عبد القهار رمكو : مرور عاما حزينا على مجازر بشار الكيمياوي في الغوطة الجميلة

2014-08-23

ثورة الكرامة في سورية البطلة ضد سفاح دمشق لم ولن تتوقف حتى يسقط راس الاستبداد ومفتعلي الازمة ومرتكبي الجرائم والمشجعين على الطائفية المقيتة .
 
هذه الثورة الشعبية العارمة وجيشها الحر المقدام  كانوا سيسقطون النظام قبل اكثر من عام رغم الدعم الطائفي من الخارج للنظام .
 
ولكنه حين لمس بان سقوطه قاب قوسين وادنى فقام سفاح دمشق بالايعاز لزبانيته بقصف شعبنا بالسلاح الكيماوي المحرم دوليا  على الغوطتين واليوم يمر ذكراها الاليمة .
 
 ولم يكتفي بها او يتوقف عنها بل استخدمها لاكثر من 30 مرة في دمشق وعددا من المدن والقصبات وحتى في حمص وحماة  وبكميات متفاوتة واغلبها كان من غاز سيانيد وغاز الاعصاب  .
 
ومن أعنفها  التي استخدمها في حلبجة ـ الغوطة الشرقية في اليوم الحزين 21 أب 2014
 
مخلفاً ورائه اكثر من 2000 شهيدا  اغلبهم من الاطفال والعجزة وحتى الحيوانات الموجودة انتفخت وتحولت الغوطة الجميلة الى مدينة الاشباح
 
والحزين لم يقم المجتمع الدولي بواجبه امام شعبنا الاعزل لا إنقاذه من مجازر بشار الكيمياوي 
 
 
 
ومع كل تلك الجرائم والمجازر  ثقتي قوية بانتصار الثورة فانا شخصيا اقف مع ثوار الكرامة السورية والاحرار  وجميع المشجعين على التاخي العربي الكوردي وعلى الحركة الوطنية ان تمثل الجميع وتخدمهم والاعلان على ضمان حقوق جميع الطوائف والاديان ومن بينها الحقوق الكردية  بما فيها حقه في  الفدرالية ضمن الجمهورية السورية لتكون اقوى وتكسب العالم الى جانبها .
 
وعلينا جميعا مساندة اقليم كردستان لان الهجمة الشرسة عليها من قبل الانظمة الطائفية في كل دمشق  و بغداد وطهران من خلال  تحريك زبانيتها من بقيا ايتام البعث والشوفينيين والطائفيين لضرب واحة السلام نتيجة لمواقفها المشرف من ثورة الكرامة .
 
ولقد كتبت وقتها تحت عنوان :  مجزرة حلبجة الكردية عفوا الغوطة الشامية على يد نفس العقلية
 
مجزرة حلبجة الكردية تمت على يد حاكم حزب البعث الفاشي في بغداد حين اصر على ارعاب الكردي لانهاء دوره الوطني الكرديف قام بالقاء الغازات الكميائية المحرمة دوليا ,  على مدنه من غاز زيت الخردل وسموم غاز الاعصاب على سكان المدينة الكردية الامنة  حلبجة  ولم يترك فيها حيا  وانتقم حتى من الحيوانات غير الناطقة من دون اي رادع من الضمير او وازع ديني.  
 
ولكنه رحل وبقي الكردي .  واليوم يعود نظام الاسد في 21 من شهر اب 2013  ليكرر نفس المجزرة  على طريقته الوحشية باستخدامه قذائف الهاون  المدمرة لأول مرة في الغوطة الشرقية، 
 
لخلق الرعب والهلع في النفوس لانهاء ثورة الكرامة والعودة الى حكمه الاحادي التوجه  كما توهم رغم انها ليست المذبحة الاولى ولكنها الاكثر فتكا وتاثيرا لانها تدخل في مصاف الجريمة ضد الانسانية  لارعاب السوريين , ولكن هيهات سيرحل السفاح  والشعب السوري سيبقى .
 
لذلك يعتبر ارتكاب تلك المجزرة من قبل البعث الطائفي والعنصري في دمشق الالم والحزن  اعادت بي الذاكرة ثانية الى ما ارتكبه حزب البعث الفاشي في العراق وحجم ماخلفه من الماسي بحق اهلنا  وحلبجة الكردية الشهيدة والشاهدة عليه.
 
 حيث ثبت لي حجم اوجه التشابه بين نظامي دمشق وبغداد عديدة
 
1 ـ  سقوط الضحايا البريئة من الاطفال والشيوخ والنساء الحمل لتحويل الغوطة الشرقية الاهلة بالسكان الى مدينة خالية حيث رائحة السموم  والجثث المنتفخة تملئ الطرقات وفي داخل المنازل والدمار في كل مكان حيث حولها الى مدينة الاشباح  بدلا من حماية اهلها الكرماء الطيبين .
 
2 ـ تشابه النظامين في كل من دمشق وبغداد بتخزين المواد السامة والكيميائية سيناميد ـ الاعصاب ـ زيت الخردل  من اموال شعوبها لالقائها عليهم في نهاية الامر حين يفلس .
 
3 ـ   حزب البعث العراقي هو نفس حزب البعث السوري شمولي ـ دكتاتوري ـ لا يهمه الشعب 
 
الاول : هو بعثي مسلم سني القى غازاته الكيميائية على الكردي المسالم المسلم السني مثله .
 
الثاني : هو بعثي من الطائفة العلوية القى سمومه  الكيميائية ـ والغازات المميتة للجنس البشري على العربي من المذهب السني دون  ان يأبه  بالمجتمع الدولي الذي لم يندى جبينه بعد ليعرف حجم ما يرتكبه النظام .
 
الاول : دكتاتور سفاح لم يرحم احدا حتى من اهله مما يؤكد بانه ليس للدكتاتور مذهب او طائفة او دين او قومية او لغة او لون او عشيرة  .
 
الثاني : ابن الدكتاتور وهو شخصيا طائفي  و ورط  معه طائفته و يعتمد في حكمه على المخابرات ولا يعترف الا بالحل الامني  ويكره كل من يخالفه الراي ويصفيهم  جسديا دون شفقة او رحمة .
 
رغم ضخامة وبشاعة  المجزرة المبيدة للجنس البشري  عن سابق اصرار وتصميم في الغوطة الشرقية الشامخة .
 
ليعلم الجناة جيدا بانهم لا ولن يستطيعوا ان يرفعوا الابتسامة عن وجوه اطفالنا ولن ينحني شعبنا الا للخاق  وسيستمر في ثورته  على مسيرة الحرية في مواجهة الطاغية حتى يسقط  .
 
لذلك ادين بشدة  قيادة النظام على المجزرة الوحشية بحق اهلنا في الغوطة الشرقية الجميلة
 
وعلى المعارضة الوطنية  مراجعة الامور مجددا للتحرك بشكل مغاير وليكن اصرارنا الاول والاخير العيش المشترك بنفس المستوى والقدر وضمان الحقوق الكردية والطوائف وغيرها ليسهل سقوط النظام ويضمن لنا سوريا القوية الموحدة  للعمل معا بشكل منفتح دون الخوف من البعض 
 
عاشت ثورة الكرامة
 
عاشت الاخوة العربية الكردية
 
23 آب 2014
 
 عبد القهار رمكو