عبد القهار رمكو : البارزاني اسقط مشروع الانظمة داعش التي تربت في حضنها !.

2014-09-15

لم يعد بالخافي علينا بان انظمة المنطقة ومعها بغداد بعد ان فشلوا في مشاريعهم العنصرية ولم يعد يجدي دور التمجيد القومي الشوفيني في حماية انظمتهم وردع الاحرار بعد ان بات لهم ملحوظا رفضها على المستوى الشعبي  .
 
لذلك تبنت تلك الانظمة الارهابية الفكر التنظيمات الاصولية وفي مقدمتها داعش , وبقايا ايتام البعث من العرب والاكراد والمسيحيين لا ستخدامهم في اطالة عمرها المقصوف من خلال مشاريعها الطائفية والشوفينية القمعية .
 
لذلك فسحت لهم المجال وشارك فيها ضباط برتب كبيرة من سورية والعراق ـ المالكي  وايران لتكبير دروها لكسب الاسلاميين البسيطين وذلك لخق الارعاب بين الجماهير ليضطروا للالتفاف حول تلك الانظمة مكرهين ويتم تصفية البقية من المعارضة والجيش الحر الوطني الاصيل .
 
فكانت العقبة الكبيرة امام مشورعهم للهيمنة على المنطقة ثانية هو قيادة اقليم كردستان
 
لذلك ركزوا معا بشكل كبير على كيفية ضربها و وضعوا كل الامكانيات المادية والاسلحة الثقيلة والذخيرة والخطط بيد داعش وفسحوا له المجال الحيوي بما فيها المرشدين والمترجمين والاعلام الكاذب .
 
لذلك قامت تلك القطعان الوحشية بالهجوم العدواني على اقليم كردستان  للحد من تطورها وتقزيم مطالبها ليسهل السيطرة عليها لنهب خيراتها والتخلص من دورها المهم في المنطقة .
 
وبالتالي ليسهل ضرب ثورة الكرامة في سورية وضرب السنة في العراق وتصفية ما تبقى من المعارضة في طهران لتكون سيدة المنطقة .
 
ولكن قيادة اقليم كردستان وشعبها الابي وبيشمركتها البواسل قلاع كردستان وحصنها المنيع كانوا لهم بالمرصاد من خلال تضحياتهم الجسام .
 
رغم ما زهقته تلك القطعان الوحشية  من الارواح البريئة الطاهرة وما دمرته وخربته  من القرى على سكانها الامنة  وما المجازر الوحشية التي ارتكبوها بحق اهلنا في شنكال الحبيبة الا دليلا عليها .
 
لذلك تحرك السيد رئيس اقليم كردستان كاك مسعود البارزاني على خطي الجبهة العسكرية و الجبهة الدبلوماسية واجادها بحكمته وحنكته وشجاعة موقفه الصلب في مواجهة الغزاة الجدد ـ داعش
 
واستطاع كسب الجبهة العسكرية و كسب موقف الدول الحرة التي كانت تراقب الامور عن كثب والتي  وصلت الى القناعة بانه من ضمن واجبهم ولصالحهم مساندة اقليم كردستان والوقوف الى جانب كاك مسعود البارزاني في مواجهة ارهابي تلك الانظمة ـ داعش ـ حصان دمشق وبغداد وطهران .
 
ولقد تمت الموافقة بالسرعة المطلوبة والتي تعتبر حسب قناعتي تقهقر داعش وهزيمته في كردستان وسقوطه الفكري وتخلي الجماهير عنه وحتى تهرب العديد منهم  بداية سقوط تلك الانظمة القمعية .
 
هل يحتاج الامر الى المناقشة بان كاك مسعود البارزاني ايقونة الحرية والدبلوماسية  ورمزا قوميا بلا منازع .
 
في الوقت الذي كانت انتصارات البيشمركة البواسل في اغلب المناطق الكردستانية والقريبة من موصل  رفعا للمعنويات الاحرار في المنطقة كلها وبالاخص للاكراد الشرفاء والمخلصين حيثما يتواجدون .
 
باعتبار موقف كاك مسعود البارزاني  غير الامور كلها  حيث تغير العديد من بين داعش الى جيش الحر  ومن المرتزقة الى الجيش الحر في المناطق الكوردية التي كانت قيادتي ب ي د ـ ي ب ك . يتهمونهم  ب داعش  فاصبحوا اليوم بقدرة توجهات مخابرات النظام الى اخوة الدرب .
 
بينما يتجاهلون اخوتهم عن عمد و مستمرين في اعتقال الاحرار الاكرد عن سابق اصرار وتصميم
 
لذلك كل من يفكر بان قيادتي ب ي د ـ ي ب ك  سوف يتغير موقفهم من النظام في هذه المرحلة انهم مخطئين .
 
لذلك على المجلس الوطني الكوردي القيام بواجبه باسرع ما يمكن وتهيئة نفسه للوضع القادم لياخذ مكانه اللائق به  ولكي يتم ذلك عليهم ان يوحدوا قرارهم  للاسراع بتشكيل جيش وطني ـ او بيشمركة روج افه  وتطويع الشباب فيها وتدريبهم وتسليحهم على وجه السرعة للدخول مع الحلف الدولي للمساهمة في ضرب ركائز داعش في سورية وتصفية مرتزقة النظام من المنطاق الكوردية لتظل المنطقة امنة سالمة  
 
كما انبه واحذر من دخول اية قوى عسكرية تركية او ايرانية الى داخل سوريا  وبالاخص في المناطق الكوردية  او الى اقليم كردستان باسم الحلف ضد الارهاب وا غيرها .
 
15 أيلول 2014
 
 عبد القهار رمكو