عبد القهار رمكو : مرجعية كوردية مع بداية العام الجديد 2015 مبروك

2014-12-24

قبل كل شيء رغم جميع الماسي والاحزان لنتفائل بغد افضل واهنئ الجميع باعياد الميلاد واتمنى لهم وقتا سعيدا وكل عام وانتم بالف خير وليعم السلام في 2015 ربوع المنطقة كلها .
كما احي البيش مركة البواسل وعلى راسهم كاك مسعود البارزاني في تحرير شنكال وجبل سنجار من قطعان ارهابي داعش وكذلك المقاتلين الكورد في جميع الجبهات لحماية الكوردي وبالاخص في كوباني البطلة وجميع ثوار الكرامة .
وليس بالخافي المرجعية هي بالاصل دينية لحل الخلاف بين المختلفين دينيا وهي تخص رجالات الدين وحدها والمراجع تختلف عن المرجعية . 
بينما الاتحاد ـ مجلس ـ حلف هو بين عدة احزاب سياسية لتوحيد موقفها وخطابها السياسي امام واقع جديد ليسهل مواجهتها لايصال الشعب الى بر الامان .  
والسياسة فن الممكن ـ اقتصاد مكثف ولها قواعدها وقوانينها ودساتيرها التي تتغير مع التطور البشري  لتظل علاقاتها الدبلوماسية مع مختلف دول العالم .
وهي تختلف بذلك كليا عن المرجعية التي لا يمكن لها القبول بتغيير آية قرانية كريمة تحت اية حجة  والدليل لقد مضى اكثر من 1500 عام على وجود القران الكريم وهي لا زالت تكرر نفس الايات القرانية  على مسامعنا يوميا وهي بين العبد وخالقه وهي امور الهية بحتة ليست لها تلك الروابط بالعلاقات الدولية لوجود اكثر من ديانة ومذهب في العالم ومن حق كل ممارسة ما يؤمن به .
لذلك حين تم التركيز على تشكيل المرجعية الكوردية كان القصد من ورائها توحيد جميع الاراء في اطار ضيق و وضعها بين عدد قليل من المتمسكين بزمام الامور ليسهل عليهم اتخاذ القرار .
وبالتالي التخلص من ذلك الكم الهائل من الاحزاب والمجالس وغيرها وفي مقدمتها التمهيد لتعطيل المجالس وبالتالي لالغاء المجلسين الكورديين .
ولكن الظاهر هذا ما لم يتم على المدى المنظور وهذا يعني خلط المزيد من الاوراق ببعضها لخلق الفوضى كالعادة المعهودة لكي لا يعرف احدا من يقف ورئها وتضيع الطاسة ونعود الى المربع الاول 0 !.
لذلك ضرورة المراجعة لكي لا يتمالاستمرار على نفس النغم والوقوع في نفس الاخطاء والبقاء فيها والاهم هنا حين تمت محاولة ضم عناصر حزبية فاشلة بلا شعبية بحجة انهم مستقلين وغيرهم من ضعفاء النفس الباحثين عن موقع ما لهم فيها خلق الشك اكثر في نجاح المرجعية .
باعتبار ذلك التصرف غير المسؤول هو التاكيد على وجود عناصر تتحكم بالقرار منذ الان وهم نفس تلك البطانة والعقلية الانانية التي عفى عليها الدهرويسيرون عكس الاتجاه .
والمصيبة هنا في حال تتم الامور بذلك الاتجاه هو التاكيد مجددا بانهم ليسوا صاحب القضية ولا يهمهم الشعب ولا مستقبله .
 لذلك ستستمر السرقات والنهب والتهريب وبيع اعضاء البشر والخ وستظل المنطقة كلها على كف عفريت .
وذلك لعودة الكوردي الى المربع الاول وكسر معنوياته ليتم خبص الحابل بالنابل للاستمرار في تقديم المزيد من القرابين والدمار وتكون الخسائر كبيرة وخطيرة مقارنة بالتغييرات الجارية على الساحة الدولية وفي المنطقة وسيكون المستقبل الكوردي في الخطر الداهم .
والتي تعني بداية الدخول في الصراعات الكوردية ,الكوردية الجانبية والكوردية الاقليمية بشكل سلبي لتضييع الحقوق .
وهذا يعني هنالك المستفيدين منها من تجار السياسة والوصوليين وانظمة المنطقة من خلال مخابراتها 
وهو التاكيد بان لتلك الانظمة المعادية للحقوق الكوردية اليد الطويلة فيها .
لذلك سيتم الملاحقات للاحرار واغتيال كل من يشك فيه في حال عدم اخذ الحذر مسبقا.
الى جانب هنالك الامل الكبير والوحيد حاليا للمرجعية الكورديةوهو الوقوف مع التحالف الدولي لدورها الاساسي في الاوضاع والمستجدات على الساحة السورية والاقليمية.
ومن مصلحتها الاتصال  معهملاخذ الوعود منها ولكي يتم ذلك على قيادة المرجعية الكوردية ان تفك جميع ارتباطاتها مع تلك الانظمة بالطرق التي تحميها من وحوشها لتثبت للتحالف على جاهزيتها واستعدادها للتعاون الجدي معها دون لف او دوران رحمة بشعبنا السوري والكوردي التواق الى الحرية والمستقبل الافضل .
هذه هي قناعتي  ومع كل ذلك اتمنى  ان اكون مخطئا  وينجح عناصر المرجعية  فيما هم يبغونه من اجل حماية الكورديةوضمان مستقبله وتوسيع العلاقات مع العمق العربي من اجل سورية الابية سورية الكرامة وطنا للجميع .
النصر للشعوب المناضلة  والمجد والخلود لشهدائنا الابرار 
كل عام وانتم بالف خير 
22 كانون الاول 2014 
عبد القهار رمكو