عبد القهار رمكو : الحرب يحصد الارواح فلا تفقد انسانيتك ايها المقاتل

2014-10-18

هنالك الفرق في الوضع العسكري وجاهزيته المختلفة في حال الحرب بين الدولتين مثلا حين قام النازيين بالمجازر الجماعية ولكنهم دفنوا جثثهم .
 
وفي حال المعارك ـ الصراع العسكري  بين النظام والشعب كما هو حال سورية الحزينة التي بقيت الجثث في الشوارع  وتم حرقها والتمثيل فيها ثم دفنها .
 
والفرق بين الحرب الطائفية الاهلية التي تعتبر الاخطر على جميع سكان سورية حيث الخوف والشك في الاخر من ان يطعنه من الخلف .
 
وهذا ما يتحمله نظام دمشق الدموي المصر على التفرد وحكم ال الاسد العلوي الذي خلط جميع الاوراق ومسكها بيده القذرة ليسهل التحكم فيها .
 
ولكنها خرجت من يده لوجود قوى وطنية شريفة واكثر من اثنية ـ قومية  واكثر من دين ومذهب
 
الامر الذي تسبب في اطالة عمر المعارك الداخلية بعد تمسك النظام بالورقة الاخيرة له هو ارهاب الشعب وساهم مع  داعش في قطع الاعناق لخلق الرعب والذعر بين الناس بشكل عام ليهربوا او ليسهل الاستسلام له .
 
ولكنها اثبتت العكس حين وجد الاحرار الرؤوس اليانعة بين ايدي ضباط النظام وبين ايدي ارهابيها داعش
 
وللتاكيد عليها كان رد فعل البعض من المقاتلين ضد النظام التشفي بجثث عناصر النظام واخراج القلب لياكله وهذا يعود الى قول البادئ اظلم  .
 
وبالنسبة لشعبنا الكوردي ودوره في هذه المعارك الداخلية المرفوضة نهائيا  وما يدور في المناطق الكوردية من الحرب الظالمة بحق السكان الامنين الا جريمة وبالاخص تركيز قطعان الوحشية الاسدية ـ ارهابي داعش على كوباني وارتكاب المجازر فيها وهدم القرى على سكانها خلق وضعا عنصريا ـ عرقي مما دفع بجميع الاحرار من العرب والكورد للوقوف ضدهم ومساندة الغرب لهم هو التاكيد على فظاعة جرائمهم .
 
 ولكنهم كانوا يدفنون جثث المغدور بهم ـ شهدائنا الابرار
 
لذلك ما نراه اليوم في سورية من زهق الارواح البريئة الطاهرة ومن دمار ومن الخراب والفساد والنهب والدعارة والاتجار المخدرات وبيعها للمراهقين ومن التهريب والاحتيال وسرقة الشعب علنا ومن ابطال الخمارات في كل مكان .
 
اصبح جزءا من الازمة المعقدة وتتعقد الامور اكثر بوجودهم لانهم يدخلون في خدمة النظام الارهابي في دمشق باعتبار بقدر ما يزداد الفقر والفساد يزداد عدد المنضوين تحت رحمة النظام ضد الاحرار السوريين في ظل غياب التوعية وتامين الخبز النظيف لهم .
 
بكل صراحة ليس هنالك انضباط واضح ولم يفصل الدين عن الدولة وليست هنالك قوى موحدة منظمة صاحب ارادة حرة مستقلة اغلبهم تابعين سواء من بين الجيش الحر او من بين المعارضة المدنية او من بين القوى الكوردية التي تتشتت
 
لذلك ما يتم اليوم على يد ي ب ك , هو التاكيد عليها
 
بعد ان وضع جثث الاموات ـ المقتولين المشوهين والغير معروفة الاسماء ولا يوجد صور تؤكد على صدق هويتهم او معرفتهم بل ملقاة على بعضها بشكل همجي في داخل سيارة والذهاب بها الى المدن والتباهي بها وعرضها في الشوارع على الاهالي والادعاء بانهم من ارهابي داعش ......!!!.
 
انه تصرفا مرفوضا قلبا وقالبا وهو يضر الكوردي وكل انسان سوري حر شريف وهو موقفا غير مسؤولا يعبر عن الجنون و الحقد والضغينة التي لا يمكن ان يقوم بها سوى محترفي الجريمة وقيادة ب ي د ـ ي ب ك , تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذا التصرف الارعن الذي يتقذذ منها نفس كل شخص سوري وكوردي حر  ويرفض ذلك نهائيا لانه لا يريد غدا ان يكون رد فعل الداعش على ما قام به عناصر ي ب ك , بحق قتلاهم  .
 
ما الفرق بين ارهابي داعش وبين ذلك التصرف الجنوني ؟.
 
رغم اننا ندخل العام الرابع لثورة الكرامة لم اسمع ان قام احدا من الاحرار بمثل ذلك التصرف المرفوض
 
من قبل عناصر ي ب ك ,
 
ايها المقاتل الكوردي احترم الموتى وادفنهم لكي يضطر العدو الى دفن جثث احرارنا احتراما المواقفك الشجاعة والانسانية  وفي النهاية نحن بشر والضمير الانساني في النهاية واحد ومن ضمن واجبنا الحفاظ على انسانيتنا واحترام الميت ـ المقتول ودفنه وليس العبث بجسده كائنا من كان ليظل الفرق الانساني بيننا وبين تلك القطعان الوحشية
 
النصر للشعوب المناضلة والخزي لكل من يعادي شعبنا واهلنا في كوباني سينتصرون  
 
18 تشرين الاول 2014
 
عبد القهار رمكو