إعادة إعمار منطقة كوباني من الناحية الاقتصادية

جوان فداء الدين حمو- عضو جمعية الاقتصاديين الكُرد- سوريا
 
 إنَّ عملية إعادة إعمار منطقة كوباني لا بد من أن يتبلور في دليل
واستراتيجيات شاملة التي تضع أسس ساعية إلى تحقيق الاستقرار الأمني
والاقتصادي والاجتماعي، وتقوم بفتح الطريق أمام النمو واستعادة الحياة
الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.
 ولا يمكن بأي حال من الأحوال انتظار انتهاء الصراع في المنطقة للبدء
بالتخطيط لإعادة البناء، فالمدة قد تطول وقد تقصر وفقاً للمعطيات
السياسية، وهو ما يدفعه المواطن في منطقة كوباني. فانعدام الرؤية
المستقبلية هو جزء من أبرز مسببات الاستمرار في الصراع.
  وبناء عليه فأنَّ عملية إعادة إعمار منطقة كوباني من الناحية
الاقتصادية لا بد من أن ينظر إليه كفرصة لا بد من دعمها وتحقيقها من أجل
إعادة تنظيم المنطقة والمتضررين والنهوض به نحو التحول الاقتصادي
والاجتماعي والتنمية الصحيحين.
  إنَّ من أهم أهداف إعادة إعمار منطقة كوباني من الناحية الاقتصادية ما يلي:
1- تحديد الاحتياجات وتقييم التغيرات في الأولويات التنموية في ضوء
التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
2- وضع الخطط التنموية المتوسطة والطويلة الأمد في ظل الاحتياجات الناشئة عن الحرب.
3- إعادة هيكلة المنشآت الإنتاجية والخدمية العامة لجعلها تعمل بمعايير
السوق والربحية.
4- الاهتمام بالقطاع غير المنظم والاعمال الصغيرة والمتناهية والعمل على
تطوير هذا القطاع وتوفير الخدمات الائتمانية له.
5- ضمان استقرار السوق وتوفير الحوافز والضمانات للقطاع الخاص للمغامرة
في الاستثمارات طويلة الأمد.
6- تحسين ظروف المعيشة وتحسين القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية
(الصحة والتعليم والغذاء...الخ).
7- الحد من الفقر وتعزيز قدرة المواطنين على تحقيق امكاناتهم وطاقاتهم.
8- تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة من خلال مشاريع إعادة الإعمار.
9- انتهاج منهج متكامل للعودة إلى المنطقة لإعادة ادماج اللاجئين وعائلاتهم.
10- تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة في المراحل الأولى من عملية إعادة
إعمار المنطقة.
11- وضع وتنفيذ مشروعات مستندة إلى المجتمع المحلي وذات تأثير سريع
لتسهيل الانتعاش وتسخير القدرة الإنتاجية ومهارات السكان.
12- إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية (شبكات المياه، والصحة،
والمدارس، والطرق العامة، ... الخ).
13- توفير التدريب وتنمية المهارات لتسهيل اندماج السكان المتضررين في
الحياة الاقتصادية.
14- العمل على إعادة النشاط الزراعي إلى وضعه السليم ودعمه لضمان الامن الغذائي.
15- على المستوى الاقتصادي الكلي فأنَّ إعادة الإعمار يهدف إلى بناء رأس
المال الاجتماعي.
16- تعزيز السياسات الرامية لحماية البيئة المستدامة.
17- إتاحة الوصول إلى الموارد بما فيها المساعدات المالية والتدريب وتقديم الخبرة.
18- استحداث نظم وضوابط مالية شفافة لإدارة الموارد بإدارة فعالة بالنسبة
لعملية إعادة الإعمار والتنمية.
19- دعم القطاعات الإنتاجية والخدمية الأكثر ريادة في تعزيز معدلات النمو وتطويرها.
20- العمل على تنويع الطبيعة الاقتصادية في المنطقة، وخلق استثمارات منتجة.
21-  رفع إنتاجية قطاع البناء والتشييد على أحدث التقنيات، وتطوير المهن
والصناعات المرافقة للقطاع.
22- توفير أدوات التخطيط الحضري المناسب والسريع لتشجيع التوسع العمراني.
23- بناء قطاع اقتصادي متطور يشكل قاعدة متينة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
24- تشجيع القدرة التنافسية على أساس الابتكار والابداع والتنوع.
  وفي النهاية لا بد من القول: أنَّ منطقة كوباني اليوم لا تشهد تنمية،
إنَّما هي بحاجة إلى التنمية، وهناك حاجة ملحة لعملية إعادة إعمار
المنطقة وتنميتها، وأنَّه لا بد من مواصلة هذه السياسة في إطار سياق شامل
لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في المنطقة. وبالطبع يتوقف هذا على وضع
وصياغة استراتيجيات ومداخل متكاملة وشاملة.
 
البريد الالكتروني:
kak.suri2006@gmail.com
صفحة الفيسبوك: