" كري سبي كردستانية "حملة أطلقها نشطاء كرد اثر عمليات التهجير القسري للكرد من المدينة

شبكة نوروز سوريا – عماد يوسف - خاص
أطلق مجموعة من النشطاء الكرد حملة أطلقوا عليها " كري سبي كردستانية " للتأكيد على هوية مدينة "كري سبي – تل أبيض" الكردية اثر عمليات التهجير القسري للمواطنين الكرد من المدينة ونهب ممتلكاتهم والتنكيل بهم من قبل الفصائل الاسلامية المتعاقبة في السيطرة على المدينة انتهاء بتنظيم داعش الإرهابي.
ويسعى القائمون على هذه الحملة إلى تقديم وثائق تؤكد على كردستانية مدينة كري سبي وملكية الكرد لأراضيها وتوثيق الانتهاكات التي تعرض لها سكان المدينة من أجل تقديم إالمتسببين إلى العدالة ابتداء من عمليات التعريب وانتهاء بحملات التهجير والاعتقال التعسفي.
وتأتي هذه الحملة بعد إفراغ مدينة "كري سبي - تل أبيض" وريفها من السكان الكرد من قبل الفصائل الاسلامية خوفاً منها من مشاريع الانفصال ورغبة منها في تقطيع أوصال المناطق الكردية في سوريا عن بعضها، حيث تقع المدينة في محافظة الرقة شمال شرق سوريا محاذية الحدود التركية في الطريق الواصل بين المناطق الكردية في الجزيرة و كوباني في حلب، تبلغ مساحتها سدس مساحة كردستان سوريا و يبلغ عدد سكانها ( 300 ) نسمة تتراوح نسبة مكوناتها كما يلي: (55 %) كرد، و (38%) عرب، و (7%) تركمان وأرمن.
 
وقد أفاد "رضوان بيزار" أحد القائمين على الحملة لشبكة نوروز قائلاً: (جاءت حملتنا كري سبي كردستانية تأكيداً على هويتها الكردية، وهي ليست حملة انفصالية كما يتهمنا أو يعتقد بعض المثقفين العرب، ما هي إلا المطالبة بحقوقنا القومية وتثبيتها دستوريا كجزء من جغرافية الكرد والتي عمدت السلطات العربية المتعاقبة على تعريبها وتهجير كردها، كما أن المنطقة كانت للعشائر وزعماء الكرد عبر التاريخ، وآخر عملية تهجير كانت تهجير كلي لنا على أساس عرقي في 18 أيلول 2014).
 
يذكر أن مدينة "كري سبي" تعرضت للتعريب من قبل نظام الأسد الذي غير اسمها و أنشأ مستوطنات عربية في ريفها، كما تعرضت لثلاث موجات تهجير قسرية من قبل فصائل المعارضة وتنظيم داعش أدت إلى إفراغ المنطقة من الكرد ونزوحهم إلى تركيا وإقليم كردستان بعد تعرضهم للتنكيل ونهب ممتلكاتهم و حرق منازلهم.
رابط التقرير على الشبكة :