عبد القهار رمكو : وجود البيشمركة في كوباني بداية الوعي والنهاية للتبعية العمياء

2014-11-03

ليست هنالك الثوابت في السياسة المصالح الدولية والاقليمية هي التي تحدد نوع العلاقات والثوابت
 
هل هي مؤقتة ام طويلة المدى .
 
حسب قناعتي العلاقات مع التحالف الدولي هي بعيدة المدى ومصلحتها في المنطقة تدفعها الى التمسك بالكوردي على الارض لانه اكثرهم ضد الارهاب ومع التاخي والعيش المشترك بنفس المستوى والقدر .
 
باعتبار التحالف لم يعد يخشى من اية دولة مفردة او مجتمعة معا في المجال الجوي ويمكن لها تحويل اية عاصمة في المنطقة الى اطلال  والى مدينة الاشباح وهذا ما يردع الحكومات الارهابية في المنطقة من ابادة الكوردي .
 
اما بالنسبة للوضع الكوردي المضطهد والمشتت من قبل تلك الانظمة الامر يختلف
 
باعتبار الكورد بشكل عام يعاني من اضطهاد انظمة المنطقة ومن ضمن واجبات قيادات الاحزاب الكوردية الموجودة حاليا تغيير ما في نفسها والنضال من اجل حماية ورعاية مصالح الشعب الكوردي والعمل على تربيته وتوجيهه بشكل صحيح بعيدا عن الافق الحزبية الضيقة وعن الايديولوجيات المنتهية المفعول
 
والنضال على الابتعاد كل البعد عن العمل في خدمة تلك الانظمة القمعية والدكتاتورية  وعدم الاعتماد على وعودها   لكي يسهل التفاهم فيما بينها ويكون لهم دورهم المهم في تلك العواصم .
 
 
 
هل تتوفر تلك الشروط في قيادات الاحزاب الكوردية الحالية المتشتتة والمنقسمة على نفسها داخليا ؟.
 
بينما من المفترض عليهم طالما يوجد الجناة ـ من ارهابي داعش بكل ثقله في المناطق الكوردية ان يسرع ذلك في توحيد الجهود الكوردية والكردستانية وصهرها في بوتقة النضال وعلى الاسس السليمة ضد الارهابيين وفي مقدمتها ارهابي الانظمة العنصرية داعش  .
 
وبالاخص استمرار عناصر داعش في سبي النساء ـ والبنات المراهقات الكورديات وارتكاب الفواحش ـ والزنى باسم الله وبيعهم في سوق النخاسة  التي تعود بنا الى عصر الجاهلية.
 
ولكنه ليس بالامر الجديد علينا باعتبار يشاركهم في تلك الجرائم بحق انساننا السوري ايضا من ممارسات الفواحش ـ الزنى وبيع القاصرات السوريات نتيجة الضغوط على اهلنا السوريين في اغلب دول الاسلامية والعربية المجاورة التي اضطروا للذهاب اليها مكرهين .
 
وكل من يرجع مايرتكبه نظام سفاح دمشق سوف يجد بانه يمارس نفس اسلوب ارهابي داعش
 
وهذا ما يؤكد بان داعش من تربيتهم وصنعهم وهم يحمونه ويزودونهم بالمال والمعدات والمعلومات وما سكوتهم  على الجرائم الوحشية بحق الكوردي المسلم مثلهم والمسالم على تراب وطنه الا الدليل الواضح  على بقائهم في عصر الظلام والظلامات .
 
وللتاكيد عليها اصدار راس الافعى بغدادي ـ داعش  تعميمه بقطع رؤوس ابنائنا البيشمركة ولم يعترض عليها حكومة عربية او اسلامية او ادانتها لان الكوردي مسلم سني مثلهم وهو جزءا من الامة الاسلامية ويواجهون الذبح على ايدي ارهابيي ـ داعش  في مدنهم وقراهم  ولم يعتدوا على اي انسان بل يدافعون عن وجودهم .
 
لذلك اناشد جميع احرار العرب والفرس والاتراك بالوقوف الى جانب الكوردي وبالضفط على حكوماتهم للكف عن دعم ومساندة الارهابيين .
 
لذلك لم ولن يتوقف احرار الكورد في سوية ومن المقاومين الشرفاء والمضحين من الاخوة في ي ب ك ـ ب ي د ـ بالتعاون الجدي مع اشقاء الدرب البيشمركة البواسل  وعلى راسهم السيد رئيس اقليم كردستان كاك مسعود البارزاني  حتى يسقط الارهاب ويتم طرده من اراضينا  ويعود اكبادنا الى اهلهم ويعم السلام . 
 
ولكن ليعلم الجميع بان المقاتلين الكورد لم ولن يقطعوا راس انسان مهما كان معاديا او يمثل في جسده او يتركه في العراء للوحوش الضارية .
 
لذلك كان  دخول الاخوة البيشمركة البواسل من اقليم كردستان لمساندة اخوة لهم من المقاتلين في كوباني البطلة الا بداية السير بذلك الاتجاه القومي المشرف .
 
ولكي  تترسخ وتتعمق تلك البداية الاخوية السليمة علينا جميعا وفي مقدمتها الاحزاب وعلى راسها الكوادر لتعميقها بين الاعضاء لكي يستمر الى ما لا نهاية وترتفع المعنويات وتعود الامور الى طبيعتها السابقة ويعود للكوردي بهجته لياخذ مكانه اللائق به تحت شمس الحرية
 
الخلود لشهدائنا
 
والنصر حليف التاخي الكوردي في مواجهة قطعان ارهابي داعش
 
02 تشرين الثاني 2014
 
 عبد القهار رمكو