عبد الصمد موسى (بافي كوران) : مشروع رؤية للحل

2014-10-09

الى أحزاب المجلس الوطني الكردي, هل من مجيب؟!
في ظل الأوضاع الدراماتيكية الراهنة, التي يمر بها العالم ومنطقة الشرق الأوسط وكردستان خصوصاً, يتطلب من الحركة الكردية في سوريا أن ترتقي بسياساتها وأدائها  لتكون على مستوى الأحداث التاريخية الكبرى, ولتكون قادرة على خدمة قضية شعبنا الكردي العادلة وتأمين حقه في تقرير مصيره بنفسه, واليوم وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الثورة السورية وبعد أن تبين عجز المعارضة السورية عبر ائتلافها السياسي وكذلك المجلس الوطني الكردي سواء من خلال دورها في الائتلاف أو من خارجه وذلك لأسباب عديدة, أهمها ان المعارضة العربية والكردية لم تتمكن من امتلاك إرادتها, إنما تحولت الى أداة طيعة لتنفيذ أجندات دول وجهات إقليمية ودولية حتى وصلت إلى درجة فقدها لمبررات شرعيتها بل وجودها أصلاً, لذا وبعد التطورات الأخيرة والإعلان عن تشكيل تحالف دولي لمواجهة  داعش وقوى التطرف في المنطقة عموماً, بات يتطلب وبإلحاح من قوى المعارضة السورية الجادة عموماً والكردية خصوصاً, آن تستثمر هذه الأجواء لتجد لها مكاناً مناسباً وفاعلاً ضمن إطار هذا التحالف, وأن تعمل على بناء أسس سليمة بتحالفها مع هذه القوى, وتوفير مستلزمات صمودها وقدرتها على لعب دورها كقوى مؤهلة على الساحة الكردية في كردستان سوريا ضمن رؤية توافقية مع القوى الجادة في ائتلاف المعارضة السورية في هذه المرحلة والتي تعترف صراحة بحقوق الشعب الكردي العادلة, وتشاطرها في التصور والإرادة لبناء سوريا الجديدة. سوريا التعددية, سوريا لكل أبنائها دونما تمييز

وبناء عليه وللخروج من هذا المأزق الذي وضعت الحركة الكردية نفسها فيه يتطلب العمل في هذه المرحلة وفق الرؤية التالية سواء كان هذا التحرك من قبل المجلس الوطني الكردي عامة أو قوى فاعلة تجد في نفسها الإرادة والقدرة على القيام بهذه المهمة وليكن عبر إطار جديد مثلاً وذلك بالعمل على:
1- التحرك السريع والجاد على المستوى الإقليمي والدولي وقبلها التنسيق التام مع قيادة إقليم كردستان العراق وبشخص رئيسها السيد مسعود البرزاني  بهدف طلب الدعم والمساندة لبناء قوة عسكرية كردية  كنواة لجيش وطني كردي مستقبلي لكردستان سوريا, وتأمين سبل تأهيل وتمكين هذه القوة" إعلامياً, مادياً, لوجستياً….الخ " 
2- التأكيد على دور هذا الجيش الوطني بأن تكمن مهمته في الدفاع عن مصالح الشعب الكردي وحمايته من الأخطار التي تهدده كداعش حالياً وقوى التطرف الأخرى راهناً وفي المستقبل, والتأكيد على أن يلعب هذا الجيش دوره في محاربة الإرهاب بالتكامل والتوافق مع القوى الكردية والكردستانية الأخرى العاملة على الساحة السورية (ي ب ك) مثالاً, وإيجاد الآليات المناسبة لذلك حتى لا يقع أي صدام أو اقتتال كردي –كردي وتأمين مظلة سياسية وعسكرية جامعة وضامنة لذلك. 
3- وفي مرحلة لاحقة أي مرحلة البحث عن الحل السياسي
يجب العمل وبكفاءة على استثمار الأحداث واستغلال أية فرصة بجرأة وببراغماتية عالية, وبما يخدم مصلحة الشعب الكردي ,سواء على صعيد الحوار مع القوى المؤهلة في النظام او مع قوى بديلة أخرى في المعارضة التي تبدي استعدادها التام بالاعتراف بحقوق الشعب الكردي كشعب على أرضه التاريخية وفق الأعراف والمواثيق الدولية.