبي والسياسي .
 
باعتبار حين يتم ارسال البرقية من قبل قيادة الحزب يعني ارتباطها بالاحداث والامور المهمة لها في البلاد والاهتمام بها والتي تعني بان الحزب لن يتخلى عن حقوقه وسيتابع نضاله الايجابي بين الجماهير ومن غير المستبعد  ان ياخذ دوره بين المجتمع  حتى في العمق التركي لكسب الجماهير .
 
لذلك حسب قناعتي الانتخابات الحرة فرصة كبيرة لقيادة ب ك ك , للاستفادة منها ومن غير المستبعد ان يدخل رئيس الحزب السيد اوجلان في الانتخابات ممثلا عن حزبه  ثم يصبح رئيسا للوزراء
 
وهذا ما يجب التركيز عليه بشكل جدي على الاقل والبدء به  في تركيا منذ اليوم  
 
لانني لازلت اجدها غائبة في برنامج ب ك ك , وفروعها  وحتى بين الاحزاب الكردية الاخرى   
 
هل لانهم لا يريدون ان يترفع الكردي الى المستوى الدبلوماسي اللائق به ؟.
 
هل لانهم يجدون انفسهم ضعيفة امام الاخرين ؟. في حال لم يقوموا بها سيظلوا كما هم
 
بحكم ان النضال السياسي الكردي المنظم هو اكثر فائدة واهمية ويخدم الكردي والشعوب الاخرى اكثر من البندقية ويحقق له الكثير من الانتصارات على الارض في اقصر فترة  ودون سفك الدماء البريئة .
 
وبالاخص النضال بين العمق التركي سيضع القيادة التركية في زاوية  لا يحسد عليها وسيحاصرها بعد ان يثبت للجماهير بان قيادة ب ك ك , تريد العيش المشترك وبعيدا عن البندقية وسيضطر وقتها الى مراجعة الامور وتغيير توجهاتها الحزبية الشوفينية ومحاولة كسب الكردي الى جانبه .
 
ولكن يظهر هنالك ايادي خفية وعقول خبيثة يريدونهم بالابتعاد عن الدبلوماسية الرفيعة وترك العلاقات مع المخابرات وفي اقبيتها بالتعاطي معا في مجال القضية الكردية  وتحويلها الى مسالة امنية
 
للتخلص من عدم حل اكبر قضية واكبر قومية تواجه انقرة  لتمييعها وههي تعتبر جريمة كبرى لا تغتفر ضرورة التوقف عندها .
 
رغم وجود  بعض النيات التركية حسنة للتخلص من عقدة حل القضية الكرية 
 
ولكن الخط العام المخابراتي ـ الجونتا لا يسير بذلك الاتجاه وعدم وجود بوادر الانفتاح على الشعب بشكل حقوقي  ولا تشجيع الاتجاهات الديمقراطية والحركات الكردستانية السلمية البعيدة عن ب ك ك , وماركسيتها وامراضها العنفية لتاخذ موقعها  .
 
ولكن لتا ريخه لم تظهر تلك البوادر الجادة مما يؤكد بان العتقلية التركية لا زالت حبيس الفكر العنصري الشوفيني  وهنالك من يدعم ويساند قيادة ب ك ك , لصرف الطاقات الكردية وامكانياتها في غير مكانه ليستسلم لهم الكردي .
 
والغرب يراقب ويرى ويسمع ويشاهد بان الكردي يخاف من العلوم الدبلوماسية  التي تحقق له الكثير  من الاعتبار بينما ويركض باتجاه عدوه البندقية التي تبعده عن المدنية .
 
19 آب 2014
 
 عبد القهار رمكو