عبد القهار رمكو : رسالة مفتوحة الى قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سورية

2014-08-30

لم يكن في يوم من الايام وجدت الفرصة لاي حزب كردي وطني قومي التوجه بالنضال في ساحته دون العراقيل والضغوط المخابراتية والتشجيع على الفتن والانشقاقات في داخلها .
 
ولكن الاوضاع انقلبت رأسا على عقب بعد 15 اذار 2011 وفتحت الافاق والفسحة الكبيرة للتحرك الكردي واحزابها ومن بينها الحزب الذي تشكل حديثا وهو الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي امامه مهام وطنية وقومية مصيرية خطيرة .
 
علما  ليس هنالك شخصية جديدة في القيادة او بلا تجربة او بلا خبرة ولقد سبق لهم وان ناضلوا في ظل دكتاتورية ال الاسد واستمروا في مسيرتهم مهما كانت بطيئة .
باعتبار اغلب قيادات الحزب كبيرة في السن  ومارست نشاطاتها لاكثر من حقبة وتعرف واجباتها وعلى اهمية دور كل فرد منهم في مجاله دون مهادنة .
لماذا السكوت وغياب الدور في الساحتين الكرديتين ؟.
 
كما هو معلوما وليس بالخافي على احدا منهم بان ما تمر به سورية والعراق وما يدور من الدوائر والمؤامرات الخبيثة على الكردي تحتاج الى جهودهم ونضالهم الدؤوب دون توقف والتحرك بذكاء  في الوقت الذي يشكرون على احباط جميع محاولات الاقتتال  العربي الكردي و الكردي , الكردي في سوريا على حسابهم جهودهم الشخصية وهذا موقع الافتخار لنا جميعا  وسيسجلها لهم التاريخ باحرف ذهبية
 
ولكن لا يعني تقليص دورهم او البقاء بالتراوح في مكانهم بل اناشدهم بان الساحة فسيحة ولهم الدور فيها رغم الموقف السلبي جدا من قبل قيادتي ب ي د ـ ي ب ك  بحق المناضلين والمؤيدين لهم وحتى محاولة انهاء دورهم ليتفرد بالساحة كما فعل ب ك ك , في ساحته ثم ترك الساحة ليعربد فيها الجندرمة بعد ان ولى الادبار الى قنديل وغدا الى المجهول  طالما يخاف من مشروعه للسلام !.
 
لماذا تم طرح مشروع السلام طالما يتهرب منها ويحمل البندقية المضرة للكردي ؟.
 
لذلك حسب قناعتي بعد الخروج من المؤتمر ومعرفة عناصر القيادة بما ستقوم به كان عليهم وضع خطط قصيرة المدى وخطط بعيدة المدى  ليقوم كل باداء وجبه ودوره مثل خلية النحل.
 
ولكن اجد هنالك عناصر قيادية قدمت لجوئها السياسي ( لا اعيبهم )  اي جمدت دورها ولو بشكل مؤقت وهذا يشكل الخطر على مجمل حياة الحزب وجماهيرها التي ستبدأ بفقد الثقة بهم هنا مربط الخيل.
 
طالما يتواجد عددا من قيادي الحزب  في الغرب الاوروبي من المفروض عليهم الاسراع للقيام بدورهم من خلال تنظيم وتنشيط فروعها الحزبية حيثما تتواجد ودمجها معا والبدء بالنضال من خلال وضع كل شخص في مكانه المناسب ثم القيام بما يحتاجه الحزب في مسيرته  من الاعتصاما الندوات وحتى القيام بالاتصالات مع الشخصيات والهيئات في اوروبا مركز النضال الدبلوماسي وهو الاهم لنا في كسب تعاطفها لصالح القضية الكردية في مسيرتهم النضالية ضد الارهابيين والمرتزقة  .
 
 وما اتوقعه منهم اخذ المواقف التي نفتخر بها بكل سرعة وعدم التسرع وبشجاعة المناضل وهذا ما اعرفه عنهم واتوقعه منهم واليوم عليهم ان يكونوا اكثر عطاءا ونضالا .
لذلك كلي امل ان يتذكر كل شخص في قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سورية  على بعيد المدى للقيام بواجبه في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة جدا وعدم الميل الى الراحة او التقاعس او التهرب من واجبه باعتبار سمعة الحزب كله في الميزان  في حال  الخلل او الافراط بها سيكلف علينا جميعا ما ليس في الحسبان .
باعتباره الحزب الذي ينتظر الشعب من قياداته وكوادره المتقدمة اخذ مواقعها اللائقة بها بينهم وقيادتهم في هذه المرحلة .
 
وعليهم يقع واجب اثبات وجودهم كمناضلين متقدمين لا يهابون الوغى مهمتهم خدمة الشعب ورعايته وحمايته من غدر البعث الفاشي وارهابي داعش ومرتزقته .
وذلك من خلال العمل والنضال الدؤوب ليل نهار من اجل مساندة اهلنا في غربي كردستان  حيثما يتواجدون ومن ثم دعم ومساندة قيادة اقليم كردستان وبيشمركتها البواسل حصن كردستان ضد ارهابي داعش وقطعان ايتام البعث ومرتزقتها .
ليعلموا الاخوة القياديين جيدا ليست هنالك حلول وسطية في النضال هنالك مساومات مؤقتة ولكن  التوجه نحوالهدف هو مطلبهم  
لذلك اما ان يناضلوا او في حال لا يستطيع احدهم او غير قادرا على تكملة المسيرة  عليه ان يعلن على تقديم استقالته بكل شجاعة لياخذ مكانه من سيناضل بكل ما اوتي من العلم والمعرفة
 
عاش الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ في سورية والعراق
 
الخلود لشهدائنا الابرار  والنصر حليف شعبنا  والخزي لارهابي داعش
 
28 آب 2014
 
عبد القهار رمكو